الثروة السمكية في خطر.. والتعجيل بصيد الأسماك كارثة
الجمعة 17/يونيو/2016 - 05:16 م
ريهام الجناينى
طباعة
تعرضت الثروة السمكية بالإسماعيلية للتدمير، بسبب ما يقوم به ممتهني مهنة الصيد، وكذلك محترفي الصيد، من طرق لجلب كمية أكبر من الأسماك بشكل أسرع وطرق أكثر.
لا شك بأن مهنة صيد الأسماك هى مصدر رزق الكثيرين بمدن الخط الساحلي ووسط الدلتا، ولا شك في أنها مصدر رزقهم الوحيد، الذي شبوا عليه ولا يعرفون غيره واحترفوه، درجة جعلتهم يرمون شباكهم بقسوة ويقتلون الأسماك، لا يصطادونها.
فشواطئ مدينة فايد، تلك المدينة الساحلية الجميلة المطلة على البحيرات المرة النابعة من قناة السويس، المدينة الأقدم في النشاط السياحي، كما أنها أيضًا الأشهر على الإطلاق، يشتمل خطها السياحي، بدءًا من كبريت ومرورًا بشواطئ سرابيوم وأبو صوير، على العديد من المناطق التي احتكرها الصيادون لوضع مراكبهم وشباكهم، وفرض سطوتهم وإبراز مخالبهم حينما يقترب منهم مصور أو سائل عن طبيعة الحال الذي يجرى هناك.
فهم يخافون من كشف أمرهم ويدركون مدى الجرم الواقع بالثروة السمكية المهددة بالانقراض على الأقل بخط فايد الساحلي، بسبب الطرق الحديثة التي يجلبون بها غذاء البحر، كما أنهم يدركون إنهم لا يمتثلون نهائيًا لشروط البيئة في الصيد ولا لإرشادات المعاهد السمكية، لحماية تلك الثروة التي حبا الله إياها.
فبجوار شاطئ "آمون رع" في الاتجاه الشمالي لقناة السويس، يكمن موقع الصيادون الرسمي -على حسب عقيدتهم- الذين يقومون بصيد الأسماك عن طريق عدة وسائل قاتلة وملوثة للمياه، مما يسبب الضرر للمصيفين أيضًا وقاصدي الشواطئ في فصل الصيف، فهم يقومون برش المبيدات الحشرية بالمياه للتعجيل من ظهور الأسماك النافقة غير الصالحة للبيع والشراء، والحاوية في جوفها مواد مسممة تنتقل لمتناوليها فور تناولها، وتلك كارثة أكبر، فأصعب الممارسات هى ما تهدد حياة البشر، بالإضافة إلى تفجيرهم بديناميت محدود، فهم بذلك قد شبوا على مهنة الصيد ولكن لم تعلمهم الممارسة النتيجة الأعظم التي يخلص إليها قاصد الصيد، "الصبر" فهم لا يسعون للصبر في الصيد حتى يمنحهم الله رزقهم ورزق غيرهم، ولكنهم يعجلون حتى يعودوا لبيوتهم سريعا وقد دمروا عددًا أكبر من الأسماك بمختلف أحجامها.
وكذلك هناك كارثة كبيرة يقوم بها الصيادون وهى الحرص على صيد الأسماك الصغيرة جدًا عن عمد، لتعداد منافذ رزقهم العجول، فيقومون بصيدها دومًا وخاصةً بأوقات الفجر وغروب الشمس، حيث تكتظ الشواطئ بها لقلة الحركة بالمياه، فتأمن وتقترب من الشاطئ، ويقومون ببيعها بالسواق لدى بائعي الأسماك تحت مسمى "كنسة"، وهى تلك المجموعة العشوائية من الأسماك الصغيرة، والتي تضم أنواعًا مختلفة معروفة بالتميز وارتفاع أسعارها، ليكونوا طعامًا للبط الذى يقتنيه البعض بالمنازل الخاصة بهم.
ويقول إسلام يوسف أحد سكان الشارع الجديد، والمؤدى إلى طريق السواحل بأنه يرى الانتهاكات الواقعة من قبل الصيادين يوميًا، وأنه لا يدري كيف يتم معالجة هذا الأمر والقضاء على تلك الظاهرة المشينة، فهم أيضًا يقصدون الشواطئ التابعة لمجلس مدينة فايد وكذلك الشواطئ الخاصة، دون أن يردعهم أحد ويعكرون صفو المياه ويتعدون على حقوق المصيفين في النزول لمياه البحر والسباحة بحرية، دون تأريق بمواد تلقى بها ومراكب تسير عليها وشباك ترتطم بهم.
ويضيف أيمن أباظة أنه شهد بنفسه محاولات تواصل شعبية مع الصيادين، لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالثروة السمكية حق للجميع، والحفاظ عليها واجب للجميع، ولكن قوبلوا بالامتعاض والتهديدات، فهم يرون أن الصيد مصدر رزقهم ومن يقترب منه فهو يتجنى عليهم.
وبالنهاية طالب الأهالي بسرعة وضع حلول لتلك الكارثة، فهى كارثة حقيقية متعددة الأطراف والفروع، فالثروة السمكية دخل ومصدر مهم للمصريين، ولينعموا به يجب استيقاظ المسؤولين.
في نفس السياق، أنكر المهندس محمود سالم رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل بمنطقة الإسماعيلية، التابعة للهيئة العامة للثروة السمكية، ما جاء بالتقرير مؤكدًا على أن هناك لجان دورية تقوم بالمرور على مواقع الصيد وتعد تقريرًا شاملًا عن حالة الصيد، كما أنه يؤكد على عدم صيد الزريعة، إلا في يومين فقط من أيام الأسبوع لأصحاب المزارع السمكية لزرعها بمزارعهم الخاصة، وغير ذلك فلا يمكن المساس به من قبل الصياد الحر، وأن الصياد الحر يمتثل لقرارات الهيئة حفاظًا منه على قيمة الثروة السمكية بمصر عامةً، والإسماعيلية وشواطئها خاصةً.
لا شك بأن مهنة صيد الأسماك هى مصدر رزق الكثيرين بمدن الخط الساحلي ووسط الدلتا، ولا شك في أنها مصدر رزقهم الوحيد، الذي شبوا عليه ولا يعرفون غيره واحترفوه، درجة جعلتهم يرمون شباكهم بقسوة ويقتلون الأسماك، لا يصطادونها.
فشواطئ مدينة فايد، تلك المدينة الساحلية الجميلة المطلة على البحيرات المرة النابعة من قناة السويس، المدينة الأقدم في النشاط السياحي، كما أنها أيضًا الأشهر على الإطلاق، يشتمل خطها السياحي، بدءًا من كبريت ومرورًا بشواطئ سرابيوم وأبو صوير، على العديد من المناطق التي احتكرها الصيادون لوضع مراكبهم وشباكهم، وفرض سطوتهم وإبراز مخالبهم حينما يقترب منهم مصور أو سائل عن طبيعة الحال الذي يجرى هناك.
فهم يخافون من كشف أمرهم ويدركون مدى الجرم الواقع بالثروة السمكية المهددة بالانقراض على الأقل بخط فايد الساحلي، بسبب الطرق الحديثة التي يجلبون بها غذاء البحر، كما أنهم يدركون إنهم لا يمتثلون نهائيًا لشروط البيئة في الصيد ولا لإرشادات المعاهد السمكية، لحماية تلك الثروة التي حبا الله إياها.
فبجوار شاطئ "آمون رع" في الاتجاه الشمالي لقناة السويس، يكمن موقع الصيادون الرسمي -على حسب عقيدتهم- الذين يقومون بصيد الأسماك عن طريق عدة وسائل قاتلة وملوثة للمياه، مما يسبب الضرر للمصيفين أيضًا وقاصدي الشواطئ في فصل الصيف، فهم يقومون برش المبيدات الحشرية بالمياه للتعجيل من ظهور الأسماك النافقة غير الصالحة للبيع والشراء، والحاوية في جوفها مواد مسممة تنتقل لمتناوليها فور تناولها، وتلك كارثة أكبر، فأصعب الممارسات هى ما تهدد حياة البشر، بالإضافة إلى تفجيرهم بديناميت محدود، فهم بذلك قد شبوا على مهنة الصيد ولكن لم تعلمهم الممارسة النتيجة الأعظم التي يخلص إليها قاصد الصيد، "الصبر" فهم لا يسعون للصبر في الصيد حتى يمنحهم الله رزقهم ورزق غيرهم، ولكنهم يعجلون حتى يعودوا لبيوتهم سريعا وقد دمروا عددًا أكبر من الأسماك بمختلف أحجامها.
وكذلك هناك كارثة كبيرة يقوم بها الصيادون وهى الحرص على صيد الأسماك الصغيرة جدًا عن عمد، لتعداد منافذ رزقهم العجول، فيقومون بصيدها دومًا وخاصةً بأوقات الفجر وغروب الشمس، حيث تكتظ الشواطئ بها لقلة الحركة بالمياه، فتأمن وتقترب من الشاطئ، ويقومون ببيعها بالسواق لدى بائعي الأسماك تحت مسمى "كنسة"، وهى تلك المجموعة العشوائية من الأسماك الصغيرة، والتي تضم أنواعًا مختلفة معروفة بالتميز وارتفاع أسعارها، ليكونوا طعامًا للبط الذى يقتنيه البعض بالمنازل الخاصة بهم.
ويقول إسلام يوسف أحد سكان الشارع الجديد، والمؤدى إلى طريق السواحل بأنه يرى الانتهاكات الواقعة من قبل الصيادين يوميًا، وأنه لا يدري كيف يتم معالجة هذا الأمر والقضاء على تلك الظاهرة المشينة، فهم أيضًا يقصدون الشواطئ التابعة لمجلس مدينة فايد وكذلك الشواطئ الخاصة، دون أن يردعهم أحد ويعكرون صفو المياه ويتعدون على حقوق المصيفين في النزول لمياه البحر والسباحة بحرية، دون تأريق بمواد تلقى بها ومراكب تسير عليها وشباك ترتطم بهم.
ويضيف أيمن أباظة أنه شهد بنفسه محاولات تواصل شعبية مع الصيادين، لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالثروة السمكية حق للجميع، والحفاظ عليها واجب للجميع، ولكن قوبلوا بالامتعاض والتهديدات، فهم يرون أن الصيد مصدر رزقهم ومن يقترب منه فهو يتجنى عليهم.
وبالنهاية طالب الأهالي بسرعة وضع حلول لتلك الكارثة، فهى كارثة حقيقية متعددة الأطراف والفروع، فالثروة السمكية دخل ومصدر مهم للمصريين، ولينعموا به يجب استيقاظ المسؤولين.
في نفس السياق، أنكر المهندس محمود سالم رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل بمنطقة الإسماعيلية، التابعة للهيئة العامة للثروة السمكية، ما جاء بالتقرير مؤكدًا على أن هناك لجان دورية تقوم بالمرور على مواقع الصيد وتعد تقريرًا شاملًا عن حالة الصيد، كما أنه يؤكد على عدم صيد الزريعة، إلا في يومين فقط من أيام الأسبوع لأصحاب المزارع السمكية لزرعها بمزارعهم الخاصة، وغير ذلك فلا يمكن المساس به من قبل الصياد الحر، وأن الصياد الحر يمتثل لقرارات الهيئة حفاظًا منه على قيمة الثروة السمكية بمصر عامةً، والإسماعيلية وشواطئها خاصةً.