أكد رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور أحمد الشوكي أهمية تعليم الأجيال الجديدة قيمة من سبقونا في مجال العلم والعطاء، مشيرًا إلى أن انقطاع التواصل بين الأجيال هو أزمة التعليم اليوم، فالأستاذ يجب أن يكون أبًا أيضًا، والتلميذ يجب أن يجل أساتذته.

جاء ذلك خلال احتفالية أقامتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة، اليوم الأحد، لتأبين العالم الراحل الدكتور حشمت قاسم رائد علم المعلومات والمكتبات، بحضور لفيف من كبار المفكرين والكتاب وتلاميذ العالم الراحل.

وقال الشوكي " نلتقي اليوم لنُكرِّم رجلًا جليلًا من رجال العلم، وهذا التقليد يجب أن يظل حتى يتم تعليم الأجيال الجديدة قيمة الكبار"، وعدَّد رئيس دار الكتب مآثر الراحل الدكتور حشمت قاسم، قائلًا إنه اتسم بالحيادية في العلم والدقة في الترجمة والمعرفة الموسوعية في مجال تخصص المكتبات وعلوم المعلومات، وتتلمذ على يده رعيل من علماء المكتبات وعلوم المعلومات في مصر والوطن العربي.

يُذكر أن الراحل حشمت قاسم من مواليد عزبة قاسم التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 مارس 1943، ونال درجة الماجستير من جامعة القاهرة في 1971، وحصل على إجازة الدكتوراه من جامعة لندن بالمملكة المتحدة في 1978، وعمل خبيرًا في علم المكتبات أثناء إعارته إلى جامعة الإمارات المتحدة، وشغل منصب مدير دار الكتب الوطنية في أبو ظبي، كما عمل أستاذًا لعلم المعلومات بجامعة القاهرة ومديرًا لمركز النشر بالجامعة، وتمت إعارته أيضًا إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن أهم كتبه: مصادر المعلومات وتنمية مقتنيات المكتبات، وخدمات المعلومات؛ مقوماتها وأشكالها، ومدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص.