أزهريون لـ"المواطن": الهدف من الأضحية التقرب لله بإراقة الدم وليس سد حاجة الفقير ..ولا يمكن استبدالها بالمال
السبت 26/أغسطس/2017 - 02:35 ص
منار سالم
طباعة
يعتقد الكثير من الناس، أن المراد بالأضحية التوسعة على الفقراء، لذلك الفقراء ليسوا بحاجة إلى لحم، ولو تم إعطاءهم مال، فسيكون أفضل، وهذا الأمر ليس بصحيح.
قال الشيخ إبراهيم محمد سيف الدين، إمام المسجد البحري، بفرسيس، بالغربية، لـ"المواطن"، أن هناك فرق بين الأضحية وصدقة الفطر، لأن القصد من زكاة الفطر هو التصدق بخلاف الأضحية فالقصد منها هو التقرب إلى الله بإراقة الدم.
وتابع، الغرض من صدقة الفطر هو سد حاجة الفقير، ولهذا فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم، زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ"، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أيضا:"«أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم، أما الأضحية فليس المقصود الأصلي منها هو سد حاجة الفقير.
ومضى يقول، من قال أصلا إن الأضحية هي صدقة للفقراء والمساكين، فالأضحية ليس الغرض منها سد حاجة الفقير بخلاف صدقة الفطر، ولهذا لا يلزم إخراج لحم الأضحية كله صدقة، بل لو وزعته كله على أهل بيتك وأقاربك لجاز لك.
وأضاف، الأضحية في حد ذاتها عبادة وقربة، فنحن نتعبد لله بإراقة الدم، الذبح نفسه هو العبادة والقربة، ولهذا قال تعالى:" فصل لربك وانحر"، ولهذا الغرض من الأضحية هو عملية الذبح نفسها شكرا لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، وعلى نعمة الحياة، وعلى فداء سيدنا إسماعيل عليه السلام، ولهذا يجوز للمضحي أن يتصرف في أضحيته كما يشاء ولا يجب عليه إخراجها كلها للفقراء والمساكين.
وتابع، القربة في الأضحية لا تقوم إلا بذبح الحيوان وإراقة دمه كما أرادها الشارع، وأنه لا يجوز مطلقا استبدالها بالنقود وإقامة التصدق بثمنها مقامها؛ إذ ليس القصد هو التصدق وإنما القصد هو التقرب إلى الله بإراقة الدم.
وأضاف الشيخ إبراهيم أبو العينين، من وزارة الأوقاف، لـ"المواطن"، لا يجوز اخراج المال بدلا عن الأضاحي اذ أنه لم يرد عن النبي ذلك والوارد هو الذبح فقال تعالي، "ليذكروا اسم الله علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام"، وقال النبي صلي الله عليه وسلم ضحوا فإنها سنة أبيكم ابراهيم فلايجوز اخراج القيمة بدلا عن الذبح.
وتابع الشيخ أحمد فهمي التاجر، لـ"المواطن"، إن الله شرع شرائع على العباد، وطلب منهم القيام بها، لكي يحققوا العبودية له سبحانه، ويحصلون على الخير والأجر، وقد بيَّن الله تعالى أنَّ من يمتثل أوامره، ويعظَّم شعائره، فإن هذا دليلٌ على وجود التقوى في قلبه.
ومضى يقول، ومن هذه الشعائر العظيمة، شعيرة الأضحية، والتي قد حثَّ عليها الإسلام، ورغب في القيام بها، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
وأضاف، ومن تعظيم هذه الشعيرة، القيام بها في وقتها المحدد شرعًا، ومراعاة الشروط فيها، بأن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وأن يراعى فيها السن المحدد، وأن تكون سليمة من العيوب، وأن يقصد صاحبها الأجر من الله، ويطلب منه القبول، وقد بيَّن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن أفضل عمل يقوم به صاحبه يوم النحر، هو ذبح الأضحية.
وتابع، جاء في حديث عائشة، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «ما عمل ابن آدم عملا يوم النحر أحب إلى الله من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسا.
وأوضح التاجر، أن مشروعية الأضحية، تثبت بالكتاب والسنة والإجماع، لافتا إلى أن، الله شرع الأضحية لحِكَم عظيمة، ومن هذه الحِكَ:، مشاركة الحجَّاج بالتقرب إلى الله تعالى، حيث أن الحجاج يتقربون إليه سبحانه بالهدي، وغيرهم يتقربون بهذه الأضحية.
وتابع، من الحكم أيضا، التوسعة على الناس يوم العيد، فحين يذبح المسلم أضحيته يوسِّع على نفسه وأهل بيته، وحين يهدي منها لأصدقائه وجيرانه وأقاربه فإنه يوسِّع عليهم، وحين يتصدق من أضحيته على الفقراء والمحتاجين، فإنه يغنيهم عن السؤال في اليوم الذي هو يوم فرح وسرور ومن هنا يتبين ان الاضحية من الشعائر ومقصودة بعينها وهى خير من استبدالها بالمال حتى وان كان المال انفع للفقير الا انها ايام اكل وشرب كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد التاجر، أن الأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها، والسبب في هذا أن فضل الأضحية عظيم، ولا يقارن بالصدقة.
ومضى يقول، قد بين ابن القيم أن الشخص لو تصدق بأضعاف قيمة الأضحية، فإن هذا لا يقوم مقام الأضحية، فقال: "الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه، فإن نفس الذبح وإراقة الدم مقصود، فإنه عبادة مقرونة بالصلاة، ففي كل ملة صلاة ونسك لا يقوم غيرها مقامها، ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقران بأضعاف القيمة لم يقم مقامه، وكذلك الأضحية".
وأوضح الشيخ طه محمد منصور، إمام وخطيب بأوقاف القليوبية، لـ" المواطن"، أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام وهي أفضل الأعمال يوم النحر "العيد"، ولايجوز إخراج قيمة الأضحية أو جزء منها نقدا، إذ الأصل في الأضحية إراقة الدم.
وتابع، فتح باب التصدق بأثمان الأضاحي سيؤدي حتما مع توالي الأيام إلى ترك الناس هذه الشعيرة الدينية العظيمة والإخلال بالتعبد بها وبالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في فعلها والإخلال بحكمة مشروعيتها.
من جانبه، قال الدكتور حاتم نور الدين مدير إدارة أوقاف المطرية بالقاهرة، لـ"المواطن"، أن وزارة الأوقاف أصدرت صكوك الأضاحي بقيمة 1500 جنيه، تُطلب من المقر الرئيسي للمديرية، أو الإدارات الفرعية، أو المساجد.
وأضاف، أن المديرية أعدت كشوف بأسماء الفقراء والمحتاجين لتوزيع لحوم الأضاحي عليهم وإسعادهم في هذه الأيام المباركات.
قال الشيخ إبراهيم محمد سيف الدين، إمام المسجد البحري، بفرسيس، بالغربية، لـ"المواطن"، أن هناك فرق بين الأضحية وصدقة الفطر، لأن القصد من زكاة الفطر هو التصدق بخلاف الأضحية فالقصد منها هو التقرب إلى الله بإراقة الدم.
وتابع، الغرض من صدقة الفطر هو سد حاجة الفقير، ولهذا فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم، زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ"، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أيضا:"«أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم، أما الأضحية فليس المقصود الأصلي منها هو سد حاجة الفقير.
ومضى يقول، من قال أصلا إن الأضحية هي صدقة للفقراء والمساكين، فالأضحية ليس الغرض منها سد حاجة الفقير بخلاف صدقة الفطر، ولهذا لا يلزم إخراج لحم الأضحية كله صدقة، بل لو وزعته كله على أهل بيتك وأقاربك لجاز لك.
وأضاف، الأضحية في حد ذاتها عبادة وقربة، فنحن نتعبد لله بإراقة الدم، الذبح نفسه هو العبادة والقربة، ولهذا قال تعالى:" فصل لربك وانحر"، ولهذا الغرض من الأضحية هو عملية الذبح نفسها شكرا لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، وعلى نعمة الحياة، وعلى فداء سيدنا إسماعيل عليه السلام، ولهذا يجوز للمضحي أن يتصرف في أضحيته كما يشاء ولا يجب عليه إخراجها كلها للفقراء والمساكين.
وتابع، القربة في الأضحية لا تقوم إلا بذبح الحيوان وإراقة دمه كما أرادها الشارع، وأنه لا يجوز مطلقا استبدالها بالنقود وإقامة التصدق بثمنها مقامها؛ إذ ليس القصد هو التصدق وإنما القصد هو التقرب إلى الله بإراقة الدم.
وأضاف الشيخ إبراهيم أبو العينين، من وزارة الأوقاف، لـ"المواطن"، لا يجوز اخراج المال بدلا عن الأضاحي اذ أنه لم يرد عن النبي ذلك والوارد هو الذبح فقال تعالي، "ليذكروا اسم الله علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام"، وقال النبي صلي الله عليه وسلم ضحوا فإنها سنة أبيكم ابراهيم فلايجوز اخراج القيمة بدلا عن الذبح.
وتابع الشيخ أحمد فهمي التاجر، لـ"المواطن"، إن الله شرع شرائع على العباد، وطلب منهم القيام بها، لكي يحققوا العبودية له سبحانه، ويحصلون على الخير والأجر، وقد بيَّن الله تعالى أنَّ من يمتثل أوامره، ويعظَّم شعائره، فإن هذا دليلٌ على وجود التقوى في قلبه.
ومضى يقول، ومن هذه الشعائر العظيمة، شعيرة الأضحية، والتي قد حثَّ عليها الإسلام، ورغب في القيام بها، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
وأضاف، ومن تعظيم هذه الشعيرة، القيام بها في وقتها المحدد شرعًا، ومراعاة الشروط فيها، بأن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وأن يراعى فيها السن المحدد، وأن تكون سليمة من العيوب، وأن يقصد صاحبها الأجر من الله، ويطلب منه القبول، وقد بيَّن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن أفضل عمل يقوم به صاحبه يوم النحر، هو ذبح الأضحية.
وتابع، جاء في حديث عائشة، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «ما عمل ابن آدم عملا يوم النحر أحب إلى الله من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسا.
وأوضح التاجر، أن مشروعية الأضحية، تثبت بالكتاب والسنة والإجماع، لافتا إلى أن، الله شرع الأضحية لحِكَم عظيمة، ومن هذه الحِكَ:، مشاركة الحجَّاج بالتقرب إلى الله تعالى، حيث أن الحجاج يتقربون إليه سبحانه بالهدي، وغيرهم يتقربون بهذه الأضحية.
وتابع، من الحكم أيضا، التوسعة على الناس يوم العيد، فحين يذبح المسلم أضحيته يوسِّع على نفسه وأهل بيته، وحين يهدي منها لأصدقائه وجيرانه وأقاربه فإنه يوسِّع عليهم، وحين يتصدق من أضحيته على الفقراء والمحتاجين، فإنه يغنيهم عن السؤال في اليوم الذي هو يوم فرح وسرور ومن هنا يتبين ان الاضحية من الشعائر ومقصودة بعينها وهى خير من استبدالها بالمال حتى وان كان المال انفع للفقير الا انها ايام اكل وشرب كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد التاجر، أن الأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها، والسبب في هذا أن فضل الأضحية عظيم، ولا يقارن بالصدقة.
ومضى يقول، قد بين ابن القيم أن الشخص لو تصدق بأضعاف قيمة الأضحية، فإن هذا لا يقوم مقام الأضحية، فقال: "الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه، فإن نفس الذبح وإراقة الدم مقصود، فإنه عبادة مقرونة بالصلاة، ففي كل ملة صلاة ونسك لا يقوم غيرها مقامها، ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقران بأضعاف القيمة لم يقم مقامه، وكذلك الأضحية".
وأوضح الشيخ طه محمد منصور، إمام وخطيب بأوقاف القليوبية، لـ" المواطن"، أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام وهي أفضل الأعمال يوم النحر "العيد"، ولايجوز إخراج قيمة الأضحية أو جزء منها نقدا، إذ الأصل في الأضحية إراقة الدم.
وتابع، فتح باب التصدق بأثمان الأضاحي سيؤدي حتما مع توالي الأيام إلى ترك الناس هذه الشعيرة الدينية العظيمة والإخلال بالتعبد بها وبالتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في فعلها والإخلال بحكمة مشروعيتها.
من جانبه، قال الدكتور حاتم نور الدين مدير إدارة أوقاف المطرية بالقاهرة، لـ"المواطن"، أن وزارة الأوقاف أصدرت صكوك الأضاحي بقيمة 1500 جنيه، تُطلب من المقر الرئيسي للمديرية، أو الإدارات الفرعية، أو المساجد.
وأضاف، أن المديرية أعدت كشوف بأسماء الفقراء والمحتاجين لتوزيع لحوم الأضاحي عليهم وإسعادهم في هذه الأيام المباركات.