كما كشف التقرير الذى إستلمه وزير الصحة أمس عن سلامة وجودة سلسلة التبريد المستخدمة على كافة المستويات من حيث ثلاجات وغرف التبريد بمخازن التموين الطبي والمديرية والإدارة الصحية ومركز التطعيم، وسيارة حفظ ونقل الطعوم، وان المؤشر اللونى الظاهر على عبوات اللقاح من نفس مركز التطعيم تبين انه فعال ولا يعبر عن التعرض لدرجة حرارة أعلى من المفترض حفظه به.
وقد انتهى تقرير اللجنة العليا للآثار الجانبية عن أن الحالة الاولى المتوفاة لا يمكن الجزم ولا يوجد دليل على علاقتها بالتطعيم رغم احتمالية وجودة نظرا لان الحالة لها تاريخ مرضى لترددها اكثر من مره على عيادة خاصة، ومستشفى بسيون المركزي خلال شهر مارس لتلقى الخدمة الطبية قبل يوم التطعيم، كما أنه لا يوجد فحوص معملية كافية تؤكد علاقة وفاة الحالة بالتطعيم، بالإضافة انه لاثبات الدليل القاطع عن علاقة الوفاة بالتطعيم كان يستلزم اخذ عينة بذل النخاع الشوكى للطفلة قبل الوفاة ولكن هذا لم يحدث، ولإثبات العلاقة بعد الوفاة لابد من تشريح الجثة.
أما بالنسبة للحالة الثانية يشير التقرير الى ان الوفاه ليس لها علاقة بالتطعيم لأنها حدثت في اليوم الخامس من التطعيم، مما يرجح ان الوفاة جاءت نتيجة متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وتلك المتلازمة تحدث أغلب الاحيان عندما يتراوح العمر بين شهرين وأربعة أشهر، ومعدلها بالولايات المتحدة الامريكية تبلغ 3500 حالة كل عام، ولا يوجد أي علاقة بين التطعيمات وحدوث متلازمة موت الرضع المفاجىء طبقا لما جاء من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض بأتلانتا – امريكا .
كما تضمن تقرير اللجنة العليا للآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم ان اللقاح الخماسي المستخدم للأطفال ( الدفتيريا – التيتانوس – السعال الديكي – الالتهاب الكبدي بي – الانفلونزا البكتيرية ) تم توفيره عن طريق منظمة اليونيسيف، و معترف به من منظمة الصحة العالمية، وتم تحليله في هيئة الرقابة ببلد المنشأ في الهند من خلال هيئة معترف بها من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة الى تحليل الطعم في هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات في مصر وهى هيئة معترف بها من منظمة الصحة العالمية أيضا.
بالإضافة الى أن الطعم المستخدم حاصل على شهادة مطابقة تفيد أمان وعقامة وفعالية اللقاح وتم توفير 18,450,000 جرعة من نهاية عام 2013 حتى الان موزعين على 35 تشغيلة . فيما تم استلام كمية من نفس تشغيلة طعم الخماسي التي تم اعطاء الحالتين المتوفيتين منها ، وتبلغ كميتها ما يقرب من 850.000 جرعة تقريبا وتم توزيعها بدءا من اول فبراير 2016 على 22 محافظة بالجمهورية ولم يتم الابلاغ عن وفيات بالتزامن مع التطعيم به.
وأوضح بيان الصحة انه رغم كل ذلك قامت وزارة الصحة والسكان بتاريخ 2/4/2016 وكإجراء احترازي بإيقاف مؤقت لتشغيلة لقاح الخماسى التى تم اعطائها لحالتى الوفاة لحين اعادة تحليلها مرة اخرى وظهور النتائج، مع العلم بانه تم فحص هذه التشغيله وصدر لها تقرير مطابقة واجازة من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية بتاريخ 22/12/2015 وتم الافراج عنها من التفتيش الصيدلي بتاريخ 30/12/2015
وكان أ.د أحمد عماد وزير الصحة والسكان قد قرر تشكيل لجنة رفيعة المستوى من رئيس قطاع الطب الوقائي ورئيس قطاع الطب العلاجي ورئيس الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية واستشاريين طب الاطفال من المستشفيات التعليمية لبحث سلامة الاجراءات المتخذة ومعرفة الاسباب الحقيقية لوفاة الطفلتين ولمتابعة موقف باقي الاطفال الذين تم تطعيمهم فى نفس جلسة التطعيم، وقد توجهت اللجنة صباح يوم السبت 2/4/2016 لمحافظة الغربية لفحص الواقعة والإطلاع على اجراءات التقصى التى تم اتخاذها .
كما وجه باستدعاء اللجنة العليا للآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم للانعقاد يوم الاحد 3/4/2016 والتي تضم في أعضائها ممثلين من اساتذة من الجامعات المصرية والخبراء المختصين من منظمة الصحة العالمية حيث تم عرض كافة التقارير الخاصة بالتقصى والطعم المستخدم وسلامة سلسة التبريد وحفظ الطعوم والتاريخ المرضى للحالتين ومقابلة اسرهم ومراجعة ممارسات العملية التطعيمية ودراسة معدلات الاثار الجانبية بعد التطعيم وعمل المتابعة لباقى الاطفال المتطعمين فى نفس جلسة التطعيم وذلك للاطمئنان عليهم والتأكد من وجود حالات مماثلة من عدمه
وكان القطاع الوقائى بوزارة الصحة قد تلقى بلاغ مساء يوم الاربعاء 30/3/2016 عن حدوث وفاة لطفلتين فى عمر شهرين، وشبه آثار جانبية بالتزامن مع فترة بعد التطعيم بمركز كفر جعفر التابع لادارة بسيون الصحية بالغربية وعلى الفور توجهت لجنة من الاخصائيين والمسئولين صباح يوم الخميس 31/3/2016 الى محافظة الغربية لعمل تقصى كامل واللجنة مكونة من الدكتور مدير عام الادارة العامة لمكافحة الامراض المعدية،والدكتور مدير البرنامج الموسع للتطعيمات، و الدكتور مسئول الاثار الجانبية بالبرنامج الموسع للتطعيمات، بالإضافة الى الفريق الوقائى على مستوى مديرية الشئون الصحية بالغربية والادارة الصحية ببسيون بهدف عمل تقصى عاجل عن واقعتي الوفاة ومدى ارتباطهما بالتطعيم واتخاذ الاجراءات اللازمة فى حالة ثبوت ذلك.