أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، أن نتنياهو يعمل على تأكيد المساعدات الإضافية كجزء من المحادثات حول المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش الإسرائيلي، منتقدا محاولة تحويل الحوار مع أمريكا إلى أداة سياسية محلية في الداخل الإسرائيلي.
وأوردت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء ردا على رسالة بعث بها البيت الأبيض إلى الكونجرس الأمريكي أمس الثلاثاء، أعرب خلالها عن اعتراض الرئيس الأمريكي باراك أوباما على زيادة المساعدات بشأن برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
وأكد مكتب نتنياهو - في البيان الذي صدر اليوم ونقلته الصحيفة - أنه "لم يكن هناك أي خفض في المساعدات الأمريكية.. وأن هناك نقاشا داخليا بين الكونجرس والبيت الأبيض على حجم ملحق المساعدات السنوي لبرنامج الدفاع الصاروخي".
وأضاف البيان أن "نتنياهو يعمل على ترسيخ هذا الملحق كجزء من المناقشات بشأن اتفاق المساعدات على مدى السنوات العشر المقبلة، وأن المساعدة الأمنية للدفاع الصاروخي لن تخفض، بل سيتم زيادتها".
وجاء في الرسالة أن مستشاري أوباما ربما أوصوا بأن يستخدم الرئيس الأمريكي حق النقض، إذا أقر الكونجرس زيادة المساعدات، وذلك على خلفية التوتر بين إدارة أوباما ونتنياهو بشأن حزمة المساعدات الجديدة متعددة السنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطلب الإسرائيلي لتمويل أنظمة الدفاع الصاروخي هو جزء لا يتجزأ من طلب المعونة متعددة السنوات. وأن ذلك يعني إضافة عدة ملايين من الدولارات كمساعدات كل عام، وستدرج ضمن 40 مليار دولار كمساعدات ترغب إسرائيل في الحصول من الولايات المتحدة على مدار العقد المقبل.
وتلقت إسرائيل مساعدات بمئات الملايين من الدولارات من أجل تمويل أنظمة الدفاع الصاروخي الثلاثة (القبة الحديدية، والعصا السحرية، والسهم) من الكونجرس الأمريكي. وقد وافق الكونجرس على مبلغ إضافي قدره 600 مليون دولار لهذه النظم في عام 2015، وهو رقم أعلى بكثير من المبلغ الأول 150 مليون دولار والذي أرادت إدارة أوباما في البداية أن تقدمه.
وهذه المساعدات ليست جزءا من إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والتي من المقرر أن تنتهي في غضون عامين، وتطلب إسرائيل أن تصبح هذه المساعدات جزءا من مذكرة التفاهم تلك.