فى تأكيد جديد على نجاح مهمة الوفد البرلماني المصري الذى زار مقر البرلمان الأوربي بستراسبورج بفرنسا مؤخراَ، اعتذر عدد من قيادات ونواب البرلمان الأوربي للنائبة الدكتورة هبة هجرس عن تركيزهم على جانب واحد من جوانب حقوق الإنسان، وتجاهلهم لجوانب حقوق الإنسان الاجتماعية وعدم تقديم دعمهم الكافي لملفات حقوق الشرائح المهمشة ومنها حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، معربين عن تقديرهم للتقدم الذي شهده ملف حقوق الإنسان المصري فى الجوانب الاجتماعية. جاء ذلك عقب كلمة قوية ألقتها النائبة الدكتورة هبة هجرس، في ختام لقاءات الوفد البرلماني المصري مع أعضاء البرلمان الأوربي، حيث انتقدت النائبة فى كلمتها تركيز البرلمان الأوربي على جانب واحد من جوانب حقوق الإنسان وإهماله وتجاهله لجانب مهم من جوانب حقوق الإنسان وحقوق شرائح الأشخاص ذوي الإعاقة، مدلله على ذلك بأن مبنى البرلمان الأوربي في ستراسبورج، والقاعة التي يلقون فيها كلماتهم ليست متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأشارت النائبة، في كلمتها إلى أنه في الوقت الذي يتجاهل البرلمان الأوربي لحقوق شرائح منها الأشخاص ذوي الإعاقة، فإن ملف حقوق الشرائح المهمشة فى مصر شهد تطور كبير في الفترة القليلة الماضية، وفى القلب من هذه الملفات ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فمصر خططت خطوات واضحة فى سبيل دعم حقوق الشرائح المهمشة، فلأول مرة فى تاريخ ممارسة الحياة السياسية فى مصر يصل تمثيل المرأة فى مجلس النواب 15 % من عدد الأعضاء كذلك فهناك تمثيل عادل لكل الشرائح المجتمعية مثل الأقباط والشباب والمصريين بالخارج، فضلاَ عن الأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة. وأوضحت النائبة، أنه بعد أن كنا نكافح حتى يمثلنا شخص ذوي إعاقة واحد من بين الأعضاء المائة فى لجنة صياغة دستور 2012 ورفض طلبنا، وجدنا أن لجنة دستور 2014 بادرت من ذاتها وطلبت منا ترشيح أحد الأشخاص ذوي الإعاقة لعضوية اللجنة رغم أن عدد أعضاء اللجنة كان 50، ونتج عن ذلك ولأول مرة مواد دستورية تضمن حقوق شرائح الأشخاص ذوي الإعاقة، وبعدما كنا نكافح لكس يتم تعيين شخص ذوي إعاقة أو أكثر بالبرلمان، أصبح هناك تمثيل للأشخاص ذوي الإعاقة فى البرلمان بعدد 8 نواب، وأضاف السيد الرئيس إلى هذه العدد نائب جديد بالتعيين. وفور انتهاء كلمتها أعرب عدد كبير من قيادات ونواب بالبرلمان الأوربي عن اعتذارهم الشديد عن تقصير البرلمان الأوربي فى ملفات حقوق الشرائح المهمشة ومنها شرائح الأشخاص ذوي الإعاقة، وأعلنت رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي اعتذارها للنائبة الدكتورة هبة هجرس قائلةَ: من الواضح إننا فى أوروبا سجلنا أشياء جميلة كثيرة على الورق لكن لم نتابع تنفيذها على أرض الواقع .