"وول ستريت" تُشير لتعامل قطر مع "الحصار" العربي
السبت 29/يوليو/2017 - 10:20 ص
ترجمة: عواطف الوصيف
طباعة
قالت الصحيفة، إن قطر بدت وكأنها قادرة على الصمود أمام المقاطعة بصورة كبيرة، بفضل ما وصفته بأنه "تعلم من دروس الماضي".
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن الدوحة استوعبت الدرس الذي واجهته في عام 2014، حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر، بسبب احتجاجات على دعمها للإخوان المسلمين، وتغطيتها عنهم بقناة "الجزيرة".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فرغم أن المواجهة الدبلوماسية لم تتطور إلى مقاطعة شاملة، كما هو حادث الآن، إلا أن قطر أدركت حينها أنها بحاجة إلى إتخاذ تدابير، وقائية لحماية نفسها من أي قرار مماثل.
وتابعت قائلة: "بالفعل استدعت قطر للجولة الثانية من الصراع، لأنها أدركت أن تلك المواجهة لن تكون الأخيرة".
واهتمت الصحيفة الأمريكية، بإلقاء الضوء على رؤية مروان قبلان، رئيس وحدة التحليل السياسي بالمركز العربي للبحوث والدراسات السياسية القطري، وقال: "في 2014 لم يتخيل أحد أن تصمد قطر، إذا ما تفاقمت الأزمة الدبلوماسية ووصلت إلى المقاطعة، والمقاطعة حدثت فعليًا الآن، اكتشف القطريون أنهم قادرون على التعايش معها، لكن هذا يرجع لاستعدادهم الفعلي لها".
وتابع قائلًا: "استخدمت دول المقاطعة منهج الصدمة والترويع، لكن صدمتهم جاءت متأخرة لأن قطر، استعدت لها واستوعبت الدرس جيدًا".
وتشير الرؤية الأمريكية على اعتبار أن "وول ستريت" جورنال" أمريكية، إلى أن أزمة قطر ودول المقاطعة الحقيقية، هي "التحدي المتبادل" بين الدوحة والسعودية، حيث أوضحت قائلة: "الأزمة في أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا يتقبل فكرة أن يفقد ماء وجهه، وأن يتراجع عن المطالب المفروضة على قطر".
وأضافت قائلة: "بن سلمان يواجه تحديات كبرى فهو بحاجة إلى إظهار أنه سيحقق نجاح كبير في كافة المشروعات، التي يخوضها سواء اقتصادية برؤية 2030، أو عسكرية في حرب اليمن، أو سياسية في الصراع مع قطر".
ونقلت الصحيفة عن جون دوري، المدير التنفيذي لإحدى الشركات القطرية، المتخصصة في صناعة الألبان قوله: "كان الحصار فرصة بالنسبة لنا لملء فراغ خطير، وجعلنا نقتنص حصة سوقية هامة، كانت متوجهة للشركات السعودية، التي لا أتوقع أن تستعيد عملائها القطريين حتى بعد زوال الأزمة".
واستطرد قائلًا: "القطريون باتوا ينظرون إلى تلك الأزمة على أنها فرصة لإظهار الحماسة الوطنية، ومنح الثقة للشركات القطرية".
وفي الختام ننقل ما نوّه عنه، عبد الله باعبود، رئيس برنامج دراسات الخليج في جامعة قطر وهو: "تمكنت الدوحة من امتصاص الصدمة، بالطبع هناك تكلفة اقتصادية باهظة للحصار، لكنها لا يمكن مقارنتها بخسارة قطر لسيادتها، وهو أمر لا اتوقع أن تتخلى عنه بسهولة".