بالصور.. الصرف الصحي يغذي 20 ألف نسمة بـ"الجبل الأصفر".. ومراقب: المياه غير صالحة للري
الجمعة 15/سبتمبر/2017 - 04:16 م
أحمد السروجي
طباعة
بعد أن "عكست الآية"، وباتت الخضروات التي هي مصدر الداء والدواء والغذاء، تواجه حربًا من التلوث والفساد، وأصبح السم الذي يتناوله المواطن المصري يوميًا بكامل إرادته، وذلك بعد أن لجأ بعض المزارعين في حل مشكلة شح المياه، بالاستعانة بمياه الصرف الصحي.
تقع معظم مزارع الخضراوات على ضفاف الأودية وقريبة من مشروعات الصرف الصحي التي تخترق الأودية، الأمر الذي جعل العمالة الوافدة تقوم باستخدام مياه الصرف الصحي في ري مزارع منتجة، مع غياب تام للرقابة.
وجاء من ضمنهم مزرعة الجبل الأصفر، التي تغذي أكثر من 20 ألف نسمة من أهالي الجبل الأصفر بالخانكة من مياه الصرف الصحي، وبرغم كونها مزرعة حكومية تزيد مساحتها على 4000 فدان، كما انها تابعة لمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة وهيئة الصرف الصحى.
ويرصد المواطن جانب من آراء المزارعين حول الأزمة:
حقيقة الري بمياه الصرف الصحي..
في هذا السياق قال محمد أبو جبل، مزارع بالمنطقة، قائلًا: "منذ زمن ونحن نقوم بري الأراضي بماء الصرف الصحي المعالجة والغير معالجة منذ وقوعنا علي هذه الدنيا ونحن نقوم بذلك، مضيفًا أنه ليس لديهم خيار سوى الري بمياه الصرف الصحي أو حفر الآبار، وهو ما يعد مكلف للمزارعين والمنتفعين من مزرعة الجبل الأصفر.
وفي ذات السياق، أكد أحمد خليل، حارس أمن بالمنطقة، على أن أراضي المزرعة تروى بمياه الصرف الصحي، والمياه المعالجة من محطة الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن هناك غياب تام من الرقابة على تلك الأراضي، قائلًا: "لا تأتي أي جهة حكومية من وزارة الري أو الزراعة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
ويقول عبد الحميد محمد، أحد سكان المنطقة: "بالفعل المزارعين يقومون باستخدام مياه الصرف الملوثة لري الأراضي، وذلك لأنها الخيار المتاح والمتوفر أمامهم، ويتكلف حفر بئر لريها بمياه جوفية نظيفة "حوالي 20:15" ألف جنيه.
النبات يقوم بتحليل المياه..
وعلى الجانب الآخر، قال محمد عبد الغفار، وكيل وزارة الزراعة، هذه المياه الغنية بالمواد العضوية الخاصة بالإنسان ممتازة بالنسبة للنبات، فهو يقوم بتحليل تلك المواد من خلال دورة يقوم بها.
وأشار "عبدالغفار"، إلى أن المشكلة تكمن في أن النباتات التي تكون ثمرتها ملاصقة للتربة، وبالتالي للمياه مثل الخضروات فتتلوث الثمرة بسبب تلك المياه حينها، موكدًا على أن هناك محاولات لمنع زراعة الخضروات في أراضي المزرعة، بسبب استخدام المزارعين لمياه الصرف الصحي في الري.
واسترسل "عبد الغفار": "هناك محاولات لتحويل أراضي المزرعة إلى منطقة غابات بسبب الضغط الموجه على الوزارة لتلوث المياه التي تروي بها الأراضي، ولا أعلم ما ستؤول إليه هذه الأراضي في المستقبل.
المياه ملوثة..
أوضح مراقب، رفض ذكر أسمه: "من خلال وظيفتي ومهامي التي تكمن بأخذ عينة من المياه الناتجة بعد المعالجة بمحطة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، أستطيع أن أقول إن المياه الناتجة ملوثة وغير صالحة لري الأراضي الزراعية، وكانت هذه نتيجة أكثر من عينة قمت بأخذها بنفسي وقمت بتقديمهم لوزارة الصحة".
وأضاف: "جاءت إلينا معلومات بأن المزارعين يقومون بكسر ماسورة المياه التابعة لمحطة الصرف الصحي بالجبل الأصفر؛ ليروا الأراضي من خلال تلك المياه والشرطة تقوم بملاحقة من يقوم بذلك.
انتشار الفشل الكلوي والكبدي:
يقول دكتور حسين عبد الحميد "إخصائي الباطنة والكبد": "كون البعض يزرع بمياه الصرف الغير معالجة والمعالجة الملوثة فإن ذلك بمثابة جريمة، في حق صحة المواطن المصري، وإذا كان هناك عدم اهتمام بصحة التربة فإن أمراض الكبد وفيرس سي والسرطان مع مرور الزمن في انتظاره، وبالتالي سوف تقلل تلك الامراض من إنتاجية الفرد حتى تنهار العملية الإنتاجية بالكامل.
تقع معظم مزارع الخضراوات على ضفاف الأودية وقريبة من مشروعات الصرف الصحي التي تخترق الأودية، الأمر الذي جعل العمالة الوافدة تقوم باستخدام مياه الصرف الصحي في ري مزارع منتجة، مع غياب تام للرقابة.
وجاء من ضمنهم مزرعة الجبل الأصفر، التي تغذي أكثر من 20 ألف نسمة من أهالي الجبل الأصفر بالخانكة من مياه الصرف الصحي، وبرغم كونها مزرعة حكومية تزيد مساحتها على 4000 فدان، كما انها تابعة لمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة وهيئة الصرف الصحى.
ويرصد المواطن جانب من آراء المزارعين حول الأزمة:
حقيقة الري بمياه الصرف الصحي..
في هذا السياق قال محمد أبو جبل، مزارع بالمنطقة، قائلًا: "منذ زمن ونحن نقوم بري الأراضي بماء الصرف الصحي المعالجة والغير معالجة منذ وقوعنا علي هذه الدنيا ونحن نقوم بذلك، مضيفًا أنه ليس لديهم خيار سوى الري بمياه الصرف الصحي أو حفر الآبار، وهو ما يعد مكلف للمزارعين والمنتفعين من مزرعة الجبل الأصفر.
وفي ذات السياق، أكد أحمد خليل، حارس أمن بالمنطقة، على أن أراضي المزرعة تروى بمياه الصرف الصحي، والمياه المعالجة من محطة الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن هناك غياب تام من الرقابة على تلك الأراضي، قائلًا: "لا تأتي أي جهة حكومية من وزارة الري أو الزراعة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
ويقول عبد الحميد محمد، أحد سكان المنطقة: "بالفعل المزارعين يقومون باستخدام مياه الصرف الملوثة لري الأراضي، وذلك لأنها الخيار المتاح والمتوفر أمامهم، ويتكلف حفر بئر لريها بمياه جوفية نظيفة "حوالي 20:15" ألف جنيه.
النبات يقوم بتحليل المياه..
وعلى الجانب الآخر، قال محمد عبد الغفار، وكيل وزارة الزراعة، هذه المياه الغنية بالمواد العضوية الخاصة بالإنسان ممتازة بالنسبة للنبات، فهو يقوم بتحليل تلك المواد من خلال دورة يقوم بها.
وأشار "عبدالغفار"، إلى أن المشكلة تكمن في أن النباتات التي تكون ثمرتها ملاصقة للتربة، وبالتالي للمياه مثل الخضروات فتتلوث الثمرة بسبب تلك المياه حينها، موكدًا على أن هناك محاولات لمنع زراعة الخضروات في أراضي المزرعة، بسبب استخدام المزارعين لمياه الصرف الصحي في الري.
واسترسل "عبد الغفار": "هناك محاولات لتحويل أراضي المزرعة إلى منطقة غابات بسبب الضغط الموجه على الوزارة لتلوث المياه التي تروي بها الأراضي، ولا أعلم ما ستؤول إليه هذه الأراضي في المستقبل.
المياه ملوثة..
أوضح مراقب، رفض ذكر أسمه: "من خلال وظيفتي ومهامي التي تكمن بأخذ عينة من المياه الناتجة بعد المعالجة بمحطة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، أستطيع أن أقول إن المياه الناتجة ملوثة وغير صالحة لري الأراضي الزراعية، وكانت هذه نتيجة أكثر من عينة قمت بأخذها بنفسي وقمت بتقديمهم لوزارة الصحة".
وأضاف: "جاءت إلينا معلومات بأن المزارعين يقومون بكسر ماسورة المياه التابعة لمحطة الصرف الصحي بالجبل الأصفر؛ ليروا الأراضي من خلال تلك المياه والشرطة تقوم بملاحقة من يقوم بذلك.
انتشار الفشل الكلوي والكبدي:
يقول دكتور حسين عبد الحميد "إخصائي الباطنة والكبد": "كون البعض يزرع بمياه الصرف الغير معالجة والمعالجة الملوثة فإن ذلك بمثابة جريمة، في حق صحة المواطن المصري، وإذا كان هناك عدم اهتمام بصحة التربة فإن أمراض الكبد وفيرس سي والسرطان مع مرور الزمن في انتظاره، وبالتالي سوف تقلل تلك الامراض من إنتاجية الفرد حتى تنهار العملية الإنتاجية بالكامل.