يعمل مرض السكر من النوع الثاني على إحداث تغييرات كبيرة في حجم المادة الرمادية في مخ المرضى من المراهقين، وهي المادة التي تتعلق بالسيطرة على العضلات والإدراك الحسى مثل (الرؤية، والسمع، والذاكرة، والعواطف، والكلام، ومراكز صنع القرار، وضبط النفس).

وقالت الدكتورة إيمى سانجها فى شاه أستاذ المركز الطبى بمستشفى "سينسيناتى" للأطفال في الولايات المتحدة: "إن الأبحاث الطبية السابقة قد اقترحت أن مرضى السكر النوع الثانى من الشباب لديهم تغييرات في بنية المخ مصحوبة بتراجع في القدرات الإدراكية بالمقارنة مه أقرانهم من الأصحاء".

وكان باحثون قد عكفوا على تحليل بيانات نحو 20 مراهقًا من مرضى السكر النوع الثانى، ليتم مقارنتها بنحو 20 مراهقًا من الأصحاء في مثل المرحلة العمرية والعرق والجنس، ليخضع جميع المشاركين في الدارسة للفحص بواسطة الرنين المغناطيسى عالية الدقة.

وأظهرت النتائج، التي عرضت مؤخرا أمام الاجتماع الأخير "الجمعية الأمريكية لمرض السكر" في ولاية " نيوأورلينز" الأمريكية، وجود اختلافات في حجم المخ وتغيرات في الأوعية الدموية وتدهور معرفي بمعدلات أعلى بين المراهقين من مرضى السكر.