سفير مصر بالجزائر: العلاقة بين البلدين تستمر في ازدهار متواصل
الجمعة 07/يوليو/2017 - 03:07 ص
أكد السفير المصري لدى الجزائر عمر أبو عيش أنه ليس من سبيل الصدف أن يأتي العيد القومي لكل من مصر والجزائر في ذات الشهر حتى يجسد بشكل عملي الترابط القوي بين البلدين ويبرز مصيرهما المشترك.
وقال السفير أبو عيش - في كلمة ألقاها في الإحتفال الذي أقامته السفارة المصرية بالجزائر مساء أمس الخميس بهذه المناسبة - إن العلاقة بين مصر والجزائر لم تبدأ مع وقوف مصر بجانب نضال الشعب الجزائري العظيم لنيل استقلاله أو استمرت فقط بوقوف الجزائر إلى جانب مصر في حرب أكتوبر المجيدة على تراب سيناء بل إنها علاقة امتدت منذ فجر التاريخ، حيث توجد دلائل واضحة على وجود حركة قوية من التجارة والتبادل الثقافي بين البلدين وصولا للعصر الاسلامي والذي شهد في القرن السادس عشر هجرة كبيرة لعائلات جزائرية لعبت دورا مهما في الحياة التجارية والثقافية في مصر ومازالت هذه العائلات متواجدة حتى الأن وأصبحت جزءا من النسيج الوطني المصري.
وأضاف أن "العلاقة بين مصر والجزائر تستمر في ازدهار متواصل وتهتم مصر بلعب دور من خلال شراكاتها الوطنية والخاصة في برامج التنمية لصالح الشعب الجزائري ولعل وجود شركات مصرية معنا اليوم لهو خير دليل على التلاحم خاصة وأنها كانت من أوائل وأكبر المستثمرين في الجزائر ايمانا منها بقدرات الجزائر الهائلة والتكامل بين البلدين".
وذكر أن " هذه الشركات المصرية تعاونت مع شركائنا وأشقائنا الجزائريين في كافة المجالات الاقتصادية من مشاريع البنية التحتية ومشاريع الاسكان والطاقة والتصنيع وساهمت في نهضة الاقتصاد الجزائري بالاضافة إلى تشغيل مايقرب من 100 ألف جزائري في مختلف المجالات وضخ استثمارات فاقت 6 مليارات دولار خلال السنوات الأخيرة كما ساهمت الشركات المصرية في تلبية احتياجات السوق الجزائري وتصدير منتجات إلى أسواق خارجية ولاسيما في القارة الافريقية".
وتابع "ولا تكتفي مصر بما وصلت إليه العلاقات الاقتصادية بين البلدين من مستويات متقدمة وانما تتطلع لتعميقها بشكل أكبر خلال المضي قدما في انشاء الشركات المختلطة لزيادة الاستثمارات في كلا البلدين في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة".
وأشار الى الدور المهم للقطاع السياحي الذي يشهد زيادة في حركة النقل الجوي بين البلدين، حيث تم زيادة عدد رحلات مصر للطيران بواقع 6 رحلات نقل عابر اسبوعيا بين الجزائر وشرم الشيخ اضافة إلى الرحلات اليومية إلى القاهرة وتؤكد السفارة حرصها على زيادة حركة الطيران بين مدن مختلفة في كلا البلدين".
وأوضح السفير المصري أن العلاقات السياسية لم تكن بعيدة عن التطور الذي واكب العلاقات الاقتصادية الثنائية حيث واصل الجانبان التشاور والتنسيق السياسي بين البلدين بشأن القضايا المصيرية التي تربط البلدين والشعبين وعلى رأسها الأزمة الليبية سواء على صعيد آلية دول الجوار أو من خلال المبادرة الثلاثية مع كل من الجزائر وتونس.
كما شكلت قضية مكافحة الارهاب أحد المحاور المهمة في الاتصالات البينية لاسيما مع رئاسة مصر للجنة مكافحة الارهاب في مجلس الامن بالاضافة الى تعزيز التعاون على الصعيدين العربي والافريقي".
وأقامت السفارة المصرية بالجزائر مساء أمس الخميس "حفل العيد الوطني" ذكرى ثورة يوليو 1952 حضره العديد من الوزراء ونواب برلمان واعلاميين من الجانب الجزائري اضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الأجانب والأفارقة والأسيويين.
ومن أبرز من حضر الحفل وزير الثقافة الجزائرية عز الدين ميهوبي ووفد كبير من الخارجية الجزائرية ونائب رئيس البرلمان الجزائري جمال بوراس وعدد من الشخصيات المهمة بالإضافة إلى إعلاميين جزائريين بارزين.