سجّان "الرئيس".. طلب السادات مقابلتة بعد 22 عامًا.. وأنظر ماذا أهداه
الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 03:37 م
أحمد مصطفى
طباعة
يبدو أن هناك الكثير من الأشخاص الذين قاموا بأدوار مهمة في مجرى التاريخ السياسي المصري، لم يتم التطرق لهم على صفحات التاريخ، رغم تأثيرهم الكبير في مجريات الأمور المهمة جدًا في حياة الرؤساء.
ولعل أبرز هؤلاء هو الشاويش حامد جاد المولى، والمسؤول عن غرفة 54 الانفرادية التي حبس بداخلها الرئيس الأسبق أنور السادات لمدة عام ونصف من إجمالي عامين ونصف، قضاهم بسجن "قر ميدان"، دون محاكمة، على خلفية مقتل وزير المالية أمين عثمان باشا، بسبب صداقته الوطيدة لبريطانيا ومطالبته المستميتة على بقاء القوات الإنجليزية داخل مصر، واصفًا علاقة مصر وبريطانيا بالزواج الكاثوليكي، الذي لا طلاق فيه.
وهو ما جعل السادات ومعاونيه يعقدوا العزم على قتله، وبالفعل تم قتل أمين عثمان في السادس من يناير عام 1946، على يد حسن توفيق، وتم الزج بالسادات إلى زنزانة 54، والتي غيرت حياته تمامًا وأثرت في طباعة حتى أصبح بعد ذلك رجل الحرب والسلام.
حيث كان المعروف عن زنزانة 54، أنها غير أدمية وتملؤها القذارة، ولا تحتوي على شيء إلا على بطانية بجانب الطعام الغير صالح الذي كان يقدم لهم في تلك الفترة، وهو ما جعل السجّان المسؤول عن السادات داخل زنزانته، والملقب بالشاويش حامد جاد المولى، يتعاطف معه، ودائم إحضار الطعام من منزلة إليه وقتها، كما أمده بالمتطلبات التي كان يستخدمها في محبسه من كتب وغيرة، لاسيما وان إدارة السجن في ذلك الوقت حجبت عن السادات جميع وسائل الاتصال بالعالم الخارجي، حيث لا يوجد راديو ولا صحف ولا أي شيء على الإطلاق، إلا ان الشاويش حامد كان ينتشله من تلك العزلة ويطلعه على كل ما يدور في الخارج، إلى أن حل عام 1947، وقررت إدارة السجن أن يتم السماح للمساجين بالكتب والمجلات والصحف.
ودبت صداقة قوية بين السادات والشاويش حامد، وبعد أن حصل السادات على البراءة في أغسطس عام 1948، بسبب عدم وجود أدلة تورطه في مقتل أمين باشا، عمل السادات مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر عام 1948، وبعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت، وفي عام 1950 عاد إلى عمله مرة ثانية بالجيش بمساعدة صديقه القديم يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.
وبعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، في 28 سبتمبر عام 1970، ولكونه نائبًا للرئيس أصبح أنور السادات رئيس الجمهورية الفعلي.
وبعد أن أصبح السادات رئيس الجمهورية لم ينسى من وقفو بجانبه وقت الشدة حتى بعدما أصبح رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وطلب مقابلة الشاويش حامد جاد المولى، الذي كان حارسًا على زنزانته، في سجن "قر ميدان"، وبالفعل توصل إليه الرئيس أنور السادات، بعد 22 عامًا.
وقتها كان حامد، إمامًا لإحدى المساجد بطرة البلد وبلغ من العمر عتيًا، وهو ما جعل أنور السادات يطلب منة أن يختار أي شيء يمكن ان يقوم به كرئيس للجمهورية من أجله، فتوقع البعض أن يطلب حامد أرضًا كبيرة أو منزل أو شقة أو أموال، إلا أنه رفض الطلب، ومع إلحاح السادات طلب الشيخ حامد محل ليبيع به "الخبز" البلدي، ووافق السادات على طلبه وأمر بتنفيذه في الحال.
ولعل أبرز هؤلاء هو الشاويش حامد جاد المولى، والمسؤول عن غرفة 54 الانفرادية التي حبس بداخلها الرئيس الأسبق أنور السادات لمدة عام ونصف من إجمالي عامين ونصف، قضاهم بسجن "قر ميدان"، دون محاكمة، على خلفية مقتل وزير المالية أمين عثمان باشا، بسبب صداقته الوطيدة لبريطانيا ومطالبته المستميتة على بقاء القوات الإنجليزية داخل مصر، واصفًا علاقة مصر وبريطانيا بالزواج الكاثوليكي، الذي لا طلاق فيه.
وهو ما جعل السادات ومعاونيه يعقدوا العزم على قتله، وبالفعل تم قتل أمين عثمان في السادس من يناير عام 1946، على يد حسن توفيق، وتم الزج بالسادات إلى زنزانة 54، والتي غيرت حياته تمامًا وأثرت في طباعة حتى أصبح بعد ذلك رجل الحرب والسلام.
حيث كان المعروف عن زنزانة 54، أنها غير أدمية وتملؤها القذارة، ولا تحتوي على شيء إلا على بطانية بجانب الطعام الغير صالح الذي كان يقدم لهم في تلك الفترة، وهو ما جعل السجّان المسؤول عن السادات داخل زنزانته، والملقب بالشاويش حامد جاد المولى، يتعاطف معه، ودائم إحضار الطعام من منزلة إليه وقتها، كما أمده بالمتطلبات التي كان يستخدمها في محبسه من كتب وغيرة، لاسيما وان إدارة السجن في ذلك الوقت حجبت عن السادات جميع وسائل الاتصال بالعالم الخارجي، حيث لا يوجد راديو ولا صحف ولا أي شيء على الإطلاق، إلا ان الشاويش حامد كان ينتشله من تلك العزلة ويطلعه على كل ما يدور في الخارج، إلى أن حل عام 1947، وقررت إدارة السجن أن يتم السماح للمساجين بالكتب والمجلات والصحف.
ودبت صداقة قوية بين السادات والشاويش حامد، وبعد أن حصل السادات على البراءة في أغسطس عام 1948، بسبب عدم وجود أدلة تورطه في مقتل أمين باشا، عمل السادات مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر عام 1948، وبعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت، وفي عام 1950 عاد إلى عمله مرة ثانية بالجيش بمساعدة صديقه القديم يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.
وبعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، في 28 سبتمبر عام 1970، ولكونه نائبًا للرئيس أصبح أنور السادات رئيس الجمهورية الفعلي.
وبعد أن أصبح السادات رئيس الجمهورية لم ينسى من وقفو بجانبه وقت الشدة حتى بعدما أصبح رئيسًا لجمهورية مصر العربية، وطلب مقابلة الشاويش حامد جاد المولى، الذي كان حارسًا على زنزانته، في سجن "قر ميدان"، وبالفعل توصل إليه الرئيس أنور السادات، بعد 22 عامًا.
وقتها كان حامد، إمامًا لإحدى المساجد بطرة البلد وبلغ من العمر عتيًا، وهو ما جعل أنور السادات يطلب منة أن يختار أي شيء يمكن ان يقوم به كرئيس للجمهورية من أجله، فتوقع البعض أن يطلب حامد أرضًا كبيرة أو منزل أو شقة أو أموال، إلا أنه رفض الطلب، ومع إلحاح السادات طلب الشيخ حامد محل ليبيع به "الخبز" البلدي، ووافق السادات على طلبه وأمر بتنفيذه في الحال.