كاتب أمريكي: تهديد دولة الخلافة لم ينته بعد
الإثنين 17/يوليو/2017 - 07:34 ص
وكالات
طباعة
رصد الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس، انهيارا سريعا تشهده ما سميت بـ "دولة الخلافة المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي" بعد ثلاثة أعوام من إعلان التنظيم قيامها في سوريا والعراق.
وأكد مكمانوس - في مقال نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"- أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحرزون انتصارات في المعارك الرئيسية، لكن لا يزال احتمالُ خسارتهم للحرب خطرًا قائما؛ إن سقوط الموصل والرقة لن يحل المشكلة التي قادت إلى ظهور داعش والمتمثلة في سوء حُكْم المناطق السُنّية من قِبل الحكومات في بغداد ودمشق.
وشدد مكمانوس على أن هذا السقوط لن يستأصل التهديد الإرهابي الذي يُشكله داعش على الغرب؛ بل إنه سيفتح مجالا للفراغ (في الحُكم) - وإذا كان الشرق الأوسط قد أظهر شيئا على مدار العقد الماضي، فهو أن الفراغ يورث تبعات سيئة.
ونوّه الكاتب عن أن تنظيم داعش لا يزال يبسط سيطرته على مساحات ليست صغيرة في سوريا والعراق، فهو وإنْ كان قد فقد أكبر مدينتين سيطر عليهما وإنْ كان قد فقد زعيمه أبو بكر البغدادي بحسب تقارير إعلامية، فإنّ بقية قيادات التنظيم قد نقلت مقرّ القيادة الفعلية للتنظيم من الرقة إلى "دير الزور" شرقي سوريا.. إن تنظيم داعش قد تم إضعافه لكنْ لم يتم القضاء عليه، وبحسب قائد قوات التحالف الدولي في العراق الجنرال ستيفن تاونسند فإن "ثمة قتالا شرسا في انتظارنا".
ونبّه مكمانوس إلى أن تنظيم داعش لم يكن في الأساس "دولة خلافة" وإنما بدأ كعصابة حربية سرية تحت اسم "القاعدة في العراق"، ولمّا دمرّتها القواتُ الأمريكية والعراقية، انتقلتْ العصابة (الجماعة) إلى سوريا وهنالك أخذتْ تتطور حتى وقعت في أكبر أخطائها يوم أعلنت عن قيام دولتها (الخلافة) على منطقة صحراوية يمكن لسلاح الجو الأمريكي أن يقصفها.
وحذر صاحب المقال من أن تنظيم داعش هو الآن آخذٌ في التحوّر إلى شكل جديد يطلق عليه أحدُ الخبراء في مجال الإرهاب اسم "داعش: الإصدار الثالث" حيث تفرّق الكثيرون من مُسلحيه وعادوا إلى سيرتهم الأولى وشكلهم التقليدي كخلايا سريّة لا يجمعهم مكان ثابت؛ وهم يُنفذّون بالفعل هجمات صغيرة نوعيا في العراق وسوريا - وربما كانوا لا يزالون قادرين على شن هجمات في أوروبا كذلك.
ورصد مكمانوس قول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس "لقد شاهدنا جميعا نتائج تَرْك مناطق في حالة فراغ من الحُكم"، وقد تقدّم ماتيس ومساعدوه بخطة لملء (الفراغ من الحُكم) في المناطق التي استُعيدت من تنظيم داعش؛ وقد بدأت تلك الخطط بالحديث عن استمرار تواجد الجيش الأمريكي في تلك المناطق (التي تعاني فراغا في الحُكم).
وعلى الصعيد العراقي، لفت الكاتب إلى أن خطة الحُكْم تعتمد على رئيس الوزراء حيدر العبادي المنوط به تعزيز جهود المصالحة بين أغلبية شيعية وأقلية سُنية، غير أن تلك المصالحة لم تتحقق بعد؛ أما على الصعيد السوري، فالمشكلة أكثر تعقيدا، حيث تنظم الولايات المتحدة مجالس محلية لكي تحاول أن تحكم تلك المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، لكن حكومة نظام الأسد المدعومة من روسيا وإيران تسعى لتأكيد نفوذها في تلك المناطق على نحو يُنذر بدورة جديدة من القمع والتمرد، بحسب تشارلز ليستر، الخبير في الشأن السوري بمعهد الشرق الأوسط.
ثم بعد ذلك، بحسب مكمانوس، ثمة حاجة إلى إعادة تعمير اقتصاديّ.. ثمة حاجة إلى مليارات الدولارات في العراق وسوريا؛ وترغب الولايات المتحدة من الدول العربية الغنية أن تضطلع بمعظم هذا العبء.
وعاد صاحب المقال بالأذهان إلى العام الماضي، عندما قال دونالد ترامب في حملته الانتخابية أنه يمتلك خطة سرية لتدمير تنظيم داعش بسرعة مذهلة؛ لكن ما حدث أنه استمع لـماتيس وتبنّى نسخة مكثفة من استراتيجيةٍ ورثها عن سلفه باراك أوباما؛ لكنه الآن سيضطر لاستمرار الحملة العسكرية - وإضافة حملة دبلوماسية ذات تمويل أفضل والقيام بعملية إعادة إعمار؛ وهو ما لن يكون أمرًا سهلا على رئيس كان قد اقترح خفْض الإنفاق على الدبلوماسية والمعونات الخارجية بنسبة 30%.
واختتم مكمانوس، قائلًا: "قد يجد البعضُ إغراءً في الاحتفال باستعادة الرقة وإعلان انتهاء الحرب والانسحاب؛ لكن ليس هكذا تتم مكافحة الإرهاب؛ إن الطريقة الوحيدة لإنهاء تهديد تنظيم داعش هو الاستمرار في القتال لمزيد من الوقت".
وأكد مكمانوس - في مقال نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"- أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحرزون انتصارات في المعارك الرئيسية، لكن لا يزال احتمالُ خسارتهم للحرب خطرًا قائما؛ إن سقوط الموصل والرقة لن يحل المشكلة التي قادت إلى ظهور داعش والمتمثلة في سوء حُكْم المناطق السُنّية من قِبل الحكومات في بغداد ودمشق.
وشدد مكمانوس على أن هذا السقوط لن يستأصل التهديد الإرهابي الذي يُشكله داعش على الغرب؛ بل إنه سيفتح مجالا للفراغ (في الحُكم) - وإذا كان الشرق الأوسط قد أظهر شيئا على مدار العقد الماضي، فهو أن الفراغ يورث تبعات سيئة.
ونوّه الكاتب عن أن تنظيم داعش لا يزال يبسط سيطرته على مساحات ليست صغيرة في سوريا والعراق، فهو وإنْ كان قد فقد أكبر مدينتين سيطر عليهما وإنْ كان قد فقد زعيمه أبو بكر البغدادي بحسب تقارير إعلامية، فإنّ بقية قيادات التنظيم قد نقلت مقرّ القيادة الفعلية للتنظيم من الرقة إلى "دير الزور" شرقي سوريا.. إن تنظيم داعش قد تم إضعافه لكنْ لم يتم القضاء عليه، وبحسب قائد قوات التحالف الدولي في العراق الجنرال ستيفن تاونسند فإن "ثمة قتالا شرسا في انتظارنا".
ونبّه مكمانوس إلى أن تنظيم داعش لم يكن في الأساس "دولة خلافة" وإنما بدأ كعصابة حربية سرية تحت اسم "القاعدة في العراق"، ولمّا دمرّتها القواتُ الأمريكية والعراقية، انتقلتْ العصابة (الجماعة) إلى سوريا وهنالك أخذتْ تتطور حتى وقعت في أكبر أخطائها يوم أعلنت عن قيام دولتها (الخلافة) على منطقة صحراوية يمكن لسلاح الجو الأمريكي أن يقصفها.
وحذر صاحب المقال من أن تنظيم داعش هو الآن آخذٌ في التحوّر إلى شكل جديد يطلق عليه أحدُ الخبراء في مجال الإرهاب اسم "داعش: الإصدار الثالث" حيث تفرّق الكثيرون من مُسلحيه وعادوا إلى سيرتهم الأولى وشكلهم التقليدي كخلايا سريّة لا يجمعهم مكان ثابت؛ وهم يُنفذّون بالفعل هجمات صغيرة نوعيا في العراق وسوريا - وربما كانوا لا يزالون قادرين على شن هجمات في أوروبا كذلك.
ورصد مكمانوس قول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس "لقد شاهدنا جميعا نتائج تَرْك مناطق في حالة فراغ من الحُكم"، وقد تقدّم ماتيس ومساعدوه بخطة لملء (الفراغ من الحُكم) في المناطق التي استُعيدت من تنظيم داعش؛ وقد بدأت تلك الخطط بالحديث عن استمرار تواجد الجيش الأمريكي في تلك المناطق (التي تعاني فراغا في الحُكم).
وعلى الصعيد العراقي، لفت الكاتب إلى أن خطة الحُكْم تعتمد على رئيس الوزراء حيدر العبادي المنوط به تعزيز جهود المصالحة بين أغلبية شيعية وأقلية سُنية، غير أن تلك المصالحة لم تتحقق بعد؛ أما على الصعيد السوري، فالمشكلة أكثر تعقيدا، حيث تنظم الولايات المتحدة مجالس محلية لكي تحاول أن تحكم تلك المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، لكن حكومة نظام الأسد المدعومة من روسيا وإيران تسعى لتأكيد نفوذها في تلك المناطق على نحو يُنذر بدورة جديدة من القمع والتمرد، بحسب تشارلز ليستر، الخبير في الشأن السوري بمعهد الشرق الأوسط.
ثم بعد ذلك، بحسب مكمانوس، ثمة حاجة إلى إعادة تعمير اقتصاديّ.. ثمة حاجة إلى مليارات الدولارات في العراق وسوريا؛ وترغب الولايات المتحدة من الدول العربية الغنية أن تضطلع بمعظم هذا العبء.
وعاد صاحب المقال بالأذهان إلى العام الماضي، عندما قال دونالد ترامب في حملته الانتخابية أنه يمتلك خطة سرية لتدمير تنظيم داعش بسرعة مذهلة؛ لكن ما حدث أنه استمع لـماتيس وتبنّى نسخة مكثفة من استراتيجيةٍ ورثها عن سلفه باراك أوباما؛ لكنه الآن سيضطر لاستمرار الحملة العسكرية - وإضافة حملة دبلوماسية ذات تمويل أفضل والقيام بعملية إعادة إعمار؛ وهو ما لن يكون أمرًا سهلا على رئيس كان قد اقترح خفْض الإنفاق على الدبلوماسية والمعونات الخارجية بنسبة 30%.
واختتم مكمانوس، قائلًا: "قد يجد البعضُ إغراءً في الاحتفال باستعادة الرقة وإعلان انتهاء الحرب والانسحاب؛ لكن ليس هكذا تتم مكافحة الإرهاب؛ إن الطريقة الوحيدة لإنهاء تهديد تنظيم داعش هو الاستمرار في القتال لمزيد من الوقت".