اكتشفت البعثة المصرية للآثار بالدقهلية عددًا كبيرًا من القطع الأثرية بـ«تل تبلة» الموجودة في مدينة دكرنس.
ففي يوم السبت الماضي اكتشفت البعثة تمثالاً ملكيًّا من الحجر الجيري دون قدمين أو ذراعين، يؤرخ لبداية العصر البطلمي في القرن الثالث قبل الميلاد، والتمثال يخلو من أي كتابات.
وقال حمدي مشالي، رئيس البعثة، إن التمثال عاصر النشاط الحضاري بمدينة رو نفر - وهو اسم المدينة القديمة لتل تبلة - وأقام بها الملك شاشنق الأول معبدًا خصص لعبادة الإله أوزير وضمن الملوك الذين وجدت لهم خراطيش بالموقع الملك أوسكون الأول في العصر المتأخر، الأسرات من 22 وحتى الأسرة 30، وهي أسرات فرعونية في تاريخ مصر المتأخر .
كما اكتشفت البعثة في 13 مارس الماضي عددًا من القطع الأثرية المطمورة بأبنية ضخمة من اللبن بعضها تعرض لحريق بفعل النزاعات التي تعرض لها موقع تل تبلة إبان العصر المتأخر جراء معارك شنها أشوربنيبال على شرق الدلتا.
كما تم اكتشاف 30 قطعة أثرية جديدة ترجع للعصرين الروماني واليوناني، عبارة عن عملات وطبق كبير من البازلت، وتمائم للإله بس ، وتمثال حورس من الفيانس، وأوان مخروطية من الفخار.
وتمكنت البعثة من اكتشاف عشرات اللقايا من البرونز تؤكد تبعية مدينة رو - نفر موضع تل تبلة إلى منديس من خلال كشف سمكة الدولفين محيت رمز المقاطعة 16 ومركزها تل الربع.
وكانت رو - نفر المدينة التجارية التي ينقل منها احتياجات منديس من واردات أو صادرات إبان العصر المتأخر لوقوعها على الفرع المنديسي شمال تل الربع، ومن بين مكتشفات البعثة تماثيل لجحوتي وأوزير والكوبرا برأس آدمية، وتماثيل من البرونز للتمساح الذي كان ينشط في الفرع المنديسي.
ومن جانبه قال سالم البغدادي مدير عام الآثار بالدقهلية، إن الاكتشافات التي يتم العثور عليها بتل تبلة بمدينة دكرنس ييتم تنظيفها بواسطة أخصائي الترميم لإعادتها لحالتها الأولى، ثم يتم حفظها بمخزن الوزارة، تمهيدًا لعرضها في أحد المتاحف القومية.