تقدم المجلس القومى للطفولة والأمومة بشكوى إلى اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عرض إعلان عصير جهينه لاستغلاله الأطفال وعدم مراعاته حقوق الطفل سواء من الناحية الصحية أو الأخلاقية التي ترتكز عليها قيمنا المصرية الأصيلة، والتي نحن في حاجة ماسة إلى دعمها وغرسها في نفوس أبنائنا من الأطفال والشباب.
وصرحت الدكتورة هالة أبو على الأمين العام للمجلس بأن المجلس في إطار ما يقوم به لرصد الأعمال الدرامية والإعلانات والبرامج التى لا تراعى حقوق الطفل وتنشئته السليمة، قد تقدم بالشكوى لوقف الإعلان لاستغلاله لأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، واحتوائه على حوار غير مناسب أخلاقيا، فضلا عن أن محتوى الإعلان يشجع على التحرش في الوقت الذى تواجه فيه مؤسساتنا الوطنية والمجتمع المدنى هذه الظاهرة بزيادة الوعى لدى الشباب والأطفال.
وأكدت أن الخطورة الاجتماعية تكمن في تأثير هذه الإعلانات في لفت انتباه الأطفال ورغبتهم في المحاكاة والتقليد لما يشاهدونه من أقرانهم مما يعرض أخلاق الأطفال للخطر بما يخالف قانون الطفل المصرى رقم 126 لسنة 2008.
وأضافت أنه حفاظا على المصلحة الفضلى للطفل المصرى فإن المجلس طالب بإتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الإعلان وأية إعلانات أخرى لا تراعى المسئولية الاجتماعية، معربة عن تطلع المجلس إلى وضع ضوابط تحكم استخدام الأطفال في الإعلانات بما يحافظ على صحتهم وأخلاقهم ويجنبهم المخاطر، وذلك فى إطار الارتقاء بالذوق العام والتنشئة السليمة للطفل المصري.
وناشدت الدكتور هالة أبو على، مصممى ومنتجى الإعلانات والمسوقين بمراعاة المسئولية الاجتماعية والمهنية تجاه الإعلانات الموجهة للأطفال أو التي تستخدمهم مع عدم استغلال براءتهم.
وأوضحت أن المادة 89 من قانون الطفل المصرى رقم 126 لسنة 2008 تنص على أنه "يحظر نشر أو عرض أو تداول أي مطبوعات أو مصنفات فنية مرئية أو مسموعة خاصة بالطفل تخاطب غرائزه الدنيا أو تزين له السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يكون من شأنها تشجيعه على الانحراف، ويجب مصادرة المطبوعات أو المصنفات الفنية المخالفة".. كما نص البند 1 من المادة 96 على أنه "يعد الطفل معرضا للخطر إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها، وإذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر".