يعاني سكان الإيواء والمتضررين من حوادث السيول، وسكان العشوائيات في محافظة سوهاج، ولسنوات طويلة من انتظار توفير عمارات سكنية لهم بديلة، بالرغم أنهم كانوا يعيشون فيها حياة غير آدمية والتي هددتهم بالانهيار فوق رؤوسهم، واختارت محافظة سوهاج منطقة "الحويتي الصحراوية"، لتوفير السكن الجديد للأهالي في عمارات مساحة الشقة بها 65 مترا، لكنها وضعت شروطا وصفها عدد من "السكان الجدد" بأنها قاسية، إذ نصت في عقد الوحدات السكنية الجديدة أن قيمة الإيجار 250 جنيها، مع احتفاظ المحافظة بحقها في عدم تجديد عقد الإيجار بعد 3 سنوات، ووجود "مراحيض" مشتركة للسكان، مما زاد من معاناة هذه الأسر التي تتراوح أعدادهم من 8 أفراد إلى 12 فرد.

وعلى الرغم من إعلان الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، عن تسكين 159 أسرة بعمارات "أولاد عزاز الجديدة"، وهم أهالي مساكن الإيواء الآيلة للسقوط بمنطقة الحويتي بحي غرب سوهاج، والتي كانت تشكل خطرا على حياتهم إلا أن مشاكلهم لم تحل بسبب مساحة الشقة التي لا تزيد عن 65 مترا، الأمر الذي جعل السكان يستغلون المراحيض العامة للسكن، علي الرغم من كونها آيلة للسقوط.

ويقول مهران موسى عبد العزيز، ويعمل مزارع: "أنا متزوج، وعندي 7 عيال وأمهم، وكنت ساكن بمنطقة الحويتي بحي غرب سوهاج في مساكن آيلة للسقوط، وتم نقلنا لعمارات أولاد عزاز الجديدة، ولكن قليل البخت يعضه الكلب في السوق، وهنا في المكان دا في مشاكل وخناقات كل يوم بين الأهالي، بسبب حجم الشقق والحمام المشترك في العمارة، وارتفاع أسعار المياه والكهرباء".

ويضيف عبد العال عباس أحمد، أحد سكان المنطقة: " تقدمنا بتظلمات بعدد 52 أسرة من مساكن الإيواء بحي غرب سوهاج، وتم فحص المستندات المقدمة من المتظلمين، والتوجه إلى مساكن الإيواء بحي غرب لمعاينة جميع الحالات على الطبيعة لبيان مدى استحقاقنا للحصول على وحدات بديلة، وانتهت إلى استحقاق 32 أسرة من المتظلمين في الحصول على سكن بديل، وتم نقلنا بعمارات أولاد عزاز الجديدة، حتى أصبحنا من سكان المرحاض، والأربع جدران بأمر الحكومة، بسبب صغر حجم الشقق التي لا تتناسب مع أسرة مكونة من 11 فرد، وطالبنا المحافظة بتوفير شقه أخرى وتم نهرنا وسبنا".

وتساءل محمود عباس: "إزاي نعيش في غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، أنا وأسرتي اللي عددها 9 أفراد، وندفع 250 جنيها شهريا إيجار الشقة خلاف المياه والنور.

يناشد موقع "المواطن" الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، بالنظر إلى المأساة التي يعيش فيها أهالي منطقة أولاد عزاز الجديد، وتوفير مساكن آدمية لهم، ورفع المعاناة عنهم.