قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول رايان، إنه لم يكن ينبغي للرئيس دونالد ترامب العفو عن قائد شرطة سابق في إحدى مقاطعات ولاية أريزونا، بعد إدانته بازدراء المحكمة في قضية ذات طابع عنصري.

وأعلن ترامب، يوم الجمعة، أنه سيعفو عن حليفه السياسي قائد الشرطة السابق المثير للجدل، جو أربايو، الذي أدين الشهر الماضي بتهمة انتهاك أمر قضائي صدر عام 2011، بمنع عناصر الشرطة من اعتقال ركاب الدراجات النارية، من الأصول اللاتينية لمجرد الاشتباه بأنهم مهاجرون غير شرعيين. ويعتبر أربايو من السياسيين المتعصبين لسياسة مكافحة الهجرة.

وقال رايان في بيان، أمس السبت، "تقع على عاتق رجال تطبيق القانون، مسئولية خاصة باحترام حقوق الجميع في الولايات المتحدة الأمريكية. علينا ألا نسمح لأحد بأن يعتقد بأن هذا العفو يقلص هذه المسئولية".

يشتهر أربايو بحملته على المهاجرين غير الشرعيين والسعي لإثبات، مزاعم أيدها ترامب واتضح لاحقا، أنه لا أساس لها من الصحة وهي التشكك في جنسية الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال أربايو لرويترز في مكالمة هاتفية من منزله: "أود بالطبع أن أشكر الرئيس على ما فعله، إنه مناصر كبير لتطبيق القانون".

وأضاف أنه سيكشف المزيد عن القضية، غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، وسيعلن تفاصيل "القصة الحقيقية" للقضية، التي جعلته يمثل أمام المحكمة، وقال أربايو إن اضطهاد الإدارة الأمريكية السابقة له كان لدوافع سياسية، بهدف الإطاحة به من المنصب.

انتقد جمهوريون بارزون آخرون، قرار ترامب بالعفو عن أربايو ومن بينهم النائب عن ولاية أريزونا السناتور، جون مكين وحاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش.

وكان أربايو مناصرا صريحا لحملة ترامب الانتخابية، ويطالب الاثنان بسياسة أشد صرامة، ضد الهجرة غير المشروعة.