حققت الأسهم الأوروبية أفضل أداء أسبوعي فى أكثر من شهرين فى الوقت الذي عاود فيه المستثمرون شراء الأسهم، وذلك فى ظل إشارات ترجح عدم تشديد البنوك المركزية الكبرى فى العالم السياسة النقدية بالسرعة التي كان البعض يخشاها.

واتسمت حركة المؤشرات، اليوم الجمعة، بهدوء أكبر فى الوقت الذى أخذ فيه المستثمرون فى الحسبان تقارير نتائج أعمال مخيبة للآمال من جيه.بى مورجان وسيتي جروب، والتى دفعت مؤشر قطاع البنوك للانخفاض.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية 0.1% فى حين هبط مؤشر الأسهم القيادية فى منطقة اليورو 0.2%.

وأظهرت بيانات أن المستثمرين عادوا إلى شراء الأسهم هذا الأسبوع، حيث عززت نبرة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مجددًا شهيتهم للأصول التى تنطوي على مخاطر أكبر.

وعزز ارتفاع أسعار المعادن مكاسب أسهم شركات التعدين اليوم، حيث ارتفع مؤشر قطاع التعدين إلى أعلى مستوى له فى 3 أشهر بقيادة شركات الصلب "أوتوكومبو" و"أرسيلور ميتال" و"تيناريس".

وفى الوقت الذى أضر فيه ارتفاع عوائد السندات بالقطاعات التي تتأثر بأسعار الفائدة مثل المرافق، استفادت أسهم البنوك من الارتفاع.

لكن القطاع تعرض اليوم لضغوط فى الوقت الذى جاءت فيه أرباح بنوك أمريكية كبيرة مخيبة للتوقعات وأشارت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين إلى تباطؤ التضخم فى الولايات المتحدة، مما قد يعيق خطط مجلس الاحتياطى الاتحادى لتشديد السياسة النقدية.

ويذكر أن البنوك تستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة الذي يعزز هوامش أرباحها.