المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"داعش" بين التوسع واقترابه من الهلاك.. التنظيم يتكبد العديد من الخسائر حاليًا

الإثنين 20/يونيو/2016 - 06:16 م
ياسمين مبروك - أسماء صبحي
طباعة
الهلالي: ورقة أمريكية سيتم حرقها قريبًا
الصيرفي: مصيره الهلاك


يُعد تنظيم الدولة "داعش" من أخطر التظيمات الإرهابية التي تواجه دول العالم بأكمله، حيث بدأ التنظيم عملياته الإرهابية في دول الشرق الأوسط في محاولة للسيطرة على تلك الدول، وتأسيس دولة الخلافة كما يدعي، إلا أنه لم يستطيع القيام سوى ببعض العمليات الإرهابية في تلك الدول، والسيطرة على عدة مدن في سوريا والعراق، مما دفع التنظيم إلى الإتجاه مؤخرًا إلى دول أوروبا، مما أسفر عن تكوين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربته، والذي نجح في تكبيده الكثير من الخسائر، واستعادة الكثير من المدن التي كان يسيطر عليها مثل الفلوجة والرمادي بالعراق.

مناطق نشاط "داعش" في إفريقيا
بدأ نشاط تنظيم داعش الإرهابي، في القارة الأفريقية، حيث ينشط التنظيم في عدد من المناطق، وتعد سيناء أولى هذه المناطق حيث أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مبايعته لتنظيم الدولة "داعش" تحت اسم ولاية سيناء العام الماضي، وتأتي ليبيا في المرتبة الثانية بعد سيناء، حيث أعلن تنظيم "أنصار الشريعة" الليبي مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية، وقام بإعلان مدينة درنة الواقع في شرق البلاد إمارة إسلامية، في أكتوبر 2014، وبدأ مسلحو التنظيم في الاقتراب تدريجيًا من ميناء سدرة النفطي الهام، حتى وصلوا إلى منطقة النوفلية التي تبعد 60 كيلومترًا فقط عن الميناء.

ومن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم أيضًا في القارة الإفريقية، نيجيريا، حيث قامت جماعة "بوكو حرام" النشطة في مناطق شمال نيجيريا بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية والسير على خطاه في محاولة لتكوين "إمارة إسلامية" في نيجيريا.

نشاط "داعش" في أسيا
بدأت سيطرة "داعش" على مناطق في قارة آسيا، بالسيطرة على كلًا من العراق وسوريا، وعلى الرغم من ذلك فإن التنظيم يشهد بعض الولاءات والمبايعات في أماكن آسيوية أخرى أبرزها باكستان، حيث أعلنت حركة طالبان باكستان ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية، وأمرت أتباعها في المنطقة بمساعدة التنظيم في حملته لإعادة الخلافة الإسلامية.

وشهد التنظيم نشاطًا جديدًا في أفغانستان أيضًا، حيث قالت إحدى الفصائل التابعة لحركة طالبان أفغانستان، والتي يقودها قلب الدين حكمتيار، إنها تفكر في الانضمام لداعش، وقد قام عدد من فصائل طالبان أفغانستان بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية بالفعل، حيث صرح أحد كبار الجيش الأفغاني في تصريح تليفزيوني أن تنظيم الدولة ناشط بالفعل في أفغانستان.

اتجاه أنظار التنظيم إلى دول أوروبا
ومؤخرًا بدأت أنظار تنظيم الدولة "داعش" في الاتجاه إلى دول أوروبا، حيث قام أعضاء التنظيم بعدة تفجيرات في دول أوروبية، أبرزها تفجير بروكسل في ألمانيا، فيس مارس الماضي، والذي أسفر عن مقتل 32 شخصًا، وأخيرًا قيام أحد أعضاء التنظيم بتفجير مقهى للمثلين في أورلاندوا بأمريكا، مما أسفر عن مقتل 53 شخصًا وإصابة آخرين.

وفي نوفمبر الماضي، نشر تنظيم "داعش" الإرهابي مقطع فيديو يهدد فيه بتفجير البيت الأبيض وشي قادة أمريكا وفرنسا بالأحزمة الناسفة والمتفجرات.

التحالف الدولي لمحاربة "داعش"
عقب العمليات الإرهابية المتكررة، لتنظيم داعش في معظم دول العالم، وتهديداته المستمرة التي تطال أكبر دول العالم، قررت بعض الدول بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، بتأسيس تحالف دولي لمحاربة "داعش"، وهو تحالف دولي يضم أكثر من عشرين دولة، ويهدف لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.

وانطلقت صافرة الغارات الأميركية ضد هذا التنظيم يوم 7 أغسطس 2014، بعد كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشعبه، قال فيها إن الأوضاع السيئة في العراق، والاعتداءات العنيفة الموجهة ضد الإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأميركية بضرورة تدخل قواتها "لحماية المواطنين الأميركيين في المنطقة والأقلية الإيزيدية، إلى جانب وقف تقدم المسلحين إلى أربيل" عاصمة إقليم كردستان العراق.

داعش تخسر
ونجحت قوات التحالف الدولي، في تكبيد الكثير من الخسائر لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، والتي كان أبرزها نجاح القوات في استعادة مدينتي الفلوجة والرمادي اللتان سيطرت عليهما داعش منذ فترة طويلة، وذلك بعد تضييق الخناق على تنظيم "داعش" بفضل الضربات الجوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

ونفذت طائرات الولايات المتحدة والحلفاء، 31 غارة ضد التنظيم في سوريا والعراق، بالإضافة إلى 15 ضربة جوية نفذت بالقرب من خمس مدن سورية وشملت خمس غارات قرب الرقة وأربع غارات قرب الحسكة، بالإضافة إلى غارة جوية نفذت في العراق ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية قرب الفلوجة والرمادي وست مدن أخرى.

ورقة سيتم حرقها
أكد عمرو الهلالي، المحلل السياسي، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، أنه سيتم إزالته قريبًا، لافتًا إلى أنه ورقة سيتم حرقها والإتيان ببديل لها كما حدث لتنظيم القاعدة.
وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن هناك خطة أمريكية معلنة لتقسيم العالم العربي تتم منذ زمن، وهي خطة قررت أمريكا أتباعها عبر تأييد ودعم الجماعات الإسلامية المتشددة في المنطقة، وهو ما يجعلها مع مضي الوقت تؤدي إلى تفتيت الدول للعربية.
وأوضح المحلل السياسي، أن تنظيم "داعش"، يعتبر أحد مراحل خطة الأمريكان في المنطقة، وقد قاموا بالفعل بمهمتهم في تمزيق العراق وسوريا، وعندما تخرج عن السيطرة سيتم القضاء عليها.

مصيره الهلاك
أكد شريف الصرفي، الناشط السياسي، أن مصير التنظيم الإرهابي "داعش" سيكون الهلاك، مثلها مثل باقي التنظيمات والتيارات الإرهابية التي ظهرت في السابق واندثرت بعد فترة من الزمن.
وأضاف الصرفي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أنه لن يتم القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، إلا بعد أن يتوقف الدعم الدولي له، خاصةً من جانب تركيا التي تساعده اقتصاديًا عن طريق شراءها للبترول الذي يبيعه أعضاء التنظيم عقب سرقته من سوريا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads