أكد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للشؤون الخارجية، أن الأزهر حذر في عدة بيانات للمؤسسة من ما تقوم بها دولة ميانمار ضد المسلمين والإبادة الجماعية لـ"مسلمي الروهينجا".

وأشارت البيانات إلى أن هذا تهديد للسلم العام والأمن القومي، وناداه الأزهر بتفعيل الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يسمح لمجلس الأمن باتخاذ خطوات حاسمة وتصل إلى المقاطعات الاقتصادية والقوة المسلحة، ونادى أيضًا البيان الأخير بعمل لجنة دولية لتحقيق في هذا الأمر ومحاكمة هؤلاء كمجرمي حرب.

وقال "مهنا" في تصريحات خاصة لـ"المواطن": "الأزهر يدعو العالم والمنظمات الدولية باتخاذ موقف حاسم ضد دولة ميانمار، وأن تكف عن العمل بالازدواجية والكيل بمكيالين في سياستها"، داعيًا الدول العربية والإسلامية بشكل أخص، إلى اتخاذ موقف عربي قوي ضد هذه الأمور.

وأشار: "يجب أن يكون هناك ضغوط سياسية على دولة ميانمار وضغوط اقتصادية أيضًا، وعلى المستوى القانوني لابد أن يكون هناك دور في المحكمة الجنائية الدولية، لرفع دعوة بمحاكمة قيادات التي قامت بهذه المجازر الدموية كمجرمي حرب".

وقال مستشار شيخ الأزهر، إن الأزهر دعا الدولة الإسلامية والعربية بعمل قوة عسكرية لحفظ السلام لـ"مسلمي الروهينجا" وحمايتهم من القتل علي أيدي البوذيون، مضيفًا أن الدول هي من تأخذ هذه المواقف السياسية وليست الأزهر.

ولفت إلى لابد أن يكون هناك مواقف قوية من الدول الإسلامية والعربية خلال الفترة المقبلة وتركهم للمواقف الشو الإعلامي.