أنهى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعات الحكومة في ساعة متأخرة مساء أمس الخميس لبحث مشروع زراعي تجريبي لاستخدام أفضل السبل في زراعة الغابات وإعادة تدوير المياه، وذلك بحضور الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني الكاتب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الزراعية.
أكد شريف في بداية الاجتماع أهمية هذا المشروع في زيادة رقعة زراعة الغابات وإعادة تدوير المياه لتحقيق الاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية، ووجه بإعداد دراسات الجدوى الفنية والمالية للمشروع، والبدء في تطبيق هذا النموذج التجريبي في مزرعة نموذجية قبل التوسع في مناطق أخرى، كما أشار إلى إمكانية الاستفادة من هذا المشروع بما يشمله من التكنولوجيات والأساليب الحديثة ضمن مشروع زراعة واستصلاح مساحة المليون والنصف مليون فدان.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أنه تم خلال الاجتماع استعراض نموذج مشروع زراعي تجريبي يعتمد على الخبرتين المصرية والألمانية، ويقوم على فكرة التنوع البيولوجي في زراعات الغابات، ودراسة الأنماط الزراعية المختلفة، والمحاصيل المناسبة لنوعية التربة والتي تعطى إنتاجية أعلى، وتكون مقاومة للآفات، وتراعى الجانب البيئي والتنوع البيولوجي الزراعي.
وتمت الإشارة إلى أن المشروع يقوم على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، حيث يشمل أفكارا غير تقليدية لإعادة تدوير مياه الصرف الصحي وتحسين إدارتها لاستخدامها لأغراض الزراعة، وبما يعود بالأثر الإيجابي على الصحة العامة، وتم التأكيد على أهمية التوسع في زراعة الغابات الشجرية لما لها من أهمية كبيرة في مساندة الزراعة في المناطق الصحراوية من خلال دورها فى تثبيت التربة، والعمل كمصدات للرياح، والحفاظ على الزراعة القائمة، وتقليل درجة حرارة المدن.
وتم تشكيل مجموعة عمل تضم عدد من الوزارات والجهات المعنية لدراسة أفضل البرامج لتنفيذ تلك المشروعات، بما يؤدى إلى جذب المستثمرين، وذلك مع الحرص على الالتزام بالضوابط والمعايير الخاصة بزراعة الغابات الشجرية، وكذا غيرها من الزراعات المناسبة لمثل هذه النوعية من المياه المعالجة.