دعت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى عدم الخوف من الولايات المتحدة، بعدما أعربت الأخيرة عن شكوكها، حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قوله وهو: "ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على وجه الخصوص، ألا تسمح بالتشكيك في استقلالها وحيادها"، مضيفا، أن الوكالة يجب أن تبقي على سرية معلوماتها، حول البرنامج النووي الإيراني.

وأجرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، محادثات مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، في فيينا، يوم الأربعاء، بشأن "مخاوف" الولايات المتحدة من أن إيران، مؤكدة أن بلادها ملتزمة بتعهداتها بدقة.

وقالت نيكي هيلي إن الولايات المتحدة، قلقة إزاء ما وصفته ب"المراقبة غير الكافية للبرنامج النووي الإيراني"، ودعت الوكالة إلى إرسال مفتشين، إلى المواقع العسكرية الإيرانية.

وذكر ظريف أن مطالب المندوبة الأمريكية، الدائمة لدى الأمم المتحدة تتناقض مع شروط الاتفاق النووي، الذي وافقت فيه إيران عام 2015 على إبقاء أنشطتها النووية محدودة، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأكدت الوكالة التزام إيران، بالاتفاق في عدد من التقارير، ودعا الدبلوماسي الإيراني، الولايات المتحدة إلى قبول استنتاجات الوكالة، حيث التوقف عن محاولة إفشال الاتفاق، واتهم ظريف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمحاولة استفزاز طهران كي تعلق العمل في الاتفاق النووي لعام 2015.

يذكر أن ترامب مناهض قوي للاتفاق المذكور، خلافا لسلفه باراك أوباما، ويخشى من احتمال أن تطور إيران قنبلة نووية، رغم القيود المفروضة عليها حاليا.

وستسعى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأسبوع المقبل، إلى إثبات التزام البلاد بالاتفاق من خلال تنظيم جولات، في منشأتي تخصيب اليورانيوم، نطنز وأراك، بوسط إيران، مع السماح لممثلي وسائل الإعلام الدولية، بإلقاء نظرة بأنفسهم.

وعلاوة على ذلك سينظم نائب الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، مؤتمرا صحفيا سيحضره الصحفيون الأجانب.