"ردار تحليلي".. "الميلان"يواجهة لاتسيو بظروف"زملكاوية" ويُهزم برباعية
الأحد 10/سبتمبر/2017 - 08:01 م
إبراهيم محمد
طباعة
خسر فريق اي سي ميلان الإيطالي برباعية مقابل هدف، على يد فريق لاتسيو، وذلك بالمباراة التي جمعت الفريقين اليوم الأحد ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي الممتاز"الكالتشيو".
كانت كافة الأحول على خير ما يرام لملعب الأولمبيكو، لتمهد بفوز الميلان، ولكن كان سوء الاختيار من قبل المدير الفني للميلان مهدت لخسارة كبيرة أمام لاتسيو.
ويستعرض لكم "المواطن".. "تحليلًا" يوضح: "كيف فاز لاتسيو بأدوات الميلان الضعيفة"؟
أولًا: التشكيل
واصل المدير الفني للميلان "مونتيلا" عاداته في بداية كل موسم، وهو اللعب بتشكيل يخوض لقاءه الأول معًا، وهو الدفع بالشاب دافيد كالابريا في مركز الظهير الأيمن ومونتوليفو في وسط الميدان إلى جانب بيليا وكيسي، فيما تشكل ثلاثي المقدمة من سوسو، كوتروني وبوريني .
وحرم مونتيلا نفسه من اللعب بأفضل فريق ممكن في مواجهة خصم بحجم لاتسيو في الأولمبيكو مع الاحتفاظ بِـ أباتي، بونافينتورا، كالهانوجلو، كالينيتش وأندريه سيلفا على دكة الاحتياط، وربما أولوية مونتيلا كانت بإراحة نجوم الفريق لمواجهة أوستريا فيينا يوم الخميس ضمن منافسات الجولة الأولى من دور مجموعات الدوري الأوروبي وهنا سيكون الاستغراب مضاعفاً .
وكانت تلك النقطة على وجه التحديد سبب وقوع نادي الزمالك بالأمس في فخ التعادل أمام نادي الإنتاج الحربي، وهو الدفع بلاعبين لأول مرة معًا دون وجود انسجامًا خططيًا أو تكتيكيًا، فوقع مثله الميلان أمام لاتسيو ولكن بخسارة مدوية برباعية.
ثانيًا: الشكل الخططي والتكتيكي
لم يكن خطأ "مونتيلا" على صعيد الشكل الخططي والتكتيكي أقل من الأخطاء التي ارتكبها على جانب التشكيل، حيث بدأ الميلان بتكتيك "4-3-3"، ولكن كان ثلاتثي الخط الهجومي معزولًا تمامًا عن وسط الميدان، وذلك في ظل عجز لاعبي الوسط من الإمداد الطولي بالكرة وصناعة اللعب، لينال الميلان فرصة المبادرة الهجومية.
وكان السبب في ذلك تواجد ثلاث لاعبين بخصائص متشابهة والافتقاد للتنوع، وما زاد الطين بلة هو إصرار مونتيلا على الاختراق من العمق وتضييق الملعب والذي أفقد بورينيو وسوسو أي أدوار على مستوى الأجنحة، وربما كان ميلان ليكون أفضل لو تم فتح الملعب والاستعانة بالظهيرين رودريجيز وكالابريا للاختراق عبر الأطراف .
ثالثًا.. التحول الخططي خلال المباراة:
كانت عقلية "مونتيلا" التدريبية غير حاضرة خلال اللقاء، وذلك عقب العجز الواضح على الفريق أثناء المباراة، فلم ينجح المدير الفني في إدارة المباراة بشكل جيد.
لم يري متابعي الميلان تحولًا بالشكل الخططي والتكتيكي للفريق أو التحول في مراكز اللاعبين، وكذلك استمرت العشوائية في أسلوب الفريق بين الاستحواذ السلبي ومحاولات الاختراق من العمق واعتماد الكرات الطويلة في أحيان كثيرة بدون أي تناسق أو تغيير تكتيكي لما يناسب كل أسلوب .
رابعًا: سوء التغيرات
كانت إدارة التغييرات من قبل "مونتيلا" متأخرة تمامًا، حيث حاول الدفع كالينيتش، كالهانوجلو وبونافينتورا بين الدقيقة 56 و74.
فسوء التغييرات لم يكن على صعيد اللاعبين الذين تم الدفع بهم، ولكن سوء التغيير كان حاضرًا من خلال توقيته، فالتغييرات في حد ذاتها مناسبة وكان لها تأثير كبير على آداء ميلان الهجومي،ولكن كانت مشاركتهم بعد تسجيل لاتسيو للهدف الرابع وكان أولي، دخول اللاعبين بعد تأخر الفريق بهدفين وليس أربعة.
كانت الظروف مهيأة لفريق الميلان لتحقيق فوزًا عرضيًا على فريق لاتسيو، كما كانت الظروف سانحة للقلعة البيضاء أمس السبت، ولكن سوء الأداء الخططي والتكتيكي، والدفع بلاعبين لأول مرة دون وجود انسجامًا على المستوي الفكري والخططي، أوقع الأول في خسارة مدوية برباعية، والثاني تعادل في لقاء كان لمصلحة الأبيض خططيًا ولكن الانسجام أفقده الفوز.