"المواطن" يرصد تحركات الخارجية المصرية لحل أزمة الأشقاء المتناحرين بسوريا
الجمعة 28/يوليو/2017 - 05:43 م
مديحة عبد الوهاب
طباعة
ربما تكون الأزمة السورية أحد أهم الملفات المطروحة على الساحة السياسية حاليًا، أعوام من الألم، وتخبط الاتجاهات، وفشل المفاوضات بين فصائل المعارضة، والنظام الأسدي، وتدخلات عالية، لكن الخارجية المصرية، كانت لها تحركات لحل الأزمة السورية، وهو ما رصده "المواطن" في السطور التالية.
بعد مفاوضات استمرت لمدة ثلاثة أيام في القاهرة، نجحت فيها الخارجية المصرية من تخفيف حدة التصعيد في غوطة دمشق الشرقية، وذلك بمشاركة المعارضة السورية، التي يمثلها أحمد الجربا متمثلة في الغد السوري ووفوج من الحكومة الروسية.
كما أن هناك محاولات مستمرة من جبهة النصرة الإرهابية المدعوة من قطر لإقشال الإتفاق الذي حدث في القاهرة، حيث يعم الهدوء لليوم 6 على التوالي في المنطقة المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية، وكذلك في منطقة جنوب غرب البلاد، في الوقت التي أعلنت فيه روسيا، أن هناك 4 من كتائب الشرطة العسكرية الروسية تقوم بتنفيذ مهامها في مناطق تخفيف التصعيد في سوريا بالجهة الشرقية.
وأعلنت مصادر الإعلام السورية، عن تواصل الهدوء في المنطقة التي شملها الإتفاق في الغوطة الشرقية، كما لم يحدث أي اشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة أو غارات لسلاح الجو، حيث استكمل الجيش العربي السوري عملياته في المناطق غير المشمولة بالاتفاق ضد جبهة النصرة الإرهابية المدعومة من قطر وحليفتها ميليشيا فيلق الرحمن في تلك المنطقة.
كما أبرمت قوات الدفاع الروسية في سوريا اتفاق مع المعارضة السورية لضبط آلية عمل المنطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، مؤكدًا أن الاتفاق تم بوساطة مصرية بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، باستثناء تنظيم جبهة النصرة الإرهابية من الإتفاق.
وأكد جيش الإسلام محمد، رئيس الهيئة السياسية، أن دخول حيز التنفيذ بالنسبة للإتفاق، يسيطر عليه جيش الإسلام وحلفائه على دوما وحرستا شمال شرق الغوطة الشرقية، إلى أن يصل للنشابية والأشعري وحوش الظواهرة وتل فرزات والشيفونية، في الوقت ذاته التي تسيطر فيه جبة النصرة الإرهابية وفيلق الرحمن على مناطق في جنوب غرب الغوطة الشرقية من بيت نايم إلى جسرين وعربين وعين ترما وزملكا في سوريا.
وحاولت قناة الجزيرة والدوحة في إفشال اتفاق خفض التصعيد الموقع في القاهرة، من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب حول اختراق الهدنة وإنهيارها، كما أكدتها مصادر إعلامية في المعارضة السورية، كما تحاول الإلتفاف على الاتفاق المستثنى منه جبهة النصرة المدعوة من قطر وفيلق الرحمن من التهدئة وعدم التصعيد.
وعن المفاوضات التي جرت بين العسكريين الروس ومسلحي المعارضة المعتدلة بخصوص عمل قافلة مساعدات تدخل للغوطة الشرقية في سوريا، التي كشفها مركز "حميم" الروسي للمصالحة في سوريا.
وعن الصعوبات والمخاوف التي واجهت المعارضة السورية المعتدلة، يقول المقدم فيكتور مالا خوف، أن هذه النوعية من المفاوضات كانت في غاية الصعوبة، لأن ثقة المسلحين بالعسكريين الروس تجاوزت فى نهاية المطاف وهذا الخوف أدى أنهم تجاوبوا مع المبادرة، مؤكدًا مطالبة المعارضة بتسليم الشاحنات المحملة بالمساعدات إليها في منطقة فاصلة دون توزيع هذه المساعدات في المكان.
يأتي ذلك بالإضافة إلى ضمان أمن وسلامة المعارضة وأهاليهم الذين يعيشوا في الغوطة الشرقية التي أكدها المسئول الروسي، وذلك في حالة إلتزامهم بالهدنة، حيث استغرقت المفاوضات عند تبادل الشحنات ساعات كتيرة.
كما تم تسليم 3 شحنات للضباط المعارضة عند الخط الفاصل المتفق عليه في وقت سابق، تحتوي الشحنات على 15 طن من المساعدات و13 أخرى مواد غذائية وأدوية، وتم إعادة هذه الشاحنات إلى الضباط الروس فور نقل المساعدات إلى قاعدة للمعارضة السورية.
وتعد هذه الشحنات الثلاث أولى المساعدات التى استلمها المسلحون المحاصرون من الجيش السوري في هذه المنطقة.
كما تعد منطقة الغوطة الشرقية ضمن الأربع مناطق التي شملهم تخفيف التصعيد حسب الاتفاقية التي مضت عليها روسيا وإيران وتركيا في مايو الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه حتى الآن.
حيث أن الأطراف التى وقعت الاتفاق بعد مفاوضات استمرت 3 أيام في القاهرة وبدأت من 20 يوليو الجاري، ضمت أطراف المعارضة السورية المسلحة فى الغوطة الشرقية ومسئولين عن الحكومتين المصرية والروسية، بناءًا على ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية وتيار الغد السوري.
ويرى المستشار أحمد أبو زيد، إن الموقف المصري في حل الأزمة السورية يكون على عدة مراحل، ولا يوجد حل عسكري لحل الأزمة، وأن يكون هناك حل سياسي مستدام، وهو تقديم مصلحة الشعب السوري قبل أي مصلحة أخرى، ومنح مكافحة الإرهاب أولوية أساسية في سوريا، أي عدم تصنيف بعض التنظيمات على أنها إرهابية وأخرى ليست إرهابية بالرغم من أنها تمارس الأعمال نفسها وتحظى بالمساندة التي يجب أن تتوقف إذا كنا جادين في التعامل مع الوضع في سوريا، بالإضافة للمحافظة على كيان الدولة السورية قبل كل شيء.
وتابع أبو زيد، أن الأحداث الراهنة تثبت أن مصر لديها رؤية ثاقبة، وأن هذه المراحل تحكم قرارات مصر داخل مجلس الأمن في تصويتها على مشروعات القرارات التي تُطرح، كما تحكم علاقة مصر بالأطراف السورية المختلفة، ودعمها للمفاوضات السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وكافة الجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الشأن.
بعد مفاوضات استمرت لمدة ثلاثة أيام في القاهرة، نجحت فيها الخارجية المصرية من تخفيف حدة التصعيد في غوطة دمشق الشرقية، وذلك بمشاركة المعارضة السورية، التي يمثلها أحمد الجربا متمثلة في الغد السوري ووفوج من الحكومة الروسية.
كما أن هناك محاولات مستمرة من جبهة النصرة الإرهابية المدعوة من قطر لإقشال الإتفاق الذي حدث في القاهرة، حيث يعم الهدوء لليوم 6 على التوالي في المنطقة المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية، وكذلك في منطقة جنوب غرب البلاد، في الوقت التي أعلنت فيه روسيا، أن هناك 4 من كتائب الشرطة العسكرية الروسية تقوم بتنفيذ مهامها في مناطق تخفيف التصعيد في سوريا بالجهة الشرقية.
وأعلنت مصادر الإعلام السورية، عن تواصل الهدوء في المنطقة التي شملها الإتفاق في الغوطة الشرقية، كما لم يحدث أي اشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة أو غارات لسلاح الجو، حيث استكمل الجيش العربي السوري عملياته في المناطق غير المشمولة بالاتفاق ضد جبهة النصرة الإرهابية المدعومة من قطر وحليفتها ميليشيا فيلق الرحمن في تلك المنطقة.
كما أبرمت قوات الدفاع الروسية في سوريا اتفاق مع المعارضة السورية لضبط آلية عمل المنطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، مؤكدًا أن الاتفاق تم بوساطة مصرية بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، باستثناء تنظيم جبهة النصرة الإرهابية من الإتفاق.
وأكد جيش الإسلام محمد، رئيس الهيئة السياسية، أن دخول حيز التنفيذ بالنسبة للإتفاق، يسيطر عليه جيش الإسلام وحلفائه على دوما وحرستا شمال شرق الغوطة الشرقية، إلى أن يصل للنشابية والأشعري وحوش الظواهرة وتل فرزات والشيفونية، في الوقت ذاته التي تسيطر فيه جبة النصرة الإرهابية وفيلق الرحمن على مناطق في جنوب غرب الغوطة الشرقية من بيت نايم إلى جسرين وعربين وعين ترما وزملكا في سوريا.
وحاولت قناة الجزيرة والدوحة في إفشال اتفاق خفض التصعيد الموقع في القاهرة، من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب حول اختراق الهدنة وإنهيارها، كما أكدتها مصادر إعلامية في المعارضة السورية، كما تحاول الإلتفاف على الاتفاق المستثنى منه جبهة النصرة المدعوة من قطر وفيلق الرحمن من التهدئة وعدم التصعيد.
وعن المفاوضات التي جرت بين العسكريين الروس ومسلحي المعارضة المعتدلة بخصوص عمل قافلة مساعدات تدخل للغوطة الشرقية في سوريا، التي كشفها مركز "حميم" الروسي للمصالحة في سوريا.
وعن الصعوبات والمخاوف التي واجهت المعارضة السورية المعتدلة، يقول المقدم فيكتور مالا خوف، أن هذه النوعية من المفاوضات كانت في غاية الصعوبة، لأن ثقة المسلحين بالعسكريين الروس تجاوزت فى نهاية المطاف وهذا الخوف أدى أنهم تجاوبوا مع المبادرة، مؤكدًا مطالبة المعارضة بتسليم الشاحنات المحملة بالمساعدات إليها في منطقة فاصلة دون توزيع هذه المساعدات في المكان.
يأتي ذلك بالإضافة إلى ضمان أمن وسلامة المعارضة وأهاليهم الذين يعيشوا في الغوطة الشرقية التي أكدها المسئول الروسي، وذلك في حالة إلتزامهم بالهدنة، حيث استغرقت المفاوضات عند تبادل الشحنات ساعات كتيرة.
كما تم تسليم 3 شحنات للضباط المعارضة عند الخط الفاصل المتفق عليه في وقت سابق، تحتوي الشحنات على 15 طن من المساعدات و13 أخرى مواد غذائية وأدوية، وتم إعادة هذه الشاحنات إلى الضباط الروس فور نقل المساعدات إلى قاعدة للمعارضة السورية.
وتعد هذه الشحنات الثلاث أولى المساعدات التى استلمها المسلحون المحاصرون من الجيش السوري في هذه المنطقة.
كما تعد منطقة الغوطة الشرقية ضمن الأربع مناطق التي شملهم تخفيف التصعيد حسب الاتفاقية التي مضت عليها روسيا وإيران وتركيا في مايو الماضي، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه حتى الآن.
حيث أن الأطراف التى وقعت الاتفاق بعد مفاوضات استمرت 3 أيام في القاهرة وبدأت من 20 يوليو الجاري، ضمت أطراف المعارضة السورية المسلحة فى الغوطة الشرقية ومسئولين عن الحكومتين المصرية والروسية، بناءًا على ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية وتيار الغد السوري.
ويرى المستشار أحمد أبو زيد، إن الموقف المصري في حل الأزمة السورية يكون على عدة مراحل، ولا يوجد حل عسكري لحل الأزمة، وأن يكون هناك حل سياسي مستدام، وهو تقديم مصلحة الشعب السوري قبل أي مصلحة أخرى، ومنح مكافحة الإرهاب أولوية أساسية في سوريا، أي عدم تصنيف بعض التنظيمات على أنها إرهابية وأخرى ليست إرهابية بالرغم من أنها تمارس الأعمال نفسها وتحظى بالمساندة التي يجب أن تتوقف إذا كنا جادين في التعامل مع الوضع في سوريا، بالإضافة للمحافظة على كيان الدولة السورية قبل كل شيء.
وتابع أبو زيد، أن الأحداث الراهنة تثبت أن مصر لديها رؤية ثاقبة، وأن هذه المراحل تحكم قرارات مصر داخل مجلس الأمن في تصويتها على مشروعات القرارات التي تُطرح، كما تحكم علاقة مصر بالأطراف السورية المختلفة، ودعمها للمفاوضات السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة، وكافة الجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الشأن.