الصورة التي صفعت الجاحدين لأمهاتهم.. و"التواصل الاجتماعي": جنة الله في الأرض
في مطبخ تجد شبيه في معظم البيوت المصرية، تقف سيدة 50 عامًا، في مساحة لا تخطى الـ2*2 متر، تبلغ درجة الحرارة فيه قرابة الـ40، يبدو عليها ملامح التعب والإرهاق، تقوم تلك السيدة بدورها كأم، من حيث نظافة البيت وإعداد الطعام وتدبير كل كبيرة وصغيره في بيتها، وكل مايخص أبنائها داخل ذلك البيت الصغير وخارج جدرانه.
ولكن هذه السيدة أثارة في العين مدمعه، حين تضع دلوًا
مليئًا بالمياه الساخنة، لتقف بداخله كي تسطيع إعداد طعام الفطور لأبنائها، حتى لا
تشعر بتعب قدماه المتورمة، والتي لا تستطيع أن تقف عليها لمدة طويلة، إلا أن قلب
الأم حال بين وجعها وآلامها ونزول أبنائها إلى مدارسهم بدون إفطار.
قد يكون هذا هو حال كل أمهاتنا، وقد يكون هناك حالات
أكثر إنسانية، إلا أن أحد أبنائها حين شاهدها وهي تتألم لكنها صامدة لإطعام
أولادها، انهمرت عيناه في البكاء، ومن ثم التقط لها تلك الصورة التي تحمل كل معاني
الرحمة والحنان والرعايا، فمن غير الأم يفعل ذلك، الم المملكة المليئة بالدفئ
والحنان.
وقام ابنها برفع صورة والدته وعي تعاني من إجل إسعادهم
وإطعامهم قبل نزولهم من المنزل كاتبًا "فوجئت بأمي تضع قدميها في ماء ساخن لتتمكن
من الوقوف لأنهما يؤلماها كثيراً، حتى تعدّ له طعام الإفطار كي لا يخرج من منزله دون
إفطار".
وتدوال رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،
صورة نشرها ولدًا لأمه مصاحبًا إياها بتعليق: "فوجئت بأمي تضع قدميها في ماء ساخن
لتتمكن من الوقوف لأنهما يؤلماها كثيراً، حتى تعدّ له طعام الإفطار كي لا يخرج من منزله
دون إفطار".
لتصفع تلك الجملة كل الجاحدين لفضل والديه إليها، وتبقى
الأم هي المركز الأول والمحور الدائم لإسعاد أبنائها.
وتتوالى التعليقات لتقر جميعا بعظم فضل الأم، وأهميتها في حياة
أبنائها، حيث غرد أحد نشطاء التواصل الاجتماعي على موقع "تويتر" قائلًا:
"مهما كبرت سأبقى صبيًا أحتاج إليك يا امي".
ويكتب آخر: "الأم هي جنة الله في الأرض".