الغريب أنه يشهد ظاهرة جديدة لم يعتد عليها حتى أهالي المنطقة، وهى وفود العديد من المواطنين للاستمتاع بوقتهم خلال شهر رمضان، سواء بتناول الإفطار أو تناول السحور، مما أدى إلى زيادة نسبة الازدحام بالشارع بشكل كبير خلال هذا الشهر، عن باقي أوقات السنة، والغريب فى الأمر أنه لم يعد هناك ثقافة احترام أو قدسية المكان لم يحتويه من شواهد هامة للحضارة الإسلامية.

تجولت كاميرا "المواطن"، داخل شارع المعز لدين الله الفاطمى، ورصدت حالة الازدحام والتكدس التي يشهدها الشارع.

وفي البداية يقول "محمود محمد"، إن حالة الازدحام بشارع المعز، ليست أمر جديد ولكنها تزيد في شهر رمضان، بصورة نسبية نتيجة لنزول المواطنين للاستمتاع، بأوقاتهم في ليالي رمضان، ولأن الجو داخل الأماكن الأثرية وأحياء القاهرة القديمة، يعطى بجهة وشعور بأجواء الشهر الكريم التي نفتقدها في معظم الأوقات.

وفى سياق متصل قالت "ياسمين" لـ "المواطن"، أنه ظاهرة الازدحام الشديد ظاهرة جديدة على شارع المعز، فمن المعروف أنه يكون مزدحم ولكن ليست بمثل هذه الدرجة، ولم أستطيع تحديد السبب الرئيسي هل هي نتيجة لانتشار الدعوات بالنزول إلى شارع المعز والإيفنتات، أم لأن شهر رمضان يفضل المواطنين فيه قضاء بعض أوقاتهم خارج المنازل، ولم يجدو سوى منطقة الأزهر والحسين والمعز.

واتفقت معهم في الرأي السيدة "زهيرة"، فقالت " أن الشارع فعلا أصبح مزدحم جدا، ولكن ذلك دليل على الفرحة والبهجة بالشهر الكريم، مشيرة إلى أن تمضية الوقت فى تلك الأماكن الأثرية العتيقة تشعر بالابتهاج حتى وإن كانت شديدة الزحام.