تركيا تخفف موقفها من رحيل الأسد تحت ضغط مكاسب الأكراد
الأربعاء 15/يونيو/2016 - 12:14 ص
ربما يؤدي عزم تركيا منع قيام منطقة للأكراد ذات حكم ذاتي في شمال سوريا إلى التخفيف من مطالبتها برحيل الرئيس بشار الأسد فورا بينما تسعى لإصلاح سياستها الخارجية التي زادت من عزلتها بدلا من أن تعزز نفوذها.
وبعد أيام من توليه منصبه الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الجديد بينالي يلدريم وهو حليف وثيق للرئيس رجب طيب إردوغان إن تركيا بحاجة إلى "زيادة أصدقائها وتقليل أعدائها" في اعتراف ضمني على ما يبدو بأن سياسات سلفه تسببت في تهميش بلده العضو بحلف شمال الأطلسي.
في عهد رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو كانت أنقرة تصر على رحيل الأسد باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار لسوريا وهو ما أثار خلافا بينها وبين روسيا حليفة الرئيس السوري وأبعدها عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويوجه تركيزه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
يتمتع إردوغان بسلطة مطلقة في تركيا ويشمل ذلك السياسة الخارجية وكان واحدا من أشد منتقدي الأسد لكن محللين يقولون إن تغير الظروف على الأرض يمكن أن يضطره لتخفيف نبرة تصريحاته.
لقد تحقق أسوأ كوابيس تركيا في سوريا وهو دعم روسي مكن الأسد من الاستمرار في الحكم بينما استفاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من الدعم الأمريكي فيما يحاربون الدولة الإسلامية وهو ما عزز موقفهم في أراض متاخمة للحدود التركية.
وحددت حكومة يلدريم أربعة مجالات للسياسة تريد اتخاذ خطوات جديدة فيها وهي إسرائيل وروسيا والاتحاد الأوروبي وسوريا. ومن أسباب تحركها بشأن دمشق إدراكها أن رحيل الأسد يمكن أن يفيد وحدات حماية الشعب.
وقال مسؤول كبير من حزب العدالة والتنمية الحاكم وطلب عدم نشر اسمه ليتحدث بحرية أكبر لرويترز "الأسد في نهاية المطاف قاتل. إنه يعذب شعبه. لن نغير موقفنا من ذلك."
وأضاف "لكنه لا يؤيد حكما ذاتيا للأكراد. ربما لا نحب بعضنا البعض لكن في هذه المسألة نؤيد نفس السياسة."
وتخشى أنقرة من أن تذكي سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على أراض في شمال سوريا تمرد حزب العمال الكردستاني الذي خاض صراعا مسلحا في جنوب شرق تركيا لمدة 30 عاما.
ولا تنفي الجماعتان الصلات التي تربطهما. أسس حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب باعتبارها تنظيما سوريا قبل عشر سنوات ويتبنى الاثنان فكر عبد الله أوجلان الذي قاد حزب العمال منذ تأسيسه وكان يعيش في سوريا قبل إلقاء القبض عليه عام 1999 بفترة وجيزة. ولا يزال في السجن.
وتجدد الصراع في جنوب شرق تركيا منذ انهار وقف لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني في يوليو تموز لأسباب تقول السلطات التركية إن من بينها عبور الأسلحة والمقاتلين الحدود من سوريا.
يقول محمد يجين المحلل في مؤسسة (يو.إس.إيه.كيه) البحثية ومقرها أنقرة إن هذا لا يترك لتركيا سوى خيارات قليلة هي استئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني وهو ما تستبعده الحكومة حتى الآن أو الاعتماد غير المباشر على الأسد كحائط صد.
وأضاف "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هو أن تركيا قد تكف عن الإصرار على رحيل الأسد."
وبعد أيام من توليه منصبه الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الجديد بينالي يلدريم وهو حليف وثيق للرئيس رجب طيب إردوغان إن تركيا بحاجة إلى "زيادة أصدقائها وتقليل أعدائها" في اعتراف ضمني على ما يبدو بأن سياسات سلفه تسببت في تهميش بلده العضو بحلف شمال الأطلسي.
في عهد رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو كانت أنقرة تصر على رحيل الأسد باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار لسوريا وهو ما أثار خلافا بينها وبين روسيا حليفة الرئيس السوري وأبعدها عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويوجه تركيزه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
يتمتع إردوغان بسلطة مطلقة في تركيا ويشمل ذلك السياسة الخارجية وكان واحدا من أشد منتقدي الأسد لكن محللين يقولون إن تغير الظروف على الأرض يمكن أن يضطره لتخفيف نبرة تصريحاته.
لقد تحقق أسوأ كوابيس تركيا في سوريا وهو دعم روسي مكن الأسد من الاستمرار في الحكم بينما استفاد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من الدعم الأمريكي فيما يحاربون الدولة الإسلامية وهو ما عزز موقفهم في أراض متاخمة للحدود التركية.
وحددت حكومة يلدريم أربعة مجالات للسياسة تريد اتخاذ خطوات جديدة فيها وهي إسرائيل وروسيا والاتحاد الأوروبي وسوريا. ومن أسباب تحركها بشأن دمشق إدراكها أن رحيل الأسد يمكن أن يفيد وحدات حماية الشعب.
وقال مسؤول كبير من حزب العدالة والتنمية الحاكم وطلب عدم نشر اسمه ليتحدث بحرية أكبر لرويترز "الأسد في نهاية المطاف قاتل. إنه يعذب شعبه. لن نغير موقفنا من ذلك."
وأضاف "لكنه لا يؤيد حكما ذاتيا للأكراد. ربما لا نحب بعضنا البعض لكن في هذه المسألة نؤيد نفس السياسة."
وتخشى أنقرة من أن تذكي سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على أراض في شمال سوريا تمرد حزب العمال الكردستاني الذي خاض صراعا مسلحا في جنوب شرق تركيا لمدة 30 عاما.
ولا تنفي الجماعتان الصلات التي تربطهما. أسس حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب باعتبارها تنظيما سوريا قبل عشر سنوات ويتبنى الاثنان فكر عبد الله أوجلان الذي قاد حزب العمال منذ تأسيسه وكان يعيش في سوريا قبل إلقاء القبض عليه عام 1999 بفترة وجيزة. ولا يزال في السجن.
وتجدد الصراع في جنوب شرق تركيا منذ انهار وقف لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني في يوليو تموز لأسباب تقول السلطات التركية إن من بينها عبور الأسلحة والمقاتلين الحدود من سوريا.
يقول محمد يجين المحلل في مؤسسة (يو.إس.إيه.كيه) البحثية ومقرها أنقرة إن هذا لا يترك لتركيا سوى خيارات قليلة هي استئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني وهو ما تستبعده الحكومة حتى الآن أو الاعتماد غير المباشر على الأسد كحائط صد.
وأضاف "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هو أن تركيا قد تكف عن الإصرار على رحيل الأسد."