بالصور.. الآلاف من محبي الشيخ السيوطي ومريديه يحتفلون بالليلة الختامية لمولده
الأحد 17/سبتمبر/2017 - 01:54 ص
ليلى كامل
طباعة
احتفل مساء اليوم المئات من مريدي الشيخ جلال الدين السيوطي ومحبيه والطرق الصوفية بالليلة الختامية لسيدي جلال السيوطي، والذي تحتفل الطرق الصوفية بمولده بدءًا من شهر سبتمبر كل عام وتستمر الاحتفالات لهذا الوقت.
وكان قد توافد المئات خلال الأيام السابقة للاحتفال بمولد الشيخ السيوطى والذي شهد على مدار الأيام الماضية حضور مريدى الشيخ ومحبيه من محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة للتبرك وسط أجواء من الروحانيات وإنشاد العديد من رواد المقام أناشيد الذكر والتواشيح والأغاني الدينية.
كما يتم طبخ اللحوم وتوزيعها كصدقات وكرامات، كما قام العشرات بتوزيع العيش والنابت كبركة بالمولد بالإضافة إلي توزيع الفواكه والترمس والحمص كنوع من أنواع البهجة والفرحة والتبرك بالمقام، وشهدت ساحة المسجد تزاحم في الاحتفال ووفود المئات حتى صباح اليوم التالي.
ويقول الشيخ محمد اليوسف، أحد أئمة المنطقة أن مولد الشيخ السيوطى يزوره عددًا هائل من الزائرين ومريدى الشيخ العظيم، والذى يستمر الاحتفال بالمولد به 15 يوما وسط الابتهالات والإنشاد الدينى، ويقيم الأهالى والجماعات الصوفية موائد الطعام ويتخذ آخرين من الباعة المولد مصدرًا للرزق لهم فيما يقوم آخرين بتقديم الذبائح وتوزيعها على الفقراء والمساكين.
والجدير بالذكر أن الشيخ جلال الدين السيوطى، ولد يوم الأحد غرة شهر رجب من سنة 849 هـ، المـوافق سبتمبر من عام 1445م، فى القاهرة، رحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم وهو يعتز بها وبجذوره واسمه عبد الرحمن بن أبى بكر بن محمد الخضيرى الأسيوطى، وكان سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذوى المكانة العلمية، واتجه السيوطى إلى حفظ القرآن، وأتمه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب فى تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك.
وقام برحلات علمية عديدة شملت بلاد الحجاز والشام واليمن والهند والمغرب الإسلامى، ثم دَّرس الحديث بالمدرسة الشيخونية، ثم تجرد للعبادة والتأليف عندما بلغ سن الأربعين، وتوفى الإمام السيوطى فى منزله بروضة المقياس على النيل فى القاهرة فى 19 جمادى الأولى 911 هـ، الموافق 20 أكتوبر 1505 م، ودفن بجواره والده فى أسيوط حتى صار له مسجدا وضريح كبير يقام فيه المولد واحتفالاته في سبتمبر من كل عام.