ذكر تقرير صحفي أمس السبت أن محكمة أمريكية ألغت أحكاماً بالسجن مدداً طويلة على 4 من العاملين السابقين بشركة بلاكوتر للأمن بعد مرور 10 أعوام على ارتكابهم مذبحة بحق مدنيين عراقيين بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس السبت، إن "حكماً من محكمة درجة ثانية صدر أمس الجمعة يقضي بتثبيت الحكم الأول في حق 3 من هؤلاء العاملين بينما سيحصل الرابع على محاكمة جديدة".
وكان العاملون بالشركة فتحوا النار من بنادقهم الآلية وهم داخل عرباتهم المصفحة على الناس بأحد الميادين المكتظة بالمرور في العاصمة العراقية بغداد عام 2007، ما أدى إلى قتل وجرح ما لا يقل عن 31 شخصاًَ، واحتج الدفاع بأن هؤلاء العاملين بالشركة كانوا في وضع الدفاع عن النفس بعد أن تعرضت قافلتهم لإطلاق النار من جانب متمردين.
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت تعاقدت في ذلك الوقت مع بلاكوتر على القيام بمهام الحماية الشخصية في العراق.
وكانت أحكام صدرت عام 2014 بحق 3 من المشاركين في المذبحة تقضي بالسجن 30 عاماً على كل واحد منهم لثبوت تهمة إطلاق النار من البنادق الآلية بغرض القتل.
وتستدرك المحكمة اليوم بأن هؤلاء الرجال الثلاثة أرسلتهم الإدارة الأمريكية بهذه الأسلحة الآلية خصيصاً إلى منطقة حرب، وليس من الإنصاف اعتبار استخدامهم لهذه الأسلحة في منطقة الحرب اعتداء جسيماً.
وأوضح التقرير أن الشخص الرابع كان قناصاً وأنه أطلق أولى الطلقات على سائق سيارة دون أن يقع تحت ضغط أي نوع من الاستفزاز، وتلقى هذا الشخص الرابع حكماً عام 2014 بالسجن مدى الحياة لارتكابه القتل.
وقالت "نيويورك تايمز" إن المحكمة أمرت أمس بإجراء تحقيق جديد مع هذا المتهم الرابع لأن أحد زملائه الثلاثة، قال إنه هو من بدأ بإطلاق الرصاص على السائق.