المواطن

عاجل
وزير الأوقاف يهنئ«دويدار» لتولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم مستند .. «وكيل الأزهر» يطلق مبادرة «معًا نتعلم» للاستفادة من الدروس المجانية المُقدمة لجميع المراحل التعليمية زرت لك : المطاعم الشعبيه في كلباء ..ماكولات من التراث الاماراتي تستحق التجربه أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قراراً بحركة تنقلات وتكليفات بأجهزة عددٍ من المدن الجديدة، وذلك في ضوء ظروف العمل ومتطلباته. بالصور.. ختام الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة كلية الطب بالقوات المسلحة تنظم المؤتمر الطبى الأول تحت عنوان ( فن الطب المتكامل ) بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين فى مختلف المجالات الطبية صور..تأكيداً لانفراد المواطن .. متطوعي «فن إدارة الحياة» يواصلون تنظيف شارع 77 بالمعادي .. اليوم صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالصور| "المواطن" يرصد.. "طابية رشيد" درة قايتباي ومأوى حجر رشيد تغرق في مياه الصرف الصحي

الإثنين 17/يوليو/2017 - 05:15 م
سارة صقر
طباعة
ما أن تصل محافظة البحيرة وتخطو بقدمك على الشاطىء الغربي لفرع رشيد شمال المدينة، حتى تشاهد أسوار القلعة عالية شامخة تطل على نافذة التاريخ لتحكي أشهر الروايات التي مرت عليها، وما أن تقع عينيك على بناء القلعة للوهلة الأولى، تحسب نفسك على شواطئ مدينة الأسكندرية، ولا عجب في ذلك فالبناء الهندسي للقلعة مطابق لقلعة قايتباي التي بٌنيت على شواطئ عروس البحر المتوسط.

إنها قلعة قايتباي بمدينة رشيد أو (طابية رشيد)، وتعرف في المصادر الغربية باسم حصن جوليان، إحدى الآثار الإسلامية التي شيدها السلطان قايتباي عام 901 على بعد 7 كيلومترات من مدينة رشيد بالبحيرة، والتي تصدت لحملات صليبية تم توجيهها إلى مصر، كما تم العثور بداخلها على "حجر رشيد" أحد أسباب فك طلاسم حروف اللغة الهيروغليفية.

وقد أقامها السلطان المملوكي عقب الانتهاء من قلعته في الأسكندرية، وتم بناءها من الحجر الجيري والطوب الرشيدي.

غريق القلعة في مياه الصرف الصحي
وفي الزيارة الأولى للقلعة تحسب أنه تم تحويلها لمزار يتجه إليه السياح ليطلوا على البناء المعماري الضخم والذي شهد على أعتى المعارك التي دارت في العصور الوسطى، بل وحتى الحملة الفرنسية على مصر، غير أن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا عن التوقعات، فما أن تخطو قدمك باب القلعة حتى تشم رائحة كريهة لا يستطيع المارة تحملها، ولكن سرعان ما تذهب حالة الاندهاش من الرائحة بعد أن تشاهد غرق أسوار القلعة بمياه الصرف الصحي، نتيجة انسداد أحد البلوعات والتي أدت إلى تصدع أسوار القلعة، وتغيير ملامح الجدران والنقوش التي عليها.

كما يحيط القلعة بعض المقاهي التي يتجمع بها الصيادون والعمال في مشهد لا يليق بتاريخ القلعة.

ويقول أحد سكان منطقة رشيد، أن الدولة لا توالي أى اهتمام بالقلعة، لافتًا إلى أن العام الماضي انهارت أجزاء من سور قلعة قايتباي التاريخية، مما أدى إلى مصرع شاب.

وأضاف آخر أن هذه لم تكن المرة الأولى لطفح بلوعات الصرف الصحي داخل أسوار القلعة، موضحًا أن الممر العلوي للقلعة تحول إلى مزرعة للماعز، مؤكدًا أنه لا توجد أي حملات تفتيشية من قبل وزارة الآثار لتفقد أحوال القلعة.

ومن جانبه صرح أسامة كرار، مفتش آثار، أن الدولة ووزارة الآثار تتجاهل قيمة قلعة قايتباي برشيد والتي شهدت على ثلاث حقب تاريخية ما بين آخر عهد المماليك وبداية عهد العثمانيين وقدوم الحملة الفرنسية، كما تم اكتشاف حجر رشيد بها، متسائلًا عن كيفية المطالبة بعودة حجر رشيد في الوقت الذي لم تتخذ فيه الوزارة أي خطوة للاهتمام بالقلعة نفسها.

التصميم المعماري للقلعة
استخدم الحجر الجيري والطوب الرشيدي في بناء الأعمدة التي تدعم البرج الرئيسي، وتتميز المنشآت الحربية التي ترجع إلى عصر قايتباي بالتشابه إلى حد كبير في التصميم الداخلي لها ونلاحظ ذلك في قلعة قايتباي برشيد والتي تشبه إلى حد كبير قلعته الشهيرة بالأسكندرية.

وتتكون القلعة من سور خارجي مستطيل الشكل يدعمه أربعة أبراج ركنية على شكل ثلاثة أرباع الدائرة، كما أن هناك مستوى ثاني من القلعة وهو عبارة عن ممر داخلي يشتمل على فتحات لرمى السهام، ومستوى ثالث يشتمل على دروع تطل على الخارج.

المستوى الأول للأسوار، ويعلوه المستوى الثاني وهو عبارة عن ممر داخلي يشتمل على فتحات لرمى السهام "مزاغل" أما المستوى الدفاعي الثالث والأخير من الأسوار فهو ممشى السور الذي يشتمل على دروع تطل على الخارج، أما الأبراج الركنية فكانت تشتمل على مستويين دفاعيين الأول أرضى ويفتح به مجموعة من المزاغل والمستوى الثاني وهو يعلو القبة الضحلة التي تغطى المستوى الأول ويشتمل أيضًا على مجموعة من المزاغل.

مدخل القلعة
هو مدخل تذكاري بارز معقود بعقد مدبب وتحتوى كوشتي العقد على رنكين باسم السلطان قايتباي نصها " عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره " في ثلاثة سطور أما فتحة المدخل فترتد عن عقد المدخل قليلًا وهى فتحة مستطيلة الشكل معقودة بعقد مستقيم والمساحة المحصورة بين فتحة المدخل والدخلة المعقودة فتشتمل على مجموعة من السقاطات وعضادتى المدخل من الحجارة التي تضم نقوشًا فرعونية.

التصميم الداخلي للقلعة يشتمل على عنصرين

1- البرج الرئيسي: وهو مساحة مستطيلة تنقسم إلى جزئين من خلال صف من الأعمدة الجراتينية والتي تحمل عقود والمساحة كلها مغطاة بأقبية متقاطعة ونوافذ البرج تأخذ شكل المزاغل وأرضيته هذه النوافذ منحدره للداخل ويشتمل البرج الرئيسي على فتحة باب في الركن الشمالي الشرقي يؤدى إلى مجموعة من الملحقات وحجرات التخزين المؤن والسلاح.

المسجد: لا يرجع إلى عصر قايتباي حيث أن المسجد القديم قد تهدم وأنشأ بدلًا منه مسجد عثماني والذي تهدم أيضًا وأنشأ مكانه مسجد في عصر لاحق.

وبعد قدوم الحملة الفرنسية أرسل نابليون فرقة من حملته على مصر إلى قلعة قايتباي نجحت في دخولها واستمرت بها حتى عام 1800 م وقد أطلق الفرنسيون عليها اسم جديد هو "حصن سان جوليان".

ولقد أحدثت الحملة الفرنسية الكثير من المتغيرات على القلعة طمست الكثير من معالمها القديمة، حيث سدت منافذ المزاغل الثلاثة في كل من البرجين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي، ثم أقامت في كل برج مزغلين صغيرين لاستخدام البنادق في كل مزغل ستة فتحات للبنادق يعلوها في السقف فتحتين للتهوية وإلقاء التعليمات وتم ذلك باستخدام الطوب الأحمر.

كما أغلقت الممرات الموجودة في المزاغل بحيث أصبحت صماء، وأضافت البرج الكبير الذي كان مخصصًا لإقامة الجنود حمام للقائد بوشار، ودعمت الأبراج في الدور الأرضي بالطوب الأحمر.

تاريخ القلعة
يرجع تاريخها إلي 886 هـ - 1482 م، أنشأها السلطان المملوكى الأشرف أبو النصر قايتباى أحد المماليك الجراكسة عقب انتهائه من بناء قلعته الشهيرة بالإسكندرية، وكان الغرض منها صد الغارات الصليبية التى كانت تهاجم سواحل الدولة المملوكية فى مصر والشام، كذلك حماية الدولة المملوكية من أطماع الدولة العثمانية الناشئة فى الأناضول والتى تمكنت بالفعل من الاستيلاء على الدولة المملوكية 923 هـ - 1517م.

وأطلق عليها اسم "قلعة جوليان" نسبة إلى توما بروسبير جوليان، أحد مساعدي نابليون الميدانيين، وفي سنة 1801، احتلت القلعة قوة مشتركة عثمانية بريطانية بعد حصار قصير تخلله قصف بالمدفعية.

وأثناء وجود جنود الحملة الفرنسية في رشيد بداخلها فى أغسطس 1799م، وبينما كان القائد الفرنسى بوشار مكلفًا بالعمل فى ترميم قلعة قايتباى، عثر على حجر مبنى فى جدار قديم كان لابد من هدمه لوضع أساس "قلعة سان جوليان".

وأمر الجنرال مينو بإحضار الحجر إلى منزله بالإسكندرية بعد أن نظفوه واعتنوا به ونقلوه للقاهرة وألقى عليه نابليون نظرة إعجاب، وسرعان ما أذيع خبره فى العالم ثم نقل إلى لندن فى فبراير 1802م، وبدأ علماء العالم يفسروا نقوشه ومن ثم عرف باسم "حجر رشيد" ومحفوظ الآن بالمتحف البريطانى بلندن.

وكانت طابية رشيد (قلعة جوليان) حلقة وصل هامة في خط الدفاع الفرنسي عن الطريق المؤدي إلى القاهرة، وكانت تعترض الطريق من البحر إلى نهر النيل، وكانت السفن الفرنسية المسلحة بالمدافع تجوب النيل قرب الطابية، مانعة الوصول إلى مصب النهر.

وعندما هبط البريطانيون في خليج أبي قير في 1 مارس 1801، كان تعداد حنود حامية الطابية حوالي 300 جندي، هم مجموعة من قدامى المحاربين والجنود غير الصالحين للقتال مدعمين بالمدفعية وبعض جنود المشاة. وفي 8 أبريل، توجه البريطانيون إلى رشيد بصحبة قوة عسكرية عثمانية كبيرة، وحاصروا الطابية بفوج المشاة الثاني تحت قيادة اللورد دالهوسي، إلى جانب حوالي ألف جندي عثماني.

تمكنت السفن الحربية البريطانية من دفع السفن الفرنسية إلى التقهقر، مما مكن السفن البريطانية والعثمانية من دخول النهر، وفي 16 أبريل، كانت استعدادت المدفعية البريطانية قد اكتملت، فبدأ القصف، الذي تركز على الركن الجنوبي الغربي من الطابية، فانهار قسم من أسوارها في 18 أبريل، كاشفًا الحامية الفرنسية أمام نيران العثمانيين.

وفي الحادية عشرة من صباح يوم 19 أبريل، استسلم من تبقى من جنود الحامية الفرنسية، وكان عددهم 264 فردًا، وصار الطريق مفتوحًا أمام الأسطولين البريطاني والعثماني إلى النيل.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads