أعلن المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف العام الماضي عن إقامة مدينة صناعية زراعية وعمرانية على مساحة 69 ألف فدان غرب مركز إهناسيا ببنى سويف، تضم مجمعا عالميا لصناعة الدواء ومستحضرات التجميل والعطور، إلى جانب صناعات صغيرة أخرى، للاستفادة من 11 ألف فدان مزروعة نباتات عطرية وطبية بمراكز المحافظة السبع الإدارية إلى جانب 414 فدان تزرع داخل المدينة، لاستغلال ناتج المحاصيل فى استخلاص المادة الفعالة المستخدمة فى صناعة الأدوية، حيث يوفر المشروع 250 ألف فرصة عمل لشباب المراكز السبع الإدارية بالمحافظة.

وعقب موافقة رئيس الوزراء على إقامة المشروع عقد المحافظ لقاءات متعددة مع الوزارات المعنية والمجموعة الاستشارية الفائزة بإعداد دراسات المشروع لبدء مراحل التنفيذ على مدى عام ونصف العام.

وفى محاولات للاستعانة بخبرات وتكنولوجيا أجنبية لاتخاذ خطوات جدية لتنفيذ المشروع والاستفادة من خبرات الشركات العاملة فى هذا المجال، عقد المحافظ لقاءين، أحدهما بمكتبه والآخر بقاعة المجلس التنفيذى بالديوان العام، مع وفد من ثلاثة أشخاص كوريين بينهم رئيس الجمعية الكورية المصرية والتى تعمل تحت مظلتها ألف شركة فى مجالات متنوعة منها تصنيع الأدوية واستمع فى حضور السكرتير العام يسرى خضر وعدد من التنفيذيين بينهم مديري الزراعة والرى والمشروعات إلى عرض من أعضاء الوفد حول بعض الأعمال والمشروعات التى نفذتها الجمعية بعدد من الدول، حيث وعد الوفد بتقديم الدعم الفنى اللازم للمشروعات التى تنفذها بنى سويف.

وأكد "كانج ونج" رئيس الجمعية الكورية المصرية على التنسيق مع إحدى الشركات العاملة مع الجمعية والمتخصصىة فى مجال صناعة الدواء، وتحديد موعد قريب للقائهم المحافظ وعرض البيانات الخاصة بالمشروع والخطوات الفعلية التى أتخذت طوال الفترة الماضية.

وأضاف: رئيس الجمعية "الشركة العاملة مع الجمعية فى مجال صناعة الأدوية ستسهم بخبراتها الفنية وعرض النماذج التى شاركت فى نجاحها بعدد من دول العالم واختيار الأنسب لبنى سويف للبدء فى تنفيذه".

وتابع: لدى الشركة من الخبرات والإمكانات للمساهمة فى تنفيذ مراحل خطوات استخلاص المادة الفعالة من ناتج محصول النباتات العطرية المستخدمة لتصنيع الأدوية بأنواعها المختلفة ما يعوض السوق المصرى أى نقص وتوفير الأدوية بأسعار مخفضة.