قبل موقعة الكأس.. ماذا يدور في عقل "الحسامين"؟
في موقعة نهائي كأس مصر موسم 2016- 2017، والتي ستجمع بين الأهلي والمصري، في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب برج العرب، هل يفاجأ كلا من المديرين الفنيين للفريقين، حسام البدري وحسام حسن، بإجراء تغييرات داخل خطوط فريقهما بما يربك حسابات الخصم؟.
ولكن بقراءة فنية لفكر المدربين من خارج
الخطوط، في محاولة للدخول في عقل كلا منهما، نستعرض ماذا يمكن أن يقدما من تغييرات
فنية.
أولا.. خطة اللعب
يجتمع كلا المدربين على خطة لعب هجومية
وهي "4-2-3-1"، بما يسمح بالكثافة الجومية لفريقهما أمام مرمى الخصم، ولكن
أثناء الدفاع تتحول هذه الخطة إلى "4- 5- 1"، ولكن ذلك قد يكون نظريا فقط،
ففي الأهلي مثلا هناك لاعبين يكون دورهم الدفاعي غير ملحوظ مثل عبدالله السعيد، وأحمد
حمودي إن شارك أساسيا.
ثانيا.. هل يلجأ مدربا الفريقين للمفاجأة
المفاجأة في بعض التغييرات داخل صفوف كل
فريق قد تكون واردة، وإن كان في الأهلي بشكل أكبر، إذ أنه من الممكن أن يدفع البدري
بصالح جمعة بجانب عبدالله السعيد، منذ بداية اللقاء، بغرض الضغط هجوميا بشكل أكبر على
المصري، في محاولة لإرباك لاعبيه وخطف هدفا مبكرا، خاصة بعد أن أثبتت التجارب قوة خط
وسط الفريق الهجومي في المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق، وتحديدا في البطولة العربية،
والمباراة الأخيرة أمام سموحة.
صالح جمعة يجيد الدور الدفاعي أيضا، بعد
أن طور نفسه في هذا الجانب مؤخرا، بجانب أدواره الهجومية المميزة، ما قد يدفع البدري
لإشراكه أساسيا، كجناح بدلا من أحمد حمودي، الذي يفتقد للأدوار الدفاعية، أو يكون ورقة
رابحة له على دكة البدلاء.
أما في المصري فيعتمد حسام حسن دائما على
محمد الشامي وعبدالله جمعة إسلام عطية في الوسط الهجومي، وأمامهم أحمد جمعة كرأس حربة
صريح، ولكن هل يدخل العميد بعض التغييرات داخل صفوف الفريق لمفاجأة خصمه؟ الإجابة قد
تكون مستبعدة بعض الشيء في ظل ندرة الأوراق المربحة داخل الفريق، باستثناء بعض الوجوه
مثل أحمد كابوريا، الذي يحتفظ به المدير الفني للمصري كورقة رابحة خارج الخطوط، والذي
اعتاد في الآونة الأخيرة إجراء مفاجأت في تشكيلة فريقه وطريقة اللعب.
حسام حسن فاجئ الأهلي باللعب بمحمد الشامي
كمهاجم صريح في المواجهة الأخيرة بالدوري، والتي تعادلا فيها 1- 1، والذي تمكن فيها
اللاعب من إحراز هدف فريقه، فهل يكرر مفاجأته في هذه المباراة.