محققة تستقيل من لجنة التحقيق الدولية بسبب تجاهل الأحداث السورية
الإثنين 07/أغسطس/2017 - 03:29 م
أسماء مجدي
طباعة
أعلنت لجنة التحقيق الدولية في شؤون سوريا (لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة)، أن المحققة الدولية المخضرمة كارلا ديل بونتي ستترك منصبها، والتي كانت واحدة من ثلاثة أعضاء في اللجنة المكلفة من قبل الأمم المتحدة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك هجمات الأسلحة الكيماوية وتعذيب السجناء واستهداف المستشفيات.
قالت كارلاديل بونتي خلال محاضرة في مهرجان لوكارنو السينمائي: "سأستقيل من هذه اللجنة التي لا تدعمها أي إرادة سياسية، ليس لدي سلطة طالما أن مجلس الأمن لا يفعل شيئًا، نحن بلا سلطة، ولا عدالة في سوريا".
وخدمت ديل بونتي في اللجنة منذ سبتمبر أيلول 2012 - بعد عام واحد من بدء الصراع السوري، ومنذ بدء الحرب الأهلية، أسفرت الحرب السورية عن مقتل قرابة 400 ألف شخص وتشريد الملايين.
وأفادت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في بيان إن عملها سيستمر بعد رحيل ديل بونتي.
وأضافت اللجنة: "من واجبنا أن نستمر في عملنا، نيابة عن عدد لا يحصى من الضحايا السوريين الأسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم دولية معروفة ضد البشرية".
منذ وقت سابق قالت بونتي، إن الجرائم التي شاهدتها في سوريا لا مثيل لها، مشيرة إلى غضبها بسبب عدم المساءلة، وأضافت أن ما رأيناه في سوريا لم أره قط في رواندا أو في يوغوسلافيا السابقة في البلقان، إنها مأساة كبيرة حقًا.. ولسوء الحظ ليس لدينا محكمة.
جدير بالذكر أن ديل بونتي، شغلت منصب النائب العام السويسري سابقًا وعُرفت بملاحقة جرائم الحرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة.