جزيرة "ساويرس" تقضي على المشاتل النيلية.. وأعمال البلطجة أفلست مُلاكها
الثلاثاء 15/أغسطس/2017 - 03:21 م
مي أنور العطافي
طباعة
قام رجل الأعمال نجيب ساويرس، بردم 30 مترًا أمام أبراج نايل سيتي، وذلك لزراعتها أشجار نادرة في المشتل الخاص به أمام أبراجه، وكان هدفه إقامة جزيرة بمنتصف النيل يقيم عليها أكبر فندق في مصر والوطن العربي.
ويرصد "المواطن" مشاكل جزيرة ساويرس..
قال الحاج العربي صاحب مشتل، أنه تم تقنيين وضع ودفعت جميع الفواتير، وحصلت على الكارت الأحمر المماثل للرخصة، منذ عام 2005.
وأوضح لـ"المواطن"، أن ساويرس كان يمتلك مشتل أمام أبراجه يقوم بردم جزء من النيل ويقوم بزراعته، ولم يتحرك أحد لإيقافه وكنا نسمع أنه يريد تأسيس فندق كبير وسط النيل، مضيفًا أنه بعد الثورة مباشرة فوجئنا نحن أصحاب المشاتل بمقاول، حصل
على مناقصة من الإدارة العامة لحماية وتجميل النيل، وسيقوم بتكسية صخرية من كازينو الشجرة حتى كوبري أمبابة، وقام بتبوير أرضنا، وردمت 11 مترًا من النيل حتى لا تتعدى على أرض مشتل ساويرس التي لم يقترب منها وما زالت النباتات بها.
وأكد أن الأراضي الخاصة بهم تحولت إلى أراضي بور صخرية بعد أن كانت خصبة غنية بطمي النيل، قائلًا "خسرنا عشرات الآلاف من الجنيهات وعندما طالبت رؤية أوراق المقاول التي تعطيه الحق في ارتكاب جريمته ضدنا فوجئت به يتصدى لي ببلطجية عتاة الإجرام يحملون الأسلحة النارية.
وأضاف إننا تقدمنا ببلاغ ضد المقاول لأعمال البلطجة، وهناك قضية أمام القضاء وعاقبتنا الدولة بإيقاف تراخيصنا، ومازال المقاول يرتكب جرائمه ضدنا دون أن يتصدى له أي مسئول وكأن الجميع يخشى من الاقتراب من مملكة ساويرس على النيل ومن أجل عيونه ردموا النيل.
وفي السياق ذاته، قال "بلال" صاحب مشتل إن أصحاب المشاتل قفلوا وخسروا جميع أموالهم بعدما تحولت الأرض إلى صخرية غير صالحة للزراعة.
وأكد لـ"المواطن" أنه بعض البلطجية يأتون كل ليلة بعد انصراف المهندسين والمشرفين، ليلقون ردش مشروعه في النيل حتى يوفر ثمن العربات والعمالة، ويلقي ببعضه خارج سور الكورنيش.
واستكمل، أنه لا يوجد لديهم شجرة واحدة ولم يجدوا أمامهم سوى تبديل نشاطهم وأصبحوا يبيعون الشاي والمياه الغازية مما يهددهم بالطرد، لأن أوراقهم الرسمية تثبت أن أرضهم مشتل وليست كافيتريا، مضيفًا "عندما طالبنا المقاول بتعويضنا عن خسائرنا سخر منا وقال أنتم لا تملكون رخص وتعديتم على أرض الدولة وليس لكم الحق في أي تعويض".
ومن جانبه، أوضح حامد سليم حارس مشتل، أن المقاول دمر الكثير من المزروعات مما دفعنا للمشاجرة معه أكثر من مرة لأنه أتلف مزروعات ونخل نادر تعبنا في زراعته ورعايته منذ سنوات، وكان يشكونا للمهندس نجيب ساويرس فيأمرنا بعدم التعرض له.
وأكد سيد عبد الحفيظ صاحب مشتل، أن هذه الأرض وضع يده عليها منذ خمسين عامًا، قائلًا "تقدمت بأوراقي لوزارة الري وإدارة حماية وتجميل النيل، لكنهم رفضوا إعطائي ترخيص لمشتلي، ومع ذلك كانوا يوقعون غرامات علي إذا لم أسدد الإيجار أو الكهرباء
في حين حصل بعد الثورة على رخصة سعيد حسن صاحب مشتل أمام البنك الأهلي.
وأشار عامر السيد صاحب مشتل، إلى أنه حصل على أرض مشتله منذ عشرات السنين ويعيش الكثير من الأسر من دخلها، قائلًا "كانت حياتنا هادئة مستقرة وتمكنا من تطهير الكورنيش في منطقتنا من البلطجية والمدمنين، الذين حولوا الكورنيش لوكر لممارسة جرائمهم".
وأضاف "لن ننسى مشتل المرحوم كرم الذي توفي منذ خمس سنوات، كان أرقى مشتل ويدر آلاف الجنيهات سنويًا وكأننا نحن أصحاب المشاتل نرعاه كأنه موجود به من أجل ذكراه العطرة معنا جميعًا ولأنه ترك ورائه أرملة وخمسة أطفال، وبمجرد البدء في هذا المشروع بارت أرض مشتله بأكملها وأفلست زوجته وحتى لا يموت أبناءه جوعًا تبيع زوجته الخضروات في الشارع لتنفق على أطفالها.
وأكد عماد محمد صاحب مشتل، أن المقاول ترك له أرضًا صخرية لا تصلح للزراعة وحطموا كشك لحراسة المشاتل، وكان الغفير يتصدى للمجرمين، قائلًا "تم تصوير العديد من الأفلام السينمائية في مشتلي، ولكن المقاول هدم الكشك دون الرجوع لي ودمر
كل المزروعات ولم أنقذ منها شيئًا وهجرت أرضي رغمًا عني، وكانت النتيجة أن أرضي أصبحت مأوى للمجرمين من جديد ومنذ أيام قليلة انتحر شاب بها بعد أن شنق نفسه فوق كوبري أمبابة، وألقى بجسده ليلقى حتفه على الفور".
ويرصد "المواطن" مشاكل جزيرة ساويرس..
قال الحاج العربي صاحب مشتل، أنه تم تقنيين وضع ودفعت جميع الفواتير، وحصلت على الكارت الأحمر المماثل للرخصة، منذ عام 2005.
وأوضح لـ"المواطن"، أن ساويرس كان يمتلك مشتل أمام أبراجه يقوم بردم جزء من النيل ويقوم بزراعته، ولم يتحرك أحد لإيقافه وكنا نسمع أنه يريد تأسيس فندق كبير وسط النيل، مضيفًا أنه بعد الثورة مباشرة فوجئنا نحن أصحاب المشاتل بمقاول، حصل
على مناقصة من الإدارة العامة لحماية وتجميل النيل، وسيقوم بتكسية صخرية من كازينو الشجرة حتى كوبري أمبابة، وقام بتبوير أرضنا، وردمت 11 مترًا من النيل حتى لا تتعدى على أرض مشتل ساويرس التي لم يقترب منها وما زالت النباتات بها.
وأكد أن الأراضي الخاصة بهم تحولت إلى أراضي بور صخرية بعد أن كانت خصبة غنية بطمي النيل، قائلًا "خسرنا عشرات الآلاف من الجنيهات وعندما طالبت رؤية أوراق المقاول التي تعطيه الحق في ارتكاب جريمته ضدنا فوجئت به يتصدى لي ببلطجية عتاة الإجرام يحملون الأسلحة النارية.
وأضاف إننا تقدمنا ببلاغ ضد المقاول لأعمال البلطجة، وهناك قضية أمام القضاء وعاقبتنا الدولة بإيقاف تراخيصنا، ومازال المقاول يرتكب جرائمه ضدنا دون أن يتصدى له أي مسئول وكأن الجميع يخشى من الاقتراب من مملكة ساويرس على النيل ومن أجل عيونه ردموا النيل.
وفي السياق ذاته، قال "بلال" صاحب مشتل إن أصحاب المشاتل قفلوا وخسروا جميع أموالهم بعدما تحولت الأرض إلى صخرية غير صالحة للزراعة.
وأكد لـ"المواطن" أنه بعض البلطجية يأتون كل ليلة بعد انصراف المهندسين والمشرفين، ليلقون ردش مشروعه في النيل حتى يوفر ثمن العربات والعمالة، ويلقي ببعضه خارج سور الكورنيش.
واستكمل، أنه لا يوجد لديهم شجرة واحدة ولم يجدوا أمامهم سوى تبديل نشاطهم وأصبحوا يبيعون الشاي والمياه الغازية مما يهددهم بالطرد، لأن أوراقهم الرسمية تثبت أن أرضهم مشتل وليست كافيتريا، مضيفًا "عندما طالبنا المقاول بتعويضنا عن خسائرنا سخر منا وقال أنتم لا تملكون رخص وتعديتم على أرض الدولة وليس لكم الحق في أي تعويض".
ومن جانبه، أوضح حامد سليم حارس مشتل، أن المقاول دمر الكثير من المزروعات مما دفعنا للمشاجرة معه أكثر من مرة لأنه أتلف مزروعات ونخل نادر تعبنا في زراعته ورعايته منذ سنوات، وكان يشكونا للمهندس نجيب ساويرس فيأمرنا بعدم التعرض له.
وأكد سيد عبد الحفيظ صاحب مشتل، أن هذه الأرض وضع يده عليها منذ خمسين عامًا، قائلًا "تقدمت بأوراقي لوزارة الري وإدارة حماية وتجميل النيل، لكنهم رفضوا إعطائي ترخيص لمشتلي، ومع ذلك كانوا يوقعون غرامات علي إذا لم أسدد الإيجار أو الكهرباء
في حين حصل بعد الثورة على رخصة سعيد حسن صاحب مشتل أمام البنك الأهلي.
وأشار عامر السيد صاحب مشتل، إلى أنه حصل على أرض مشتله منذ عشرات السنين ويعيش الكثير من الأسر من دخلها، قائلًا "كانت حياتنا هادئة مستقرة وتمكنا من تطهير الكورنيش في منطقتنا من البلطجية والمدمنين، الذين حولوا الكورنيش لوكر لممارسة جرائمهم".
وأضاف "لن ننسى مشتل المرحوم كرم الذي توفي منذ خمس سنوات، كان أرقى مشتل ويدر آلاف الجنيهات سنويًا وكأننا نحن أصحاب المشاتل نرعاه كأنه موجود به من أجل ذكراه العطرة معنا جميعًا ولأنه ترك ورائه أرملة وخمسة أطفال، وبمجرد البدء في هذا المشروع بارت أرض مشتله بأكملها وأفلست زوجته وحتى لا يموت أبناءه جوعًا تبيع زوجته الخضروات في الشارع لتنفق على أطفالها.
وأكد عماد محمد صاحب مشتل، أن المقاول ترك له أرضًا صخرية لا تصلح للزراعة وحطموا كشك لحراسة المشاتل، وكان الغفير يتصدى للمجرمين، قائلًا "تم تصوير العديد من الأفلام السينمائية في مشتلي، ولكن المقاول هدم الكشك دون الرجوع لي ودمر
كل المزروعات ولم أنقذ منها شيئًا وهجرت أرضي رغمًا عني، وكانت النتيجة أن أرضي أصبحت مأوى للمجرمين من جديد ومنذ أيام قليلة انتحر شاب بها بعد أن شنق نفسه فوق كوبري أمبابة، وألقى بجسده ليلقى حتفه على الفور".