حرب شرسة تدور الآن بين رجل الأعمال نجيب سايروس، وإدارة قناة TEN ، بسبب قيام الأول بضخ مبلغ مالي حوالي 75 مليون جنيه، في القناة لإنقاذها على أمل استرداد أمواله بعد أيام قليلة، لدخول شخصية إماراتية مرموقة بشراء أسهمه في القناة مقابل أسعار كبيرة جداً، إلا أن سايروس حتى الآن لم يتمكن من استرداد المبالغ التي دفعها.
القصة الآن انحصرت كلها في رد الأموال لدى رجل الأعمال، فعلى الرغم من خبرة سايروس الطويلة في إدارة الأعمال، إلا أنه لم يلتفت إلى الأزمة الطاحنة للقناة، ظنا منه، أنه سينجح في استرداد أمواله بعد الوعود المتكررة بنجاح القناة من المسئولين والقائمين عليها، وهو ما لم يحدث على الإطلاق.
وساطة بعض رجال الأعمال في محاولة منهم لحل الأزمة لم تشفع كثيراً، حيث أنهم أقنعوا سايروس بضرورة اللجوء إلى القيادة الإماراتية لرد 75 مليون جنيه، وهو الأمر الذي يفكر فيه بجدية ، ربما يكون الحل، لإعادة أمواله.
الحرب الساخنة بدأت عندما أقدم ساويرس على دفع 75 مليون جنيه، لشراء أسهم في قناة TEN ، بتدخل من عماد جاد رئيس مجلس إدارة قنوات TEN ، والذي أقنعه بدفع 25. 9 مليون جنيه من المبلغ المدفوع على مسئوليته شخصياً.
رحايا الحرب زادت ودارت بشراسة بين ساويرس و قناة TEN ، بعد أن أوهموا قيادات القناة رجل الأعمال بأن شخصية إماراتية مرموقة سوف تقوم بشراء أسهمه في الفضائية بمقابل مادي كبير، في صفقة قريبة بمكاسب هائلة.
الأحوال جميعها تغيرت فجأة، وسرعان ما بدأ الصراع يزداد بعد أن انقطعت كل بودار الأمل، في قدوم رجل الأعمال الإماراتي، لشراء أسهم ساويرس، مما جعل العلاقة بين رجل الأعمال وادارة القناة تزداد سوء.
الأزمة الكبيرة دفعت لرجال الأعمال تدخلوا مع زيادة الصراع ونجحوا في إقناع سايروس، بضرورة تقديم الملف برمته وكل أوراقه إلى القيادة الإماراتية للتدخل في الأزمة ومحاولة حل المشكلة مع القناة وإعادة أمواله مرة أخرى، والبحث عن مستحقاته لدى TEN ، التي التزمت الصمت، بعد أن تعتذرت بشكل دائم ومستمر، مع فشل صفقاتها المتكررة وربما يشهد هذا الملف مفاجات في الأيام القليلة القادمة.
يذكر أنه ترددت أنباء في الوسط الإعلامي عن قيام محمد دحلان المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بنيته في ضخ أمواله وأسهم في قناة TEN ، مقابل أموال طائلة، وبأسعار عالية جداً.
وتنصلت مجموعة قنوات TEN من سداد مديونياتها لشركة بروموميديا، والتي بلغت 75 مليون و250 ألف جنيه، وتأتي هذه المديونية على خلفية الدعم الذي قدمته بروموميديا لقنوات TEN في بداية تطويرها، ولم تسدده قنوات TEN حتى تاريخه.
وتضع محاولات قنوات TEN للتنصل من تسديد مديونيتها علامات استفهام كبيرة لأسئلة حرجة عن الوضع المالي لها، ومستقبل المحطة برمتها، وتتمثل هذه المديونية في الحملات الدعائية والإعلانية، وشراء محتوى تلفزيوني، وبناء استوديوهات، والتعاقد مع عدد كبير من النجوم الكبار لتقديم برامج متنوعة ما بين التوك شو، والبرامج الرياضية، والفنية، والترفيهية، إلى جانب مبلغ 9 ملايين و250 ألف جنيه عبارة عن قرض حسن من المساهم الرئيسي لبروموميديا، توسط فيه عماد جاد رئيس مجلس إدارة قنوات. TEN