لم يكن جديد أن امرأة تمارس مهنة من المعروف انها للرجال فقط، بالاخص لو كانت المهنة تحتاج إلى الاختلاط بالرجال والعمل في أوقات متأخرة أيضا، امرأة لم تهتم بكلام المجتمع وضربت العادات والتقاليد بعرض الحائط.

سيدة في العقد الثلاثيني من عمرها، تحدت البطالة وقررت ان تنزل وتواجه المجتمع من أجل أن تنفق علي أطفالها فلديها 5 بنات، تمثل لهم الأم والأب في نفس اللحظة، نزلت تبحث عن عمل ولم تفكر في مد يديها لتنتظر حسنة من أحد.

فقد تعرفت السيدة علي أحد سائقين الميكروباص وعرضت عليه أن تعمل كمسري، ولكن في بادئ الأمر اندهش صاحب السيارة من جرأتها، وأيضا من طلبها في ذات الوقت، قائلًا إن هذه المهنة مخصصة للرجال، لكي يستطيع التعامل مع الركاب، ولكنها أصرت.

وبدأت رحلتها في عمل الكمسري، ولن تشتكي منها، بل أثبتت أن المرأة بمليون راجل، وتستطيع أن تثبت نفسها في أي مجال، تذكر السيدة انها مع اول يوم في العمل لها بدأ ينظرون إليها الركاب بنظرات اندهاش كل منهم يحمل في نظرة علامة استفهام، وكيف اختارت مثل هذا العمل، والبعض يسخر منها.

وأضافت أنها تعمدت تتخين صوتها، وتغيير طريقتها في التعامل مع الآخرين، حتي لا اكون مطمع لأحد، معلقة قائلة "احنا في بلد الشريف اللي بيجيب لقمته بالحلال بيبقي مهزقه للجميع" ووجهت رسالة في النهاية إلى كل سيدة فقيرة قائلة "الناس الغلابه تعمل زي محدش يتكسف طالما بالحلال".