يواجه الرجال والسيدات الذين يقصّرون أو يزيلون بانتظام شعر العانة قدرا أكبر من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تنتقل بالاتصال الجنسي من أولئك الذين يمتنعون عن ذلك، بحسب دراسة طبية، فعلى الرغم من أن معظم البالغين يلجأون إلى حلق شعر منطقة العانة بواسطة الشمع أو ماكينة الحلاقة، إلا أن دراسة حديثة أكدت أن هذا الأسلوب في إزالة الشعر أدى إلى العديد من الإصابات.

ووجد الباحثون أن ما يقرب من 76% من البالغين في الولايات المتحدة قد أصيبوا بأمراض جلدية خطيرة، نتيجة الجروح والحروق في هذه المنطقة، ومن ضمن الإصابات الأكثر شيوعا الطفح الجلدي والحروق، و1.5% من الإصابات كانت تحتاج إلى عناية طبية شديدة، وفقًا لموقع "تايم".
وقام الدكتور بنيامين براير، نائب رئيس قسم جراحة المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، وزملاؤه بإجراء مسح عن طريق استبيان تم إعداده خصيصا من أجل سؤال الناس عن عاداتهم في إزالة شعر هذه المنطقة والإصابات التي تعرضوا لها.

وبصفته طبيب مسالك بولية، أراد براير التحقيق في إصابات شعر العانة، فقد وجد أن حوالي 3% من البالغين دخلوا قسم الطوارئ بسبب استخدام ماكينة الحلاقة في تنظيف هذه المنطقة.
وأكدت نتائج الدراسة أن أكثر من 60% من الإصابات كانت عبارة عن قطع في الجلد، خاصة لو كانت بشرتهم حساسة، مما يؤكد أن استخدام شفرات الحلاقة بالنسبة لهم خطر شديد.

وحذر براير من أن هذه النتائج مهمة لأكثر من مجرد منع الإصابات، فقد يتطور الأمر لحدوث العدوى، بما في ذلك الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، خاصة عند الأشخاص الذين يصابون بهذه الجروح والالتهابات مرارًا وتكرارا.