بشارة تقلا، صحفى لبناني ومؤسس جريدة الأهرام فى 27 ديسمبر 1875 والتى صدر العدد الأول لها فى 5 أغسطس 1876، فى المنشيه فى اسكندريه، كجريدة أسبوعية، ثم يومية، وعقب ثورة عرابي وامتناعه وأخيه عن مناصرة الثورة، أحرق العرابيون المطبعة، أشتهر بمواقفه السياسية، والتي عرضته للسجن في عهد الخديوي إسماعيل.

ولد بشارة تقلا في "لبنان"، وتعلم ببيروت وعلم في مدرسة عينطورة نحو سنتين، وانتقل إلى الإسكندرية سنة 1875، وهو أحد مؤسسي جريدة الأهرام.

وعقب وفاته قررت زوجته بناء دار الأهرام في شارع مظلوم بوسط القاهرة والذي يقبع فيه مقر الجريدة الأن، وثم  بعد ذلك نقل مقر جريدة الأهرام من مقرها بالإسكندرية، إلى القاهرة، وقامت بتسيير أعمال وإدارة الجريدة حتى عام ‏1912، وتولى من بعدها أبنها جبرائيل تقلا في عام 1924.

أما عن سليم تقلا، ولد فى قرية كفر شيما بلبنان، تعلم في المدرسة الوطنية وتتلمز على أيدى "بطرس البستاني"، عمل كمدرس لغة عربية بآدابها فى مدرسة البطريركية، وانتقل إلىمصر في عمر ال26، انشأ مطبعة فى شارع البورصة بالاسكندرية، منا ساهم في تأسيس جريدة الاهرام اليومية.

الأهرام..

على الرغم من مرور مصر في فترة تأسيس الجريدة بأحداث جثام وأزمات سياسية عدة، إلا أن الجريدة قامت على أساس أدبي من الدرجة الأولى، وكانت هي المعبر الذي خرجت به الكلمات الأدبية من أثر التضييق، ولذلك فصدرت جريدة الأهرام ككونها "صحيفة إخبارية وأدبية وعلميه"، وجاء ذلك بناء على تعليمات الخديو إسماعيل الذي اشترط لصدورها ألا تلتفت إلى الشؤون السياسية،

وتدخل صحيفة الأهرام في عامها الـ"42"، والتي جاءت أول كلماتها في عددها الأول، "هذا هو العدد الأول من السنة الأولى لجريدة الأهرام المرعية بعناية الحكومة السنية والمستعدة الاستعداد التام بأن تجعل من يتصفح صفائحها واثقا بما يطالعه لأنها تعانى البحث ليقف على الفوائد الصحية فتوفى بحقوق الجرائد وتكسب قبول الجمهور والاستقبال شاهد. فعلى أولى الغيرة والهمة مد يد المساعدة الأدبية المنتجة المادية وذلك بالإقدام على الاشتراك فنتشجع ولا نبالي بالصعوبات الابتدائية كيف كانت".

لكن لم يمر وقت طويل حتى ترغاجعت الجريدة عن وعدها التي قطعته على نفسها، وقامت بنقد الخديو إسماعيل، الذي أصدر قرارًا بإيقافها، طوال عهده حتى عادت للنور عقب خلفه الخديو توفيق في الحكم.

هدم تراث تقلا

وعلى الرغم من أن هذا الصرح العريق شهد انطلاق واحدة من أعرق المؤسسات الصحفية، وعلى الرغم من تسجيله ضمن مجلد المباني التراثية بمدينة الإسكندرية، إلا أن المالك الجديد رفع على الفيلا رقم رخصة الهدم التي حصل عليها، وذلك تأكيدًا لخروج الفيلا من مجلد التراث وحرية المالك في التصرف، وحمل ترخيص الهدم رقم 227 لسنة 2017، بعد ان قامت ابنته ببيعها منذ زمن بعيد، كما كانت فيلا تقلا مقرًا رئيسيا للحزب الوطنى المنحل في مدينة الاسكندرية.