"المواطن" يرصد آراء الشهود العيان بـ"تصادم قطاري الإسكندرية"
"المواطن" يرصد آراء شهود العيان في حادث تصادم قطاري الإسكندرية.
قال شهود عيان فى حادث تصادم قطارى الإسكندرية، إن سبب الحادث هو وجود قطار متوقف بالقرب من قرية أبيس الواقعة بالقرب من مركز كفر الدوار، دون معرفة السبب وراء توقفه .
فوجئ أهالي عزبة الشيخ، القرية التي وقع أمامها، بصوت ضجة
كبيرة، وفور التوجه إلى موقع الحادث تبين وجود قطار فى مكان التخزين، اصطدم به قطار
الصعيد المتجة إلى الإسكندرية، وقاموا بمحاولات الإنقاذ الأولى، واصفا الحادث بالمروع.
ولفت شاهد العيان، إلى أن القطار خرج تماما من السكة الحديد
وانقلب في الأراضي الزراعية.
وأعلنت هيئة السكة الحديد، فى بيان صحفى - منذ قليل - ملابسات
حادث اصطدام قطارين بمنطقة خورشيد بالإسكندرية.
وقالت الهيئة: "فى الساعة ١٤.١٥ اصطدام القطار ١٣ اكسبريس
القاهرة - الاسكندريه، بمؤخرة القطار رقم ٥٧١ بورسعيد الاسكندريه بالقرب من محطة خورشيد
على خط القاهرة - الاسكندرية"، و"نتيجة اصطدام القطار ١٣ بمؤخرة القطار
٥٧١، سقط جرار القطار ١٣ وعربتان من مؤخرة القطار ٥٧١، ما أسفر عن إصابة عدد من الركاب".
قالت أماني، أحد ركاب القطار، بصوت يملئه الخوف: إنها
اتخذت القطار في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا من محطة مصر برمسيس، لزيارة أقاربي،
وتأخر في الإقلاع قليلًاً، وهو ما أثار دهشتي، ثم انطلق في طريقه للإسكندرية، وخلال
الطريق غفوت عيني في النوم بسبب مشقة الطريق.
وأضافت: "لكني استيقظت فجأة على صوت عالي يشبه الانفجار،
وحالة من الارتباك الشديد سيطرت على جميع ركاب عربات القطار، وفوجئت بصراخ شديد وأصوات
تطلب النجدة، وبالاقتراب من نافذة العربة، وجدت مقدمة القطار تحطمت بالكامل وبعض الركاب
يحتشدون حول القطار ويطالبوننا بالنزول سريعًا من العربة الأخيرة التي كنا نستقلها،
وعلى الفور تركنا جميع متعلقتنا، وركضنا سريعا خارج القطار".
وقالت أماني: "بمجرد النزول شاهدنا عدة جثث متناثرة
على قضبان السكة الحديد، وآخرى غارقة في الدماء، وبعض الأهالي والركاب يحاولون إنقاذهم
وإسعافهم، وانتابتني حالة من البكاء الشديد من حجم الصدمة والكارثة التي شاهدتها للمرة
الأولى في حياتي".
وتابعت: "ما زاد الطين بلة، وصول عربات الإسعاف بعد
مدة طويلة من الحادثة قد تصل إلى ساعة ونصف، ما ضاعف أعداد الضحايا الذين وصلوا إلى
حالة يرثى لها بسبب شدة التصادم بين القطاريين، وبعدها حاولت تجميع قواي العصبية والاتصال
بالأهل والأصدقاء لمساعدتي في الخروج من هذه المأساة".
وفي السياق ذاته، قالت أشرقت حفني، شاهدة عيان، كان هناك
زحام شديد على العربات على غير العادة، متابعة: أشياء غريبة حدثت قبل استقلالي للقطار
منها الانتظار بالساعات لحجز التذاكر وبعدها عدم وجود قطار للعودة إلى القاهرة، الذي
جاء بعد مدة ليست بالقليلة.
وتابعت أنه خلال الرحلة توقف القطار فجأة دون أي أسباب، وكانت
الحجج الواهية من عمال القطار هي وجود عدد كبير من القطارات على نفس اتجاه القضبان.