"خبراء وسياسيون" يطرحون طرق مثالية للقضاء على أزمات الطرق والتكدس المروري
السبت 05/أغسطس/2017 - 02:38 م
مى مصطفى
طباعة
مشكلة الإزدحام المروري مشكلة عامة لا تقتصر على دولة بعينها، حيث تعد ظاهرة عالمية قلّ أن تخلو منها عاصمة من العواصم أو البلاد، كما أن له سلبيات كثيرة بلا شك حيث يساهم الإزدحامات المرورية في تلوث الهواء بنسبة كبيرة ما ينعكس سلبًا على المناخ وعلى صحة الأفراد.
وكما أشارت دراسات الباحثين في مركز "تحليل المخاطر" التابع لجامعة (هارفرد)، فإن الاختناقات المرورية في أكبر 83 مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن ما يزيد على 2.200 حالة وفاة مبكرة في عام 2010، وتضيف عبئًا يقارب 18 مليار دولار على ميزانية الصحة العامة.
وهناك أيضًا الأثر الاقتصادي المتمثل في كلفة الساعات الضائعة (سواء للعمل أو لوقت الفراغ) وفي تأخير وصول البضائع المشحونة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن السائق العادي يمضي 42 ساعة سنويًا في الإزدحامات المرورية في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني إضاعة أكثر من 121 مليار دولار من الوقت والوقود الضائع، كما أن هناك العديد من الناس يصرون على قيادة سياراتهم بأنفسهم بدلًا من مشاركة الآخرين أو استخدام وسائل النقل العام، فيما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ثلث السائقين على الطرق يبحثون عن مكان ليركنوا فيه سياراتهم، وبالتأكيد فإن ازدياد أعداد السيارات وضيق الطرق من الأسباب الواضحة، إلا أن بعض الإزدحامات المرورية قد تظهر نتيجة للخطأ البشري ما يؤدي إلى إرباك حركة المرور.
وفي ذلك قال خبراء وباحثون أن أزمة الإزدحام المروري تكمن في أن الطاقة الاستيعابية للطرق غير قادرة في استيعاب التدفق المروري في ساعات الذروة، موضحين أنها تكاد تكون فارغة عند انتهاء ساعات الذروة، كما أن الأساليب الخاطئة في كثير من الأحيان تخلق مشكلة الإزدحام.
وأشاروا إلى وجود نوعين من السائقيين يتسببون في اختلاق هذا الازدحام، النوع الأول هو السائقون العدوانيون الذين يسيرون بسرعة أكبر من اللازم ويقتربون كثيرًا من السيارات أمامهم، والنوع الثاني السائقون "الخجولون" أو الكسالى الذين يتركون مسافة كبيرة بينهم وبين السيارة في الأمام، حيث يتسبب كلا النوعين في مفاجأة السائقين ويجبرونهم على استخدام المكابح ما يزيد من الإرتباك المروري ويؤدي إلى توقف حركة السير، كذلك مشكلة التعفن الحضري وهذه المشكلة تكمن في وجود مناطق انتقالية وعمالية منتشرة في أرجاء المدينة، حيث أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو تأخر النهضة العمرانية للمدينة، مع غياب المعايير اللازمة للتطوير، وغياب الإدراك التخطيطي للمسؤولين وغيرها من المشاكل الكثير.
ومن الحلول التي قامو بطرحها "إعادة تصميم ساعات الذروة، إعادة التوزيع المروري داخل المدينة، وإعادة توزيع المصالح الإدارية والتجارية، إعادة دراسة وتقييم معايير التخطيط والتصميم، إعادة دراسة وتقييم التقسيم الوظيفي للمدن، تبنّي استراتيجية المدينة الديناميكية، وإعادة توزيع منظور الارتفاع للمدينة على أحزمة دائرية تماشيًا مع التخطيط العمرانية للمدينة مع دعمها بتشريعات تخطيطية".
وقال المهندس في إدارة حركة المرور محمد الفلاح القائم بدراسات في تأثير الحركة المرورية لـ"المواطن"، إن موضوع الإزدحام المروري موضوع متشعب ومن الصعوبة الإجابة عليه بشكل مختصر، لكن من حيث المبدء:
أولًا: للمدن الناشئة:
اعتماد التخطيط السليم لشبكة الطرق وتطورها وارتباطها بعملية التنمية ووظيفة المدينة على المدى الاستراتيجي يلعب دور مهم.
ثانيًا: للمدن القائمة:
يتم التعامل مع مشاكل الإزدحام المروري بثلاث مستويات
1-الاستراتيجي: من خلال ضبط تنفيذ مشاريع التوسعة في شبكة الطرق ضمن البرامج الزمنية المفترضة والاستعانة بأنظمة المرور الذكية ITS.
2- اللحظي: دراسة محلية لمواقع الإزدحام ودراسة حيثياتها ومدى إمكانية القيام بحلول من شأنها التخفيف من شدة الإزدحام ومنها على سبيل المثال التصميم الهندسي للتقاطعات المناسب أو إعادة تقييم برامج الإشارات الضوئية أو توحيد الاتجاهات.
3-التشجيع على استخدام النقل العام.
كما قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن الطرق المثالية للقضاء على أزمة التكدس المروري تكمن من وجهة نظري في الاهتمام بمركبات النقل العام مثل أتوبيسات هيئة النقل العام وخطوط مترو الانفاق وتعظيم الاستفادة منها وزيادة عدد المركبات في كل الخطوط وخاصة الخطوط ذات الكثافة الكبيرة.
وتابع الشهابي أنه بجانب قدرة خطوط مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام على نقل الملايين من الركاب يوميًا فإنها تؤدي أيضًا إلى توفير شديد في استهلاك الطاقة، بعكس السيارات الخاصة، مما يقلل من استيرادنا الوقود.
وأشار إلى أن خطوط مترو الأنفاق بالرغم من ارتفاع تكلفة انشائها فإنها تمثل الحل الوحيد المضمون لمواجهة تكدس حركة المرور الحالية بجانب أتوبيسات النقل العام، حيث تنقل خطوط المترو حوالي 10 ملايين راكب يوميًا وأتوبيسات النقل العام حوالي 4 مليون راكب يوميًا، مما يرفع عن شبكات الطرق ٥ ملايين رحلة سيارة خاصة يوميًا.
وأضاف أيضًا أنه لابد من تنظيم عملية نقل الركاب عن طريق سيارات السرفيس بحيث نضم هذه المركبات في كيانات كبيرة لها إدارات مسئولة وتعمل وفقًا لتراخيص مزاولة المهنة وفي مناطق محددة التعريفة محددة وكذلك نشر إشارات المرور الإلكترونية في كافة ميادين وتقاطعات شوارع القاهرة.
وكما أشارت دراسات الباحثين في مركز "تحليل المخاطر" التابع لجامعة (هارفرد)، فإن الاختناقات المرورية في أكبر 83 مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن ما يزيد على 2.200 حالة وفاة مبكرة في عام 2010، وتضيف عبئًا يقارب 18 مليار دولار على ميزانية الصحة العامة.
وهناك أيضًا الأثر الاقتصادي المتمثل في كلفة الساعات الضائعة (سواء للعمل أو لوقت الفراغ) وفي تأخير وصول البضائع المشحونة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن السائق العادي يمضي 42 ساعة سنويًا في الإزدحامات المرورية في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني إضاعة أكثر من 121 مليار دولار من الوقت والوقود الضائع، كما أن هناك العديد من الناس يصرون على قيادة سياراتهم بأنفسهم بدلًا من مشاركة الآخرين أو استخدام وسائل النقل العام، فيما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ثلث السائقين على الطرق يبحثون عن مكان ليركنوا فيه سياراتهم، وبالتأكيد فإن ازدياد أعداد السيارات وضيق الطرق من الأسباب الواضحة، إلا أن بعض الإزدحامات المرورية قد تظهر نتيجة للخطأ البشري ما يؤدي إلى إرباك حركة المرور.
وفي ذلك قال خبراء وباحثون أن أزمة الإزدحام المروري تكمن في أن الطاقة الاستيعابية للطرق غير قادرة في استيعاب التدفق المروري في ساعات الذروة، موضحين أنها تكاد تكون فارغة عند انتهاء ساعات الذروة، كما أن الأساليب الخاطئة في كثير من الأحيان تخلق مشكلة الإزدحام.
وأشاروا إلى وجود نوعين من السائقيين يتسببون في اختلاق هذا الازدحام، النوع الأول هو السائقون العدوانيون الذين يسيرون بسرعة أكبر من اللازم ويقتربون كثيرًا من السيارات أمامهم، والنوع الثاني السائقون "الخجولون" أو الكسالى الذين يتركون مسافة كبيرة بينهم وبين السيارة في الأمام، حيث يتسبب كلا النوعين في مفاجأة السائقين ويجبرونهم على استخدام المكابح ما يزيد من الإرتباك المروري ويؤدي إلى توقف حركة السير، كذلك مشكلة التعفن الحضري وهذه المشكلة تكمن في وجود مناطق انتقالية وعمالية منتشرة في أرجاء المدينة، حيث أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو تأخر النهضة العمرانية للمدينة، مع غياب المعايير اللازمة للتطوير، وغياب الإدراك التخطيطي للمسؤولين وغيرها من المشاكل الكثير.
ومن الحلول التي قامو بطرحها "إعادة تصميم ساعات الذروة، إعادة التوزيع المروري داخل المدينة، وإعادة توزيع المصالح الإدارية والتجارية، إعادة دراسة وتقييم معايير التخطيط والتصميم، إعادة دراسة وتقييم التقسيم الوظيفي للمدن، تبنّي استراتيجية المدينة الديناميكية، وإعادة توزيع منظور الارتفاع للمدينة على أحزمة دائرية تماشيًا مع التخطيط العمرانية للمدينة مع دعمها بتشريعات تخطيطية".
وقال المهندس في إدارة حركة المرور محمد الفلاح القائم بدراسات في تأثير الحركة المرورية لـ"المواطن"، إن موضوع الإزدحام المروري موضوع متشعب ومن الصعوبة الإجابة عليه بشكل مختصر، لكن من حيث المبدء:
أولًا: للمدن الناشئة:
اعتماد التخطيط السليم لشبكة الطرق وتطورها وارتباطها بعملية التنمية ووظيفة المدينة على المدى الاستراتيجي يلعب دور مهم.
ثانيًا: للمدن القائمة:
يتم التعامل مع مشاكل الإزدحام المروري بثلاث مستويات
1-الاستراتيجي: من خلال ضبط تنفيذ مشاريع التوسعة في شبكة الطرق ضمن البرامج الزمنية المفترضة والاستعانة بأنظمة المرور الذكية ITS.
2- اللحظي: دراسة محلية لمواقع الإزدحام ودراسة حيثياتها ومدى إمكانية القيام بحلول من شأنها التخفيف من شدة الإزدحام ومنها على سبيل المثال التصميم الهندسي للتقاطعات المناسب أو إعادة تقييم برامج الإشارات الضوئية أو توحيد الاتجاهات.
3-التشجيع على استخدام النقل العام.
كما قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن الطرق المثالية للقضاء على أزمة التكدس المروري تكمن من وجهة نظري في الاهتمام بمركبات النقل العام مثل أتوبيسات هيئة النقل العام وخطوط مترو الانفاق وتعظيم الاستفادة منها وزيادة عدد المركبات في كل الخطوط وخاصة الخطوط ذات الكثافة الكبيرة.
وتابع الشهابي أنه بجانب قدرة خطوط مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام على نقل الملايين من الركاب يوميًا فإنها تؤدي أيضًا إلى توفير شديد في استهلاك الطاقة، بعكس السيارات الخاصة، مما يقلل من استيرادنا الوقود.
وأشار إلى أن خطوط مترو الأنفاق بالرغم من ارتفاع تكلفة انشائها فإنها تمثل الحل الوحيد المضمون لمواجهة تكدس حركة المرور الحالية بجانب أتوبيسات النقل العام، حيث تنقل خطوط المترو حوالي 10 ملايين راكب يوميًا وأتوبيسات النقل العام حوالي 4 مليون راكب يوميًا، مما يرفع عن شبكات الطرق ٥ ملايين رحلة سيارة خاصة يوميًا.
وأضاف أيضًا أنه لابد من تنظيم عملية نقل الركاب عن طريق سيارات السرفيس بحيث نضم هذه المركبات في كيانات كبيرة لها إدارات مسئولة وتعمل وفقًا لتراخيص مزاولة المهنة وفي مناطق محددة التعريفة محددة وكذلك نشر إشارات المرور الإلكترونية في كافة ميادين وتقاطعات شوارع القاهرة.