فيديو بألف معني.. "إنسان آلي" يجسد معني الإنسانية
الأربعاء 02/أغسطس/2017 - 04:44 م
دعاء جمال
طباعة
ليس هناك أغلى من الأم، تلك السيدة التي بين ذراعيها يتحول أقسى الأشخاص وأعلاهم قدرًا إلى طفل صغير يبكي ويصرخ ويشتكي من غربة هذا العالم.
الأم التي أبدع الشاعر حافظ إبراهيم في كتابة قصيدة لها تحمل كلمات رقيقة مثلها والتي قال فيها "الأم مــدرســـة إذا أعــددتــهــا أعـددت شـعبًا طـيب الأعـراق".. فعلى الرغم من تكريم الله عز وجل ورسولنا الكريم لمكانة الأم إلا أن هناك من يخرج عن هذا الإطار ويهين أمه بل ووصل الأمر إلى ضربها بل وقتلها.
وما كان أمامنا أمام هذا الجبروت من بعض الأبناء إلا صناعة فيديوهات رمزية تعبر عن تلك المكانة الغالية للأم التي تعد "الجوهرة النفيسة" لكل أفراد العائلة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو كارتوني لأم تبلغ من العمر أرذله وتنتظر ابنها بفارغ الصبر لكى يعود إليها لتجلس معه ولكن هذا الأبن يبعث لها صندوقًا وبه انسان ألي لكي يخدمها ويعتذر بشده لعدم حضورة.
في تلك اللحظات تفتح الأم الصندوق بحزن شديد وتخرج منه خادمها الجديد وتركب به بطارات لكي يعمل وما أن يفتح الانسان الألي عينية إلا ويحدث بينه وبين الإمرأة العجوز ألفة، فتعطي له مقشة ليكنس البيت ومن ثم يسقى الزهور وهنا يركز مصمم الفيديو على منظر غروب الشمس وتلك العجوز جالسة وكذلك الانسان الألي ولكن في حالة تباعد.
وتمر الأيام وتفرغ بطارية الانسان الألى فتسرع العجوز بشراء بطاريات جديدة ومن هنا تبدأ الاعتناء به كأمه وهو الأخر إلى أن جاء اليوم الموعود فتجلس العجوز على كرسيها وتموت ويحاول الانسان الآلى تحريكها ولكنها لا ترد ففكر بوضع بطاريات لها كما هو الحال عندما يعطل، لكن كل محاولاته تبوء بالفشل ويستسلم للأمر ويجلس إلى جانبها حزين في نفس المشهد ذاته الخاص بغروب الشمس وينتهي الفيديو.
وهنا أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن آسفهم إيذاء هذا الفيديو، ولكن كان علينا أن نبرز هذا الفيديو الهام ونتسائل، هل وصل بنا الحال لأن نوجع أمهاتنا بهذا الشكل؟.. هل حقًا من الممكن أن يصبح روبوت "جهاز ليس لديه مشاعر أن يصبح أحن على أمهاتنا؟؟..
الأم التي أبدع الشاعر حافظ إبراهيم في كتابة قصيدة لها تحمل كلمات رقيقة مثلها والتي قال فيها "الأم مــدرســـة إذا أعــددتــهــا أعـددت شـعبًا طـيب الأعـراق".. فعلى الرغم من تكريم الله عز وجل ورسولنا الكريم لمكانة الأم إلا أن هناك من يخرج عن هذا الإطار ويهين أمه بل ووصل الأمر إلى ضربها بل وقتلها.
وما كان أمامنا أمام هذا الجبروت من بعض الأبناء إلا صناعة فيديوهات رمزية تعبر عن تلك المكانة الغالية للأم التي تعد "الجوهرة النفيسة" لكل أفراد العائلة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو كارتوني لأم تبلغ من العمر أرذله وتنتظر ابنها بفارغ الصبر لكى يعود إليها لتجلس معه ولكن هذا الأبن يبعث لها صندوقًا وبه انسان ألي لكي يخدمها ويعتذر بشده لعدم حضورة.
في تلك اللحظات تفتح الأم الصندوق بحزن شديد وتخرج منه خادمها الجديد وتركب به بطارات لكي يعمل وما أن يفتح الانسان الألي عينية إلا ويحدث بينه وبين الإمرأة العجوز ألفة، فتعطي له مقشة ليكنس البيت ومن ثم يسقى الزهور وهنا يركز مصمم الفيديو على منظر غروب الشمس وتلك العجوز جالسة وكذلك الانسان الألي ولكن في حالة تباعد.
وتمر الأيام وتفرغ بطارية الانسان الألى فتسرع العجوز بشراء بطاريات جديدة ومن هنا تبدأ الاعتناء به كأمه وهو الأخر إلى أن جاء اليوم الموعود فتجلس العجوز على كرسيها وتموت ويحاول الانسان الآلى تحريكها ولكنها لا ترد ففكر بوضع بطاريات لها كما هو الحال عندما يعطل، لكن كل محاولاته تبوء بالفشل ويستسلم للأمر ويجلس إلى جانبها حزين في نفس المشهد ذاته الخاص بغروب الشمس وينتهي الفيديو.
وهنا أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن آسفهم إيذاء هذا الفيديو، ولكن كان علينا أن نبرز هذا الفيديو الهام ونتسائل، هل وصل بنا الحال لأن نوجع أمهاتنا بهذا الشكل؟.. هل حقًا من الممكن أن يصبح روبوت "جهاز ليس لديه مشاعر أن يصبح أحن على أمهاتنا؟؟..