عقد المجلس التصديري للمفروشات المنزلية اجتماعا طارئا برئاسة المهندس سعيد أحمد لمناقشة الخطة العاجلة لاستعادة الاتجاه الصاعد لصادرات القطاع.
وأوضح سعيد - في بيان للمجلس اليوم /الأربعاء/ - "أن الخطة التي سيتم رفعها بمذكرة للمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة تركز على عدة محاور، منها وضع برنامج عمل مكثف لتنظيم المزيد من البعثات التجارية للترويج لصادراتنا حيث نخطط للمشاركة خلال الأشهر المقبلة في 5 بعثات تجارية لأفريقيا تشمل دول السنغال وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وكوت ديفوار"، مشيرا إلي أنه سيتم عقد اجتماع مع الوزير المفوض التجاري علي الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري للاستفادة من خبرات كوادر الجهاز سواء بالسوق الأفريقية أو الروسية التي سنركز عليها أيضا في الفترة المقبلة.
وأكد أن الخطة تهدف للاستفادة من مبادرة "مصر لبنان" إلي أفريقيا التي أطلقها وزير التجارة والصناعة حيث تجري حاليا اتصالات مع الشركة المصرية اللبنانية التي تم تأسيسها مؤخرا تحت مظلة المبادرة من اجل مشاركة شركات من القطاع في البعثات التجارية لعدد من الدول الإفريقية التي سيتم تنظيمها بالتعاون مع الجانب اللبناني والمقرر انطلاقها بزيارة لكوت ديفوار يوليو المقبل.
وأضاف أن المجلس التصديري سيعقد اجتماعا مع مسئولي بنك التصدير والاستيراد الأفريقي لبحث آلية الاستفادة من البروتوكول الموقع بين البنك ووزارة التجارة والصناعة والخاص بتخصيص خط ائتماني بقيمة 500 مليون دولار من البنك لتمويل الصادرات المصرية لإفريقيا، لافتا إلي أن تفعيل هذا الاتفاق سينعكس بصورة إيجابية علي حركة الصادرات لإفريقيا في ظل ما تلاقيه منتجاتنا من إقبال متزايد لدي المستهلك الأفريقي.
وكشف عن تلقي المجلس التصديري دعوة من وليد الزمر رئيس المكتب التجاري المصري بأثيوبيا للمشاركة في الدورة المقبلة لمعرض هوتيل شو والذي سيقام في عاصمة أثيوبيا في الفترة من 9 إلى 12 يونيو 2017 للاستفادة من الفرص الواعدة لمنتجات المفروشات المنزلية والأثاث بالسوق الأثيوبية.
وفى هذا الساق أوضح حمدى الطباخ وكيل المجلس أن الخطة تتضمن أيضا زيادة مشاركة مصر في المعارض الدولية خاصة المقامة بالأسواق الواعدة مثل السوق الروسية حيث ستشارك 12 شركة من القطاع في معرض "هايمتكستيل" موسكو المقرر عقده في الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر المقبل، حيث نستهدف استغلال الحظر الروسي على الصادرات التركية خاصة من المفروشات لإحلالها بالمنتجات المصرية، كما ندرس عدد من الآليات لتعزيز التواجد المصري بالسوق الروسية مثل إمكانية استخدام الدولار الحسابي للتغلب علي مشكلة تراجع قيمة الروبل أمام الدولار بصورة كبيرة.
وأضاف أن المجلس يسعى لزيادة صادرات القطاع والتغلب علي ما يواجه القطاع من تحديات خاصة ارتفاع أسعار الخدمات العامة من مياه وصرف صحي وكهرباء وغاز طبيعي التي قفزت عدة مرات في أقل من عامين مما أثر علي تنافسية المنتجات المصرية ورغم هذه التحديات إلا أن قطاع المفروشات حريص علي فتح المزيد من الأسواق لمنتجاتنا وزيادة الصادرات التي قفزت بنسبة 350% في الفترة من 2004 إلى 2014.
وفى هذا الإطار أكد سعيد أن تراجع الصادرات لا يجب أن يغفل أن هناك جوانب إيجابية شهدتها الفترة الأخيرة تتمثل في التراجع الواضح في فاتورة استيراد قطاع المفروشات التي تمثل نحو 30% من حجم صادراتنا وهو ما يرجع إلي اتجاه الصناع لتوفير احتياجات السوق المحلية بديلا عن الاستيراد وهو ما يوفر أيضا العملات الأجنبية التي تستخدم في الاستيراد.
وأشار سعيد إلى أن خطة التحرك السريع لزيادة صادرات القطاع تشمل العمل علي خلق اسم تجارى لمنتجات القطاع ككل يصبح عنوانا للجودة التى تليق بسمعة القطن المصرى، حيث تعمل الشركات المصرية على أن يكون لها مصممون لتقديم منتجات ذات تصميمات تتفوق على المنتجات الأجنبية الأخري خاصة التركية وهذا سوف يؤدى لزيادة سريعة بالصادرات المصرية ليس للسوق الروسية فقط ولكن للسوق الأوربية بوجه عام.
وكشف محمد كمال السامولي عضو المجلس التصديري للمفروشات المنزلية عن زيادة الشركة القابضة للغزل والنسيج مؤخرا لأسعار الغزول المصرية بنسب كبيرة، وهو ما يرجع لرغبة القابضة في تعويض جزء من خسائر شركاتها التابعة، ولكن لا يجب أن يكون هذا علي حساب تنافسية الصناعة المصرية، لافتا إلي أنه يقوم حاليا بإنشاء مصنع غزل جديدة للتغلب علي مشكلة الارتفاع غير المبرر لأسعار الغزول المصرية.