قطر تتقرب من الغرب بجثث إسرائيليين
الإثنين 18/سبتمبر/2017 - 06:09 م
شريف صفوت
طباعة
بعد 3 سنوات من اختفاء الملازم الإسرائيلي هدار جولدن على حدود قطاع غزة خلال حرب 2014، بدأت تلوح في الآونة الأخيرة بوادر تحرك قطري باتجاه بعض الجماعات اليهودية النافذة في الولايات المتحدة، للتوسط على ما يبدو بين إسرائيل وحماس التي لا تزال تحتجز الجندي.
ويأتي هذا التحرك القطري، كما يقول بعض قادة اليهود في الولايات المتحدة، من أجل تخفيف الضغط الغربي عن الدوحة عبر النافذة الإسرائيلية هذه المرة، وإن كانت الدوحة لا تمانع في لقاء مسؤولين إسرائيليين من أجل تحقيق هذا الهدف.
وقال ريتشارد مينتر في مقال نشرته مجلة "فوربس" في 15 سبتمبر الجاري، أن قطر تستخدم قضية الجندي الإسرائيلي المفقود جولدن كورقة مساومة، مستخدمًة في ذلك نفوذها الكبير على حركة حماس، التي قد تقدم بدورها هذه الورقة لإنقاذ الدوحة من الغرق في تهم الغرب لها بدعم الإرهاب.
إلا أن الحاخام شمولي بوتيتش، أحد الحاخامات الأكثر "نفوذًا" في الولايات المتحدة، حذر من المسعى القطري، قائلًا "إن حملتنا ضد قطر قد تنفجر في وجوهنا حين تضطر حماس إلى الكشف عن جثث جنود إسرائيليين خطفتهم في غزة تحت ضغط قطري".
وأضاف "إنها خطوة مخزية لمجتمعنا عندما يتم تبني من يمولون قتل الإسرائيليين من قبل قادة يهود في الولايات المتحدة، إن الذي يوافق على تبييض أيدي أمير قطر الملطخة بالإرهاب سوف يتغاضى عن القتل".
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "إن قطر توظف جهودها من خلال عرض الوساطة في قضية الجندي جولدن المختطف في غزة لدى حماس، من أجل الخروج من الزاوية التي حشرت نفسها فيها، بعد أن أصبحت ترى نفسها عرضة للتهم الغربية بدعم الإرهاب وتمويله".