"البنت أصبحت أمًا".. أيدها العالم وهاجمتها السوشيال ميديا
الإثنين 24/يوليو/2017 - 04:39 م
ندى محمد
طباعة
انتشرت إحدى اللوحات العالمية المثيرة للجدل تحت اسم "مرضعة أبيها"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت بعض ردود الفعل على اللوحة وهي تحمل ما بين تهكم منها وسخرية من الفن وبين اشمئزاز دون ان يمنح صاحب الرأي نفسه فرصة قراءة حكايتها.
تعود تفاصيل لوحة "مرضعة والدها"، عن أب سجين محكوم بالإعدام، بالموت جوعًا، أن يبقى هناك دون طعام أو شراب، حتى الموت.
إلا ان الحراس كانوا أقل قسوة من الآلهة، لم يمنعوا ابنته من زيارته ساعة في النهار، فقط كانوا يفتشونها جيدًا، قبل أن يتركوها تدخل الزنزانة، وحين يغلقون باب الزّنزانة عليهما، وينسحبوا جنب الحائط كي يثرثروا، فقامت بإرضاع والدها كي تنقذه من الموت، حيث أخرجت ثديها من فتحة صدر فستانها، ووضعته في فم أبيها، الأب يبدو عجوزًا، بلحية وقورة، لكنه قوي، بعضلات مفتولة، ورأس حليقة، ولباس قديم، يشبه لباس سكان روما القديمة في التماثيل.
مرت شهور وشهور، والآلهة تنتظر أن يموت العجوز جوعًا، والحراس ينتظرون أن يجدوه في الصباح جثة هامدة، لكن العجوز لم يمت أبدًا! بل ظل قويا.
وهو الأمر الذي جعل الشائعات تنتشر بشكل واسع، لعل اشهرها أن الملائكة تأتيه بطعام كل ليلة، وأنّ الآلهة ندمت، فسامحته، ومنحته شرف المعجزات، وأن من يؤذيه أكثر فالشياطين ستفسد عليه حياته، وطلبوا منه أن يغادر الزنزانة والسجن، فهو حر طليق، وذلك بأمر الآلهة كلها.