قبل عيد الأضحى، تتزايد طلبات المستلهكين على اللحوم والماشية، شعيرة دينية، نتسم بها نحن المصريون، عادة تتناقلها الأجيال، وبمرور السنوات، ترتفع أسعار الأضاحي، ويدخل المواطنون في سباق، حاد، حول مدى إمكانية توفير أضحية، من عدمه.

"المواطن" ترصد آراء المواطنين في أسعار اللحوم هذا العام، مع جزارون، وخبراء.

يقول جزارون لـ"المواطن" أن السوق هذه العام مشتعلة، وقد لا يتمكن معظم المواطنين من الحصول على أضحية لذبحها في الموسم، تبعا للزيادات المطردة في أسعار بشكل يفوق نفقات ودخول هؤلاء وغيرهم.

ويرجع الجزارون أسباب ارتفاع أسعار اللحوم إلى غلاء الأسعار إلى ضعف التصدير والاعتماد بشكل كامل على الاستيراد، مما يجعل السوق في حالة شحن دائمة بالمنتجات والسلع الخارجية ما ترتفع معه أسعار السلع بشكل عالمي.

وأضاف جزارون، أن سوق اللحوم خاصة يعني حالة من الاضطراب شدا وجذبا مع أسواق السلع الأخرى، وأن الحالة الاقتصادية للدولة لم تسمح برواج سلعة في مقابل أخرى، لكنها حسبما قالوا أغلقت السوق بحزمة قرارات اقتصادية أعاقت حركة التجارة الداخلية.

وعن أسعار اللحوم في موسم عيد الأضحي هذا العام، فإنهم يتمنون أن يمر الموسم دون أن تكون كمية الخسائر تفوق مكاسبه، وأن التنوع وتعدد أصناف اللحوم الموجودة سيجعل المواطن يتجه تلقائيا للأرخص حتى لا تعود بعجز نفقات عليه.

وأشار هؤلاء أن المحافظين يتخذون إجراءات من شأنها تعطيل التبادل، منها ما تم في العام الماضي، بمنع محافظ الفيوم خروج الأغنام خارج المحافظة، ما أسفر عن "وقف حالنا" كما عبر طلعت علي، أحد الجزارين.

من ناحية أخري فقد أعلن مواطنون عن غضبهم، من سياسة الغلاء المتبعة التي تصيب سلعة تلي الأخري.

يقول محمد عبد الله موظف، أنه لم يعد يستطيع شراء اللحوم في الشهور العادية، بسبب ضعف دخله فكيف به، يقوم بشراء أضحيات، ويتابع: "الغلاء أصاب كل شيء وكل محاولة مني لتوفير نقود لشراء أضحية تبوء بالفشل، بسبب الضعف الشديد لدخلي"

وأشار عبد الله إلى أنه لا يمكن التنبؤ بحالة معينة للسوق هذه الأيام، معظم السلع اضطربت أسعارها ولم يعد في الإمكان الحصول على أية سلعة تكون زهيدة الثمن، وفي نفس الوقت بديل للسلع مرتفعة الثمن.

وأضاف سيد زيد، نجار، أن الموسم القادم، سيشهد انخفاض في الإقبال على لحوم الأضاحي، وسيحجم غالبية المواطنين عن الشراء، وقد يكون التخلي عن فكرة الأضحية بلحوم حيوانات أو ماشية أو أغنام سببا كافيا لتوفير شيء من النقود في ظل هذا الغلاء الذي يعانيه المواطنون.

وأوضح نسمة وفيق، ربة منزل، أن قلة دخل زوجها قد تحول بينها وبين فرحة العيد، وشراء أضحية، حتى ولو صغيرة، لن يكون في مقدور زوجها، وتابعت: "مبقيناش عارفين نعيش، حتى اللقمة، مش هنطولها بعد كده".


المحافظات

اجتمع الشيخ محمد نور وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف بمديري إدارات الأوقاف، لمتابعة تنفيذ تعليمات الوزارة بخصوص توزيع صكوك الأضاحي على المساجد الكبرى تيسيرا على المتبرعين، وأنها بدأت في تلقي الصكوك بداية من عيد الفطر ، استعدادا لعيد الأضحى المبارك.

وقد صرح الشيخ محمد صالح، بأن المديرية بدأت في جمع صكوك الأضاحى وتوزيع لحوم الأضاحى خلال عيد الأضحى وتوزيع اللحوم خلال رأس العام الهجرى والمولد النبوى الشريف، ومنها جمع جلود الأضاحى لصالح علاج مرضى فيرس سي، وكذلك توزيع الحقيبة المدرسية على الطلاب والطالبات من الأسر الفقيرة.

وكذلك فقد طبقت معظم مديريات الأوقاف بالجمهورية، تعليمات الوزارة بشأن جمع الصكوك.

وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت بأنها تتلقى من الآن فصاعدًا صكوك الأضاحي لصالح توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء، سواء أكان ذلك أضحيةً أم نذرًا أم صدقةً، وذلك على أرقام الحساب الآتية: البنك المركزي: 9/450/22222/2، بنك مصر: 14000109999999، البنك الأهلي: 01160600778، وبنك القاهرة: 195.501.11794، علما بأن قيمة صك الأضحية هي 1500 جنيه مصري، وسيتم لاحقا الإعلان عن أماكن بيع الصكوك سواء بالبنوك أم بالمديريات.