بعد تأكيدات الوزير.. متى تعود الجماهير للمدرجات؟
الثلاثاء 12/سبتمبر/2017 - 02:50 م
مصطفي جعفر
طباعة
كشفت تصريحات وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، بأن تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2018 سيساعد فى عودة الجماهير فى البطولات المصرية، واقتراب موعد ظهورهم فى المدرجات.
ولكن متى يكون الموعد الحقيقي لعودة الجماهير إلى المباريات مجددا، وأى فئة تصلح للظهور فى المدرجات من جديد.
هذا التصريح رغم أن البعض أخذه بإيجابية وأن موعد عودة الجماهير قد يكون بعد تأهل المنتخب مباشرة، حال فوزه فى الجولة قبل الأخيرة أمام الكونغو، وهزيمة أوغندا أمام غانا، ولكن ما يحمله باطن تصريح الوزير بأن تأهل المنتخب "سيساعد" يوحى بأن عودة الجمهور لن تكون مباشرة بعد التأهل، ولكن ذلك سيساعد بمعنى أنه قد يستغرق وقتا ليس بالقليل، وقد يكون أيضا على مراحل.
وبتجربة حضور الجمهور فى مباريات الأهلى والزمالك الأفريقية، ظهرت نفس المشاكل القديمة، من تعصب وهتافات معادية لمسؤولى الداخلية وتحطيم وتكسير فى محتويات المدرجات، بشكل ساهم فى تأجيل اتخاذ القرار.
فى حين شاهد الجميع ستاد برج العرب وهو يحتضن مواجهتين لمنتخب مصر أمام غانا ثم أوغندا، ولم تظهر حالات شغب أو خروج عن النص، رغم أنه فى المباراتين كان ممتلأ بما يقرب من 70 ألف مشجع.
فماذا حدث وما الفارق بين هذا التحضر فى مباراتى المنتخب وبين التعصب والخروج عن النص فى مباريات الأهلى والزمالك الأفريقية؟
الفارق بسيط بين جمهور بسيط يشجع بلاده يرغب فى المتعة، وهى الفئة التى ظهرت خلال مباراتى المنتخب، وبين فئة وهى "الأولتراس أهلاوى والوايت نايتس زملكاوى" تتعصب لناديها بدون تعقل، يدفعهم حماس الشباب للتشجيع العنيف وبكل قوة، دون مراعاة لأى حدود.
الجميع لا ينكر ما تضفيه "روابط تشجيع الأندية" مثل الأولتراس ووايت نايتس من روح تحيى المباريات -والتى انطفىء بريقها بعد حجب حضورهم- بسبب تشجيع حماسى وملتهب لا يتوقف طوال المباراة، وجمال يطغى على شكل المدرجات بسبب دخلات وبانرات جميلة وملفتة، ولكن يبقى عليهم الالتزام بتشجيع فرقهم فقط حتى نشاهدهم مجددا فى الملاعب.
ولكن فى ظل بقاء الأمر على ما هو عليه، فقد نشاهد تأخيرا من الدولة فى قرار عودة الجماهير، وحتى بعد تصريحات الوزير، وقد نشاهد اشتراطات معينة من الدولة تضاف على كاهل الأندية للسماح بحدوث ذلك، وقد يكون منها بيع تذاكر المباريات لفئات معينة، وهذا أمر سهل قد يحدث، فالأهلى مثلا يفتح باب حجز تذاكر مبارياته الأفريقية لجماهيره ألكترونيا، ويتم التسجيل من خلال بيانات الشخص، وهى ما قد تسهل على النادى معرفة انتماءات الجمهور.