أدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات التى وقعت أمس على المستشفيات والعاملين الصحيين فى مدن إدلب وحماه بسوريا.
وقالت المنظمة، على لسان الدكتور بيتر سلامة المدير التنفيذى لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية، إن الهجمات المتعددة التى جرت وتم الإبلاغ عنها أدت إلى مقتل وإصابة عاملين صحيين وتعطيل الخدمات الصحية لألاف الأشخاص، موضحة أن ما ذكره الشركاء المحليون فى تلك المناطق أشار إلى أن العديد من سيارات الإسعاف والمستشفيات فى مقاطعة إدلب تعرضت لضربات جوية فى غضون ساعات قليلة.
وأضافت أن المستشفيات الثلاث فى مناطق "كفر نبل، وخان شيخون، وهيش" لم تعد فى الخدمة، وأوضحت تفصيلا أن الهجوم على مستشفى متخصص فى خدمات الأمومة والطفولة فى هيش أدى إلى مقتل عامل صحي وإصابة آخر بجروح خطيرة، لافتة إلي أن المستشفى الذي أصيب بأضرار هيكلية كبيرة كان أدى ما متوسطه 13 ألفا و150 استشارة طبية و2360 حالة دخول، إضافة إلى 1500 عملية جراحية كبرى و1500 حالة صدمة مرتبطة بالحرب كل شهر، كما سجلت المستشفيات فى كفر نبل وخان شيخون سابقا 2300 و800 استشارة شهريا على التوالى.
وأشار البيان إلى أنه فى ريف حماه الشمالى وبالقرب من مدينة اتشان قتل اثنان من المسعفين فى هجوم دمر سيارتى إسعاف، منوهة بأن العاملين يخاطرون بحياتهم يوميا لرعاية المرضى والجرحى في جميع أنحاء البلاد، وحثت المنظمة جميع أطراف النزاع على الامتناع عن مهاجمة المدنيين والهياكل الأساسية المدنية وفقا لما يقتضيه القانون الإنسانى الدولى، مشددة علي أن الهجمات على العاملين الصحيين والمرافق غير أخلاقية وغير قانونية ويجب أن تتوقف.