أكد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أن قطر ملتزمة بتعهداتها في إطار مذكرة التفاهم، التي وقعتها معه حول مكافحة الإرهاب وتمويله.

وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي "إننا نشعر بقلق كبير من هذا الخلاف، لأننا نعتقد أنه يزعزع استقرار منطقة الخليج ويقوض وحدة جهود مكافحة الإرهاب والوحدة في مجلس التعاون الخليجي، الذي نعتبر أنه يقوم بدور مهم في دعم الاستقرار هناك".

وأشار تيلرسون إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقومون منذ اندلاع الأزمة، بعمل مشترك مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، الذي تَحمل دور الوساطة في تسوية هذا التوتر، واصفًا جهوده بـ"المفيدة".

وأضاف أنه يُجري يوميًا اتصالات هاتفية مع أطراف الأزمة، لافتًا إلى أن كلًا منها لا يريد حتى التحدث مع الآخر، مؤكدًا في هذا السياق "ضرورة جلوسها حول طاولة المفاوضات".

وأعاد وزير الخارجية الأمريكي إلى الأذهان أنه قام بجولة إلى دول منطقة الخليج، خلال شهر يوليو الماضي، موضحًا أنه جرى خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم مع محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله والتصدي للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

وشدد تيلرسون على أن قطر تطبق التزاماتها التي تحملتها في إطار هذا الاتفاق، معتبرًا أن هذا الأمر سيسهم في بناء ثقة متبادلة بين دول الخليج.

كما أشار تيلرسون إلى إيفاد مساعده تيم لينديركين، والجنرال المتقاعد أنتوني زيني، إلى منطقة الخليج، لـ"مواصلة الضغط" على أطراف الأزمة الخليجية على الأرض.

ويذكر أن كلًا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أعلنت عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.