نجحت المقاومة اللبنانية، في إتمام عملية إخلاء مسلحي “جبهة النصرة” وعائلاتهم من جرود "عرسال"، التي تقع بمحافظة "إدلب" شمال سورية، حيث بلغ عدد الحافلات التي نقلتهم من بلدة عرسال 116 حافلة، وتضمنت الصفقة خروج عدد كبير من جرحى "النصرة"، الذين تم نقلهم عبر سيارات إسعاف، تابعة للصليب الأحمر اللبناني.

وأشرف الأمن والجيش السوريين على تأمين الطريق المؤدي، من الجرود نحو معبر السعن الواقع في ريف حماة الشرقي، وسط انتشار مقاتلي المقاومة، على طول الطريق الواصل من فليطة وحتى جرود "عرسال"، وكانت المحطة الثانية لهذه الحافلات في بلدة فليطة، في القلمون الغربي فيما قدمت بعض الحافلات من منطقة المصنع الحدودية المشتركة، بين سورية ولبنان.

ويستلزم الإشارة إلى أن الإنجازات المتتالية التي حققها حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري، ساهمت بشكل كبير، في دفع مسلحي النصرة إلى الانسحاب والاستسلام نتيجة القوة البرية والنارية وازدياد حجم الخسائر البشرية، في صفوف "النصرة" مما جعلها ترضخ سريعا لمطالب الحزب، والتي تضمنت الإفراج عن خمسة أسرى مقابل السماح للمسلحين، وعائلاتهم بالخروج نحو ريف "إدلب" مرورا بريف حماة الشرقي، الذي شهد الإجراءات التنفيذية لعملية التبادل.