بعد حادث وفاة الراقصة المشهورة أثناء عملية حقن الثدي بالسيليكون، كانت هناك أسئلة كثيرة تدار حول أضرار الحقن بالسيليكون، وهل حقيقي هناك إمكانية لانفجاره بالجسم، وماهي حقيقة أنه مسبب لسرطان الثدي؟

"المواطن" يرصد أضرار السليكون البالغة.

يمنع الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي

قالت هند كيوان،  دكتورة أمراض جلدية  وأخصائي جراحة تجميل، إن مادة السليكون تعمل على هعدم اكتشاف سرطان الثدي المبكر.

وأوضحت كيوان لـ" المواطن" أنه عند إجراء الأشعة تعمل مادة السليكون على منع ظهور أي ورم موجود بالثدي.

احتمالية تسريبة إلى الجسم

وأشارت "كيوان" إلى  أن هناك حالات، قد يحدث بها تمزق، أو ثق في غلاف الطعم، وذلك ربما  بسبب عملية التصنيع، أو الجراحة والزرع، أو إصابة  الطعم داخل جسم الإنسان، وذلك عندما يكون الطعم مملوء بهلام السيليكون الصلب، فإذا كان هناك تمزق في الغلاف، فمن المرجح أن يبقى السيليكون داخل الطعم ولا ينتشر في الجسم.

ونوهة "هند" إلى أنه يجب على الشخص الحاقن أن يذهب باستمرار إلى الطبيب الذي أجرى عملية تكبير الصدر، لإجراء  الفحوصات المتابعة، والتي تكون في البداية بشكل متكرر وبعدها مرة واحدة في السنة. كل 2-3 سنوات، كما يوصى بإجراء فحص تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية لفحص سلامة غلاف الطعوم، إذا حدث تغيرًا كبيرًا في شكل أو نسيج الثدي فينبغي التوجه للفحص.

المضاعفات التي تنتج عن استعمال السيليكون

قالت  الدكتورة كيوان إن هناك مضاعفات عن استعمال السيليكون في حالات قليلة، إذ قد يحصل ذلك بعد فترة طويلة تمتد من سنة أو اثنتين إلى 15 أو 20 سنة، مضيفةً، يمكن أن يسبب انتفاخًا زائدًا فيبدو كان كيسًا في الموضع الذي حقن، ويمكن أن تستمر هذه المشكلة أشهرًا أو سنوات على شكل تشوه

 كما يمكن أيضًا أن ينتقل السيليكون من موضع لآخر مما يسبب مشكلات عديدة، خصوصًا أنه ينتقل بالدم و قد يصل إلى أي عضو اخر".

وأضافت "كيوان"، أن السليكون قد يسبب تحجرًا في موضع الحقنة، إضافة إلى أنه يسبب التهابات.

وحذرت "كيوان من مكونات العلاجات الدائمة،  ومن المضاعفات التي قد تنتج عنها كونها تسبب التهابات بنسبة أكبر من العلاجات المؤقتة، إضافة كونها تستمر طويلًا مما يزيد صعوبة التخلص منها أو من مضاعفاتها غير المحببة

وأشارت "كيوان" إلى أنه في بعض الأحيان تؤدي إلى ضمور للأنسجة المجاورة مؤدية إلى خلل في تناسق مناطق الجسم، متابعةً : "للأسف من المستحيل إزالتها بالكامل كما تتدعي الشركات المصنعة، حيث أنها مادة هلامية تتخلل بين طبقات الأنسجة والخلايا بصفة لاتسمح بإزالتها بالكامل بأي طريقة ولكن يتم سحبها جراحياً مقابل استعادة ملامح الوجه التي تشوهت من جراء هذه الحقن.

لماذا السليكون رغم أضراره البالغة

وأرجعت الدكتورة هند السببب في استخدام السيليكون للحقن،  أنه يتميز بسعره المنخفض مقارنة بمواد الحقن الأخرى، كما أن كمية قليلة جدًا منها تساعد في نفخ الموضع الذي حقن أكثر من غيرها من المواد.