حذر خبراء الصحة، في بريطانيا، النساء الحوامل، اللاتي يعتقدن في المقولة المتوارثة عبر الأجيال "الأكل لاثنين" الأمر الذي يضر بصحتهن وصحة أطفالهن، حيث إن زيادة الوزن خلال أشهر الحمل يسبب مضاعفات صحية للأم منها احتمال ولادة طفل مبتسر.
وأفادت نتائج مسح بأن أكثر من ثلثي النساء الحوامل في بريطانيا ليس لديهن فكرة عن عدد السعرات الحرارية التي يكن في حاجة إليها خلال فترة الحمل، وقالت أكثر من 63 % من المشاركات في الاستطلاع إنهن يشعرن بضغوط من الآخرين لتناول كميات أكبر من المعتاد.
وقال أليكس ديفيز من جمعية خيرية أشرفت على المسح: إن الكلام التقليدي المتوارث منذ سنين طويلة بضرورة "تناول الطعام لاثنين" هي فكرة غير مجدية بالمرة لصحة الأم والجنين.
وأكد ديفيز، وفقا لصحيفة "سكوتسمان" الأسكتلندية، أن تناول الطعام الصحي واستهلاك الحصص الغذائية الصحيحة هو الأهم قبل كل شيء خلال فترة الحمل وبعده لزيادة فرصة الإنجاب طبيعيا وتقليل المضاعفات المتعلقة بالولادة، فضلا عن تجنب المخاطر الصحية مثل الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى البعيد.
وتشير الإرشادات الرسمية الصادرة عن المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة بأنه لا يتطلب من النساء الحصول على سعرات حرارية إضافية خلال الشهور الست الأولى من الحمل، ولكن خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، يكن بحاجة لحوالي 200 سعر حراري إضافي، وقد شاركت 2100 سيدة من جميع أنحاء بريطانيا في المسح.